توقيت القاهرة المحلي 01:02:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هجمات جدة وبصمة المجرم

  مصر اليوم -

هجمات جدة وبصمة المجرم

بقلم: حمد الماجد

إن الدخان المنبعث في سماء جدة الأسبوع الماضي، ليس أثراً للهيب نيران محطة أرامكو في جدة فحسب، بل أثر لبصمة الخمينيين في إيران، وهو ثمرة تقطفها إيران من تجنيد الأتباع وتأهيلهم آيديولوجياً وعسكرياً وإرهابياً في اليمن، على وجه التحديد، وفي دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، فلسنا سذجاً لنصدق أن «تشييع» الناس وتجييش عواطفهم تجاه آل البيت وثارات الحسين في اليمن والعراق ولبنان وسوريا وكينيا، وحتى في عدد من العواصم الغربية والشرقية، ما هي إلا رسالة قم الإيرانية للعالم الأجمع بأن اكتساح آيديولوجيا الخمينية إنْ هي إلا استغلال من ملالي قم للعاطفة تجاه آل البيت لتجنيد وعسكرة أتباعهم ليكونوا طابوراً خامساً أو خلايا نائمة يوقظونهم وقت الحاجة، فلا يخامرنا شك أن قرار الهجوم الإرهابي على محطة أرامكو في جدة قد وقعه ملالي قم وليس عمائم الحوثيين في صعدة... الحوثي في اليمن مخلب لقط كبير في إيران.
ولسنا بحاجة للتدليل على الولاء التام لميليشيات «حزب الله» في لبنان والحوثيين في اليمن، وكل خلايا الخمينية النائمة والمستيقظة المبثوثين في كل بقعة بالعالم، الولاء المطلق الذي يظهرونه لزعيم إيران علي خامنئي، فها هو زعيم «حزب الله» (حسن نصر الخامنئي) ينسف وطنه لبنان ويضرب به عرض حائط الخيانة ويقدم لخامنئي آيات الولاء والطاعة في خطبة عاشورائية سابقة ويقول ما نصه: «نحن هنا في لبنان لنقول للعالم أجمع إن قائدنا وقدوتنا وسيدنا وعزيزنا وحسيننا في هذا الزمان، هو سماحة السيد آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله»، فهذا التصريح الفج إعلان صريح بالولاء المطلق لزعيم طائفي دموي توسعي، ومفهوم تصريحه هو الدوس على لبنان وأمن لبنان ومصالح لبنان، وهذا لسان مقال وحال الحوثيين وأغلب الذين شيعهم الخمينيون في كل أنحاء المعمورة فجعلوهم خطوطاً أمامية لغزوهم الآيديولوجي والسياسي والعسكري وتخريبهم الإرهابي كما جرى في جدة مؤخراً وقبلها ضرب مصافي بقيق، وغيرها من الهجمات الإرهابية في السعودية ودول الخليج.
هذا هو زمن القطاف لأربعين سنة من الحشد والتجنيد والتبشير بالتشيع الثوري في دول لا تعرف هذا التشيع مطلقاً، جرى خلالها غسل الأدمغة وكشط الولاءات إلا للخميني لا شريك له، صنعتها بمكر ودهاء ماكينة شيطانية إعلامية إيرانية تظهر لعامة المسلمين شعارات الوحدة والتقارب في يد، وتمسك باليد الأخرى خنجر الإرهاب تضرب به في كل مكان تريده.
إن قيام فلول الخمينية، في العراق أو في اليمن أو في لبنان، أو أي أحد خان وطنه وبذل ولاءه للطائفية الدموية في قم، بالمشاركة بطريقة أو أخرى في استهداف مصافي البترول السعودية، لا يبدو لأي مراقب إلا إخراجاً لطرف السكين الإيرانية الحادة، وما في جعبة ملالي قم من المكر الكُبَّار والمخططات الإرهابية التخريبية أدهى وأعظم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجمات جدة وبصمة المجرم هجمات جدة وبصمة المجرم



GMT 20:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

قمّة المنامة!

GMT 20:25 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

عادل إمام ونصف قرن على عرش النجومية

GMT 03:48 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

قلنا: تفكير.. قالوا: تحصين وتكفير

GMT 03:47 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

فتح ملف الصناعة (١) «القانون هو الحل»

GMT 03:45 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

حسام حسن غلط فى دوري!!

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:09 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
  مصر اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 09:02 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 2

GMT 15:01 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

أحمد مجدي يشارك كواليس مسلسل "الآنسة فرح "

GMT 11:30 2021 الأحد ,18 إبريل / نيسان

تعرف على مدة غياب هاري كين عن صفوف توتنهام

GMT 12:55 2021 الثلاثاء ,13 إبريل / نيسان

المؤشر نيكي يرتفع 0.23% في بداية التعامل في طوكيو

GMT 21:24 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

علامات مراهقة المرأة في فترة الأربعين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon