توقيت القاهرة المحلي 12:18:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. وسقطت الأقنعة في غياب الضمير والإنسانية

  مصر اليوم -

 وسقطت الأقنعة في غياب الضمير والإنسانية

بقلم - صبري غنيم

نحن اعتدنا أن نعيش فى سلام ولا نتدخل فى شؤون الآخرين، وكم من دول تشابكت مع بعضها وكنا على الحياد. لم نتعود أن ننحاز للدول الكبيرة حتى ولو كانت لنا مصالح فيها، لكن كون أن تعلن بعض الدول موقفًا مضادًّا لنا علنًا فهذا هو المأساة، فالأخلاق الدولية تمنع التعصب والتكتل الظالم، وللأسف معظم هذه الدول انحازت لأمريكا ورفعت الأقنعة عن وجهها القبيح، وللأسف انحازت للشيطان ولم تنحز للحق. لقد توقعنا أن يتأثر العالم بمأساة الشعب الفلسطينى بعد أن حرمته إسرائيل من الطعام والشراب حتى الطاقة قطعتها عنه، أطفال بالمئات تحت الأنقاض ولم يتحرك العالم وكأنه متضامن ضد الإنسانية وضد البشرية.

- مصر أطلقت أول إشارة لعقد مؤتمر للسلام، والعالم المتعصب أعطى ظهره لهذه الدعوة وكأنه كان ينتظر توجيهات أمريكا فى هذا الصدد، هذه الدول توحشت ومات فى داخلها الضمير العالمى.

- نحن المصريين لم نتعجب من هذا الموقف المؤلم، رئيس دولة مثل بريطانيا يأتى إلينا على شاحنة أسلحة حربية ثم يغادر أراضينا متجهًا بها إلى إسرائيل وكنا نتوقع أن يقول كلمة حق لوجه الله وليس لنا، على الأقل يضمد جراح المئات الذين سقطت بيوتهم على رؤوسهم وطوت الأنقاض أجساد أطفالهم، رئيس وزراء بريطانيا وأمثاله كانوا عن مقربة من هذه المناظر وهذه الوحشية التى ارتكبتها إسرائيل فى حق فلسطين ولم نسمع صوتًا بريطانيًّا أو صوتًا أوروبيًّا يقول لإسرائيل «اختشى».. كل الذى رأيناه هو التفاف هذه الدول العالمية حول دعوة أمريكا لإسرائيل بالاستمرار فى الحرب، لم يظهر صوت دولة عاقلة على الأقل تكون قدوة للآخرين فى نشر السلام أو فى الدعوة للانضمام إلى مؤتمر السلام.

- مصر لم تتأثر بمواقف هؤلاء الحاقدين المدمرين بل خاضت فى دعوتها للسلام بعد أن خرج أمين عام الأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش» على العالم كله يناشدهم عدم تأييدهم لإسرائيل فى مذابحهم للأبرياء.

- مصر حصلت على وثيقة شرف من الأمم المتحدة عندما تضامنت هذه الدول والتفت حول أمينها العام مؤيدين دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمؤتمر السلام.

- على أى حال مصر نجحت فى هذه الدعوة بعد أن سقطت الأقنعة الدولية وهم ملتفون حول إسرائيل.

- مصر، الحق فى جانبها فالشعب الفلسطينى ممتن لمصر تحية لموقفها العظيم ولمساندتها الحق والضمير العالمى. يكفى أننا والحمد لله فى النهاية حققنا دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى بوصول الأغذية والأدوية إلى الشعب الفلسطينى، وشباب المصريين من المتطوعين مع حملات الغذاء ظلوا فى مواقعهم حتى اطمأنوا لوصول هذه الشحنات إلى مستحقيها الذين افترشوا أنقاض بيوتهم وجلسوا يبكون أطفالهم الشهداء. الذى يؤسِف أن تقف أمريكا موقف المتفرج ولم تتحرك عواطفها باسم حقوق الإنسان بل ظلت تؤيد القتل والبطش وهى تعلم أن دماء الأبرياء راحت هدرًا للتعصب الأعمى والوحشية الإسرائيلية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وسقطت الأقنعة في غياب الضمير والإنسانية  وسقطت الأقنعة في غياب الضمير والإنسانية



GMT 03:29 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كلمة بايدن متنزلش الأرض أبدًا!

GMT 03:27 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

الدنيا بخير

GMT 03:25 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

لا «نزوح» نحو ترامب ولكنهم قد يمتنعون

GMT 03:11 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

مهرجان كان الـ77 يرسم ملامحنا ونرسم ملامحه

GMT 03:07 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كان إذا تكلم

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

ديكور فخم في منزل شذى حسون في برج العرب

GMT 13:39 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب كيرمان في شرق إيران

GMT 13:44 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تواصل خطتها لخفض استهلاك المبيدات الكيماوية

GMT 01:58 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شالكه يسقط أمام كولن بالوقت القاتل في الدوري الألماني

GMT 06:57 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

التمدد أكثر فعالية من المشي لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 20:35 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل معجنات الثوم

GMT 07:25 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

توقعات العام 2021 لبرج الجدي وفق بطاقات التارو

GMT 17:55 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يتوعّد إلتشي بمواصلة سلسلة الانتصارات في "الليغا"

GMT 10:16 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الرئة وأبرز أسباب الإصابة بالمرض

GMT 02:14 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ضياء السيد يؤكد أن هناك رواسب قديمة بين فضل وكهربا

GMT 13:05 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ليكرز يرد بقوة على هيت ويتقدم 3-1 بنهائي السلة الأميركي

GMT 12:20 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قرار بدفن موتى كورونا على الطريقة التقليدية في الأردن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon