توقيت القاهرة المحلي 13:39:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحية الأشباح فى البوندسليجا..!

  مصر اليوم -

تحية الأشباح فى البوندسليجا

بقلم: حسن المستكاوي

** بعد الفوز على شالكه بأربعة أهداف، توجه لاعبو بروسيا دورتموند إلى المدرجات الخالية التى كانت تجمع مشجعى الفريق، وقاموا بتحية الفراغ، أو كما يقول العالم الآن، تحية الأشباح.. والواقع أن هذا الفوز لم يكن انتصارا فقط على شالكه، ولم تكن نتائج المباريات التى أقيمت هى الأمر المهم والحدث الأهم، وإنما استئناف نشاط كرة القدم فى ألمانيا كان تحديا وانتصارا للإرادة وهزيمة لشبح فيروس كورونا الذى يهدد بهجة البشرية. وأسقط لاعبو بروسيا دورتموند فكرة نقص اللياقة وحساسية المباريات التى توقفت شهرين، بسبب الشوق الفطرى لممارسة كرة القدم والاستمتاع بركلها، فهى تركل بالاقدام ولا تركل بالأفواه كما يفعل بعضنا!
** عاد الدورى الألمانى. وكان محط أنظار العالم وأنظار روابط كبرى الدوريات الأوروبية خاصة أنه أول دورى كبير يستأنف نشاطه بعد شهرين من الإغلاق. فإذا لم تنجح التجربة الألمانية فلن ينجح أى دورى آخر يرغب فى استئناف النشاط. وتشير الأرقام الأولية إلى أن أكثر من 200 دولة منضمة للفيفا تابعت مباريات البوندسليجا التى أقيمت يوم السادس عشر من مايو الجارى فى عصر فيروس كوفيد 19 الخسيس. وقد انطلقت مباريات الدورى الألمانى الذى يسعى بايرن ميونيخ للفوز به للمرة الثامنة على التوالى، بدأت وسط تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من احتمال أن يشن الفيروس موجة ثانية قاتلة، وقالت المنظمة: «هذا وقت الاحتراس وليس وقت الاحتفال»!
** استئناف الدورى الألمانى استقبله البعض بأنه انتصار للرغبة فى الحياة. وتساءلت صحف بريطانية: لماذا نعيش حالة جدل بشأن عودة البريمير ليج ولماذا نتابع مختلف الأنشطة الاقتصادية والصناعات فى بريطانيا وهى تدرس كيفية العودة بينما لانرى نفس الدراسة فى صناعة كرة القدم؟
** وقالت صحيفة «كورييرى ديلا سيرا» الإيطالية: «محرك كرة القدم الأوروبية يتحرك من جديد»، بينما ذكرت صحيفة «ليكيب» الفرنسية «الإشارة التى كانت تنتظرها كرة القدم الأوروبية بأكملها تأتى من ألمانيا».. وجرت المباريات وسط إجراءات احترازية صارمة. فلا احتفال جماعيا بالأهداف، ولا تبادل للتحية بالأيدى وإنما بالكوع، والاحتياطيون يرتدون الكمامات، وهى بألوان الفرق. والتغييرات خمسة، ويبدو أنها قد تستمر حتى موسم 2012 / 2022.
** بالطبع استقبل العالم المباريات أمام مدرجات خالية يسمع فيها صوت الصمت بتعجب، ووصف الكثير من نجوم كرة القدم الذين تابعوا المباريات الألمانية بأنها غريبة، ويصعب هضمها، إلا أن عودة الحياة إلى اللعبة يستحق أن يتحمل الجميع غياب المشجعين.
** هى مباريات غريبة بالفعل على المشجعين فى العالم وفى أوروبا. فاللعب دون صيحات، وهتافات، وغناء، وفرحة وحزن، وصخب طبول الجمهور أمر لم تعتادة القارة الأوروبية حتى فى أيام الحرب العالمية الثانية. فكانت المباريات التى دون جمهور لأشباح أو كما وصفها الأوروبيون مجرد مباريات بلاستيك..!
** نلعب الدورى المصرى وبطولة الكأس المحلية دون جمهور منذ سنوات، وقد اعتدنا على الصمت، باستثناء مباريات المنتخب الأول أو الأولمبى. وإذا كان الألمان والأوروبيون يرون اللعب دون حضور المشجعين غريبا، فإننا عشنا مباريات البلاستيك بالفلفل والشطة والليمون، ونرى أندية تتعارك ولاعبين يتعاركون، واعتراضات على كورنر أو رمية، أو لمسة يد، ونسمع صوت صراخ وسط صمت المدرجات التى يحتلها الأشباح.. فأكلنا البلاستيك وهضمناه واستمتعنا به ونشتاق إليه، فهو أفضل من الجوع لكرة القدم..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية الأشباح فى البوندسليجا تحية الأشباح فى البوندسليجا



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:36 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله
  مصر اليوم - ميسي يتحدث عن العامل الحاسم في اعتزاله

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon