توقيت القاهرة المحلي 22:19:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هيمنة الميليشيات الشيعية

  مصر اليوم -

هيمنة الميليشيات الشيعية

بقلم : حمد الماجد

كتب الزميل الدكتور سعد بن طفلة العجمي مقالاً مهماً في موقع «إندبندنت» عربي الجمعة 2021/11/19، أسهب فيه الحديث عن خطورة اختطاف الميليشيات الشيعية، حزب الله ونُسَخِه السرية والجهرية المبثوثة في العالم العربي، للشيعة في العالم العربي والإسلامي وأسلوب العصا والجزرة الذي تمارسه هذه الميليشيات الإرهابية بأذرعتها العسكرية والسياسية، بل وصل القمع الولائي ضد الشيعة، كما يقول د. سعد، إلى المراجع وكبار رجالات الحوزات.
وقد شهدتُ بنفسي في لندن تجربة لهذا الإرهاب الحركي بتحفيز واضح من الخمينية، وهذه المرة طال الترهيب والتهديد شخصية فكرية شيعية لامعة هو الدكتور أحمد الكاتب أحد الرواد الذين نالهم كثير من العنت الذي قاوم في التسعينات وحاول تصحيح الأفكار المضطربة والمتعنة في الأدبيات الخمينية، وهو عالم عراقي معروف وخريج الحوزات الشيعية وأحد مناصري الثورة الإيرانية السابقين، وأحد المسوقين لآيديولوجيتها الحركية في الدول العربية في الثمانينات. وأذكر أنني حين التقيته في بريطانيا منتصف التسعينات لمحت فيه وفي طروحاته الشجاعة المبنية على البحث العلمي المتجرد مشروعاً مستقبلياً لمد الجسور بين طائفتين مؤثرتين في العالم الإسلامي، وفك الاحتقانات التي ما تزال تحدث توتراً وتوقد لهيبَ الصراع بين الطائفتين.
وأذكر أن أحمد الكاتب ذكر لي في لقاءاتنا اللندنية المطولة أن عدداً من العلماء والمثقفين الشيعة يتفقون معه في معظم طروحاته ومراجعاته، ولكن في المجالس الخاصة والغرف المغلقة، إذ أن هناك مثبطات سياسية واجتماعية واعتبارية ومالية، بل ذكر لي منتصف التسعينات أن هناك بعض المثقفين الشيعة من الخليج يتفقون معه، وقد يأتي اليوم الذي يجهرون فيه بأفكارهم، وقد صدق حدسه، كما أذكر أن الدكتور أحمد الكاتب قد أصدر منتصف التسعينات مع ثلة من النخب الشيعية من دول عربية مختلفة ومنها بعض دول الخليج العربي بياناً دعوا فيه إلى تصحيح المسار وإجراء مراجعة لعددٍ من المعتقدات وخاصة «ولاية الفقيه» وغيرها.
وجاء في البيان، «توصلنا إلى قناعة برفض الكثير من المعتقدات والأحكام الشرعية التي ننظر إليها كعائق حقيقي أمام شيوع وتجسيد قيم المحبة والتسامح مع إخوتنا من أبناء المذاهب الإسلامية فضلاً عن الأديان الأخرى»، ومن أهم ما في البيان تأكيده على رفض قذف الخلفاء الراشدين وتجاوز كافة عبارات الإساءة الواردة ضدهم في التراث الشيعي. وليس مبعث تقديرنا لهذا البند بالذات انتصاراً لهؤلاء الصحابة الأجلاء فحسب، ولكن لأن هذا الفعل يؤجج العداوة بين الفئتين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيمنة الميليشيات الشيعية هيمنة الميليشيات الشيعية



GMT 09:52 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

فرج فودة مسلم ولا مسيحي؟!

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

العملية «كناري»

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

مدير أم بائع آيس كريم؟

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اعترافات ومراجعات (59) من أحمد حسنين إلى أسامة الباز

GMT 05:30 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اعترافات ومراجعات (59) من أحمد حسنين إلى أسامة الباز

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 15:15 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اللّون الأحمر يتصدر إطلالات المشاهير هذا الصيف
  مصر اليوم - اللّون الأحمر يتصدر إطلالات المشاهير هذا الصيف

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

نصائح لتنظيف المنزل لعيد الأضحى بأقل مجهود
  مصر اليوم - نصائح لتنظيف المنزل لعيد الأضحى بأقل مجهود

GMT 15:53 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة المصري يعلن عن تعديل مواعيد بعض المباريات

GMT 18:26 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تسجل 1,158 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 09:31 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

تألُّق هيفاء وهبي خلال حفلة رأس السنة

GMT 20:21 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس يخطط لصفقة شتوية من البريمييرليج

GMT 14:03 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سواريز يؤكّد رغبته في مواجهة فريقه السابق"ليفربول"

GMT 22:58 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرة الثقافة تشهد ختام الدورة ال27 لمهرجان الموسيقى العربية

GMT 09:55 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

"قناع القهوة" لشعر لامع وناعم بلا مشاكل

GMT 08:13 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

"غراى كى" تقنية متطورة لفتح بيانات هواتف "آي فون"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon