توقيت القاهرة المحلي 21:07:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصدمة ألزمت الوزير الصمت

  مصر اليوم -

الصدمة ألزمت الوزير الصمت

بقلم-صبري غنيم

ليس وحده المصدوم فى القيادات التى أعطاها ثقته، أى مسؤول فى مكان وزير التموين لابد أن يكون هذا الرجل، وخاصة عندما تكون له رحلة عطاء مشرفة، فمصر كلها تعرف د. على المصيلحى منذ أن كان رئيسا لهيئة البريد ثم وزيرا لوزارتى التجارة والتضامن.. ثم رئيسا للجنة الاقتصادية بالبرلمان، واستقال منها لرغبة القيادة السياسية توليه حقيبة التموين والتى كانت بؤرة لاحتكار استيراد السلع الغذائية ومن بينها صفقات القمح لمستوردين من أصحاب النفوذ والمليارات، ولأن الرجل شبعان ومن بيت شرقاوى معروف عنه القناعة والنزاهة كان عليه أن يعيد ترتيب الأوراق ويعطى الشركة القابضة للسلع الغذائية صلاحيات أكبر فى الاستيراد على اعتبار أنها مملوكة للدولة.

ليس مطلوبا منه كوزير أن يتتبع الخطوات التنفيذية لأى عملية طالما أن عنده قيادات مسؤولة عن التنفيذ.. فمثلا استيراد صفقة تموينية أو التعاقد مع موردين للسلع الغذائية، هل هى من اختصاصات الوزير.. ثم أين المركزية طالما أن لكل شركة رئيسا، وهل هذه القيادات «طراطير» حتى يقوم الوزير بعملها.. لذلك أقول للخبثاء ارفعوا أقلامكم ولا داعى للتلميحات فليس لأن المتهمين قريبون من الوزير يصبح الوزير مسؤولا عن انحرافاتهم، لا داعى للتلطيش فى رجل قيمة وقامة، نحاسبه يوم أن تثبت إدانته وعلمه بهذه الانحرافات، لكن رجلا فى وزن د. على المصيلحى لن يسكت عن انحراف فى وزارته.. ولو رجعنا بذاكرتنا أيام حكم مبارك فسنجد أن الدكتور يوسف والى كان أسوأ حظاً فى سقوط رجال مكتبه أكثر من مرة فى مصيدة الرقابة الإدارية.. ومع ذلك كان الرجل صلباً لأن عينه لم تكن «مكسورة» لأحد.

- لذلك أقول للدكتور على المصيلحى: كان الله فى عونك، وكونك تمتنع عن التعليق وتترك لجهات التحقيق كلمتها فهذا هو العقل، أعرف أن الصدمة قوية، ومن الطبيعى أن تلتزم الصمت لأنك لا تتوقع هذه الخيانة من رجال قريبين منك أعطيتهم ثقتك وفضلتهم على غيرهم فخذلوك، هذه الواقعة تذكرنى أيضاً بواقعة وزير الزراعة الذى يقضى الآن فترة عقوبة عن الرشوة فى السجن، حظه أنه وقع فى حضن شيطان محترف، كان يحمل قلما بغير ترخيص، ومع ذلك كان يقوم بتلميع كل ضحاياه فى إحدى الصحف المستقلة، وإذا بوزير الزراعة يستسلم له ويمد يده لهداياه، مرة بقبول عزومة له ولعائلته على السحور فى رمضان بالفورسيزون، ومرة بقبوله صيدلية كاملة هدية لابنته، جانب مجموعة من البدل ثم سقط فى قبضة رجال الرقابة الإدارية متلبسا، وأخذ نصيبه من حكم القضاء.. وللأسف الشيطان الملعون طليق يسعى لاصطياد ضحية أخرى، وقد كان سند براءته أن المحكمة اعتبرته شاهدا وليس متهما.. هل هذا عدل؟.

- الذى يؤسف له أن مرتكبى جرائم الرشوة عندهم من البجاحة ما يكفيهم، لا أتصور هذه الجراءة مع أنهم يشاهدون كل يوم ذئابا يقعون فى مصيدة الرقابة الإدارية، ويتعمد الإعلام نشر هذه القضايا لردع من تسول له نفسه بالرشوة، أنا فى ذهول ولا أعرف ماذا سيكون دفاع قيادات رجال التموين، قد تكون لهم وجهات نظر لكن هل تنتهى إلى البراءة؟ أشك لأن المستندات التى فى حوزة الرقابة الإدارية تقول غير ذلك.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدمة ألزمت الوزير الصمت الصدمة ألزمت الوزير الصمت



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 04:47 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

معرض الدوحة الدولي للكتاب ينطلق في 9 مايو

GMT 07:50 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

حادث تحطم عنيف لأغلى سيارات فيراري على الطريق

GMT 16:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق طنطا يودع الكأس بالخسارة من الحدود بثنائية

GMT 23:43 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

"الجِفْتُون" و"الزَّبرجد" أهم جُزر "البحر الأحمر" السياحية

GMT 07:31 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

10 مطاعم مميزة في الطائف للعوائل تعرف عليها

GMT 10:50 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

شيرين رضا تنتقد قطع الأشجار

GMT 04:56 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"أوبرا عايدة" تبهر الجمهور في الأقصر بعد 22 عامًا من الغياب

GMT 06:51 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

علماء يعلنون عن خمس قواعد تمنحك عمرًا إضافيًا

GMT 22:40 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

البيت الأبيض يعلن تمسك ترامب بقراره بشأن القدس

GMT 22:44 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

الديوان الملكي السعودي يصدر بيانًا بشأن صحة بن عبدالعزيز

GMT 02:35 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

الفنان أحمد سعد يراهن على نجاح فيلم "على وضعك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon