توقيت القاهرة المحلي 06:32:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

أحلام ترامب وكوابيسنا

  مصر اليوم -

أحلام ترامب وكوابيسنا

بقلم - فاتنة الدجاني

«يروق لي حلُّ الدولتين. هذا ما أعتقد أنه الأفضل... أحلم بأن يحدث هذا قبل نهاية فترتي الأولى».

يحلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وبأنه سيفوز بولاية ثانية. ويرى، ولا ندري هل هذا استمرار في الحلم أم تلمس للحقائق، أن الفلسطينيين سيعودون إلى المفاوضات، وأنه متأكد من ذلك مئة في المئة.

الرد الفلسطيني، على لسان أكثر من ناطق، جاء مشبعاً بالأسى، وربما اليأس. فكيف يُصدق الفلسطينيون الإدارة الأميركية التي يرأسها ترامب؟ كيف يصدقون إدارة تشارك في تعزيز الاحتلال ومنحه الضوء الأخضر ليفجُرَ في تعسفه، وليتوسع في استيطانه، وفي إرساء قواعد صفقة سياسية تتوافق بالمطلق مع طموحات إسرائيل واحتلالها الدموي؟ وكيف يمكن أن يصدقوا هذا التوافق في الرأي بين ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو حين ينادي كلاهما بحل الدولتين، ما لم يكن لهما تعريفٌ خاص بالدولة الفلسطينية لا يتجاوز منح صفة «الدولة» للمتبقي من الضفة، بعد أن تجرّدها إسرائيل من المنطقة «ج» التي تشكل 60 في المئة أو يزيد من مساحة الضفة، وبعدما منح ترامب إسرائيل اعترافاً أميركياً بالقدس «عاصمة» لها، وأشار إلى الفلسطينيين بأن عاصمتهم هي «أبو ديس» وأن لهم أن يُسموها القدس؟ هذا ما نبّه إليه الرئيس محمود عباس في خطابه أمام الأمم المتحدة حين قال إن الفلسطينيين يرفضون محاولات التذاكي والقول بإعطائهم «عاصمة في القدس»، بل يريدون «القدس الشرقية عاصمة». أما مصطلح «إزاحة» القدس عن الطاولة، فهو من قاموس ترامب، ومعها أزاح ملف «الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين» (أونروا)، أي ببساطة حذف من الوجود شعب فلسطين، أي ٦ ملايين لاجئ موزعين على الدول المحيطة بفلسطين.

نُقل عن نتانياهو أنه «لم يُفاجأ» بتفضيل ترامب حلّ الدولتين، ووزراء اليمين الإسرائيلي ثارت ثائرتهم ضد حلم ترامب، ما يضع سؤالاً سياسياً في شأن المعلومات والإشاعات عن تعديلات في «صفقة القرن» بفعل ضغوط دولية وتحفظات إقليمية، تسمح بإقامة دولة فلسطينية. والتخوف عند اليمين الإسرائيلي مرده قول ترامب إنه أعطى الإسرائيليين ما أرادوا (القدس)، وعليهم أن يعطوا مقابلاً. تبع ذلك حلمه بحل الدولتين، وأعقبته تسريبات تطاول مكان انعقاد المؤتمر الذي سيُعلن فيه ترامب صفقته، والمقصود مصر، وهذا يعني أن مصر لم تعد تتحفظ عن محتوى الصفقة بعد تعديلها. المؤشر الآخر هو ثقة ترامب بعودة الفلسطينيين إلى المفاوضات.

سواء عاد الفلسطينيون أم لم يعودوا إلى المفاوضات- والمرجح أن يعودوا لأن عباس كان واضحاً حين أعلن أن السلطة تؤمن بالمفاوضات والسلام- واضح أن مثل هذه العودة، إن حصل، سيكون على أرضية مغايرة ومرجعيات مختلفة. وإلا ما معنى إصرار عباس على رعاية دولية للسلام، وما معنى إعلان محكمة العدل الدولية تلقيها شكوى من «دولة فلسطين» تتهم الولايات المتحدة بانتهاك اتفاقية دولية بنقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس؟ والمقصود اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية لعام 1961، التي تلزم أي دولة وضع سفارتها على أرض دولة مستضيفة.

ترامب يحلم. والفلسطينيون لا يشترون الأحلام. فلا متسع لهم للتأمل، ناهيك عن النوم والأحلام، أمام نزفهم اليومي بمن يموت منهم أو يُجرح على الأسلاك أو في «مسيرات العودة» على حدود غزة، أو بمن يُعتقل ويُسجن ويُهدم بيته في الضفة الغربية، وبكل ما يرونه من حقائق على الأرض تقلب كل الأحلام إلى كوابيس... من محاولة الاستفراد بغزة في حل يجتزئ المسألة الفلسطينية وينهيها، إلى كوابيس غياب المصالحة والتهدئة بين حركتي «فتح» و «حماس»، وما أنذر به عباس علناً في الأمم المتحدة، ثم الوضع الاقتصادي المتدهور يومياً في غزة والضفة.

بين أحلام ترامب وكوابيس الفلسطينيين، «تُحشر» القضية هذا الشهر.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام ترامب وكوابيسنا أحلام ترامب وكوابيسنا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt