توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

لا حرب باردة... والنووي جاهزٌ للاستخدام!

  مصر اليوم -

لا حرب باردة والنووي جاهزٌ للاستخدام

بقلم - صالح القلاب

إنه لا أكثر مهزلة وإضحاكاً من حكاية: «الحرب الباردة» هذه، فالحرب هي الحرب سواءٌ أكانت ساخنة و«ملهْلبة» أو باردة، وإنّ المضحك أو المبكي وحقيقةً أنه لا فرق بين المضحك والمبكي، فالإضحاك المُجلجل غير المنضبط نهايته البكاء الموجع، وهذه مسألة معروفة ومجرَّبة منذ بداية البشرية وحتى الآن... وإلى يوم القيامة. والمعروف، لا بل المؤكد أن هناك عرباً يضحكون وأنّ هناك عرباً آخرين لم يتوقفوا عن البكاء والنحيب... فكلٌّ يغنّي على ليلاه رغم كل هذه الشعارات التي نسمعها في وسائل الإعلام.
وبالطبع فإنّ القوتين العظميين، أي الولايات المتحدة وروسيا التي كان اسمها: «الاتحاد السوفياتي»، الذي كان يبتلع دول أوروبا الشرقية كلها، كانتا تختبئان وراء كذبة ومناورة الحرب الباردة والحرب الساخنة للضحك على ذقون المساكين وأبناء السبيل.
وهنا وحتى تضحك الدولتان العظميان، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، أي واشنطن وموسكو، على ذقون ما يسمى أهل العالم الثالث... الذي هو في حقيقة الأمر العالم الألف وأكثر... ويقيناً أن هذه هي حقائق الأمور وليست هناك أي أمور غيرها!!
والمؤكد أنّ هذه الكذبة قد اُكتشفت مبكراً من مساكين العالم الثالث، وبالطبع وفي مقدمتهم الشعب الأردني والشعب الفلسطيني، والمعروف هنا، لا بل المؤكد، أنه لا أقرب من فلسطين وأهلها من الأردنيين... لا بل إنّ هذين الشعبين في حقيقة الأمر شعب واحد، وحيث إنّ القدس بالنسبة إلى الأردنيين كما هي عمان بالنسبة للفلسطينيين.
لقد كانت هناك في ذروة صراع المعسكرات الذي لا يزال متواصلاً ومستمراً والذي من الواضح لا بل المؤكد أنه لا نهاية له لجهة الانحيازات الإقليمية والدولية... كانت هناك بالطبع الكتلة الأميركية والكتلة السوفياتية، وهما كتلتان متصارعتان وكل واحدة منهما تسعى إلى مصادرة العالم الثالث من الأخرى.
إنه لا نهاية لهذا الصراع الذي بقي محتدماً بين معسكرين دوليين متناطحين وبين قوتين دوليتين متزاحمتين، فقبل أن تكون هناك الولايات المتحدة كانت هناك بريطانيا (العظمى) وكانت هناك الدولة العثمانية وكان هناك الإسلام الذي ارتفعت رايات دولته في أقصى الغرب بمعظمه وفي أقصى الشرق كله!
وهنا ورغم أنه قد أصبحت هناك متغيرات فإنه ستبقى هناك كتلة شرقية وكتلة غربية، فالجغرافيا مهمة جداً في مثل هذه الأمور، وهذا كان سابقاً وسيكون لاحقاً وهذه هي حقائق التاريخ.
وإننا في القرن الحادي والعشرين نجد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لأن يكون إمبراطور دولة عظمى، وأن هناك صداماً حاداً على أربع مناطق أوكرانية، وأن استخدام الأسلحة النووية غير مستبعدٍ في هذه الصراعات الكونية، وأنّ الولايات المتحدة ستردُّ وبالتأكيد في حال استخدام السلاح النووي إنْ في أوكرانيا وإنْ في غيرها!
إنه لم يعد هناك شيء اسمه الاتحاد السوفياتي، فهناك روسيا العظمى والمؤكد أنّ الاتحاد السوفياتي لن يعود على الإطلاق، فشمس الاتحاد السوفياتي قد غربت وهي لن تعود أبداً، ثم إنه لا شيوعية اليوم على الإطلاق، فهذا الكون غير الكون السابق، والمؤكد أننا بانتظار كونٍ غير الكون اللاحق وأنّ هذا الكون سيتبعه وفي تسلسل مستمرٍ كون جديد... وهكذا وعليه فإنه لن يكون هناك كون ثابت على الإطلاق فكل كون له ظروفه وكل مرحلة لها متطلباتها ولها أيضاً رجالها وأحزابها وتحالفاتها الإقليمية والدولية.
البعض يتحدث الآن عن حرب باردة، لكن وعندما تكون هناك أزمة الصواريخ الكوبية وتكون هناك كل هذه الاستقطابات ولن تكون هناك حرب باردة... فالحرب هي الحرب، وغير مستبعدٍ أن يكون هناك في لحظة مفاجئة استخدام للأسلحة النووية.
والمعروف أن هناك الآن مرحلة يعتقد البعض أنها هادئة وهي في حقيقة الأمر مزعزعة ومتوترة ولها أعداؤها وأصدقاؤها، وهنا فإن من يريد أن يتأكد من هذه الحقائق عليه أن يدرك أن هناك عرباً عاربة وعرباً مستعربة، والأخطر أن هناك من يتحدث عن «عربان» لا تلتقي إلّا من خلال ممثلي الجامعة العربية وكما هو واقع الحال بين بكين وواشنطن وبين الغرب والشرق بصورة عامة، لكن ما هو مؤكدٌ وواضحٌ هو أنّ الصين والولايات المتحدة لا تنأمان إلّا ومُفجّر سلاحهما النووي تحت رأس كل واحدة منهما، وهذا يعني أنه لا صحة لأن هناك حرباً باردة على الإطلاق.
وبهذا فإنّ كل المعطيات لا تدل وفقط لا بل هي تؤكد وبكل وضوح على أنّ صراع المعسكرات لا يزال مستمراً وأنه لا توجد هناك حرب باردة على الإطلاق، فسباق التسلح لم يتوقف حتى ولا لحظة واحدة، وعالم التكتلات الكونية في هذه المرحلة قد تجاوز المراحل السابقة كلها، وإلّا ما معنى أن تقوم الولايات المتحدة بكل هذه الجهود وتعزز «معسكرها» لمواجهة معسكر روسيا الذي ورث كل معطيات الاتحاد السوفياتي عندما كان في ذروة تألقه؟!
ثم ويقيناً إنّ عمليات الاستقطاب بين المعسكرين الكبيرين في أقصى ذروتها، وأنّ حتى أوروبا التي هناك من يعتقدون ويظنون أنها باتت تشكِّل كتلتها الدولية الخاصة أنها ليست مع هؤلاء ولا مع أولئك، وحقيقةً إن هذه لعبة مكشوفة، فصراع المعسكرات لا يزال قائماً ومستمراً، لا بل إن هناك من يقول إن عمليات الانحياز قد اشتدت وأكثر كثيراً مما كانت عليه.
وفي حقيقة الأمر أنه لا يوجد هناك عالم ثالث... لا بل إن هناك عالمين كما كانت عليه الأمور عندما كان هناك الاتحاد السوفياتي وكتلته وعندما كانت هناك الولايات المتحدة ومجموعتها، وحيث إنها قد واصلت تعزيز وجودها في العالم بأسره وحتى في الدول «الشرقية» التي كلها قد دخلت الدائرة الأميركية... فإنها كلها لم «تقطع الخيط» مع روسيا التي تعد الغائب الحاضر، مما يعني أّنّ صراع المعسكرات قد بقي كما كان عليه وأنّ الاتحاد السوفياتي في الحقيقة لم يختفِ.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا حرب باردة والنووي جاهزٌ للاستخدام لا حرب باردة والنووي جاهزٌ للاستخدام



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt