توقيت القاهرة المحلي 13:56:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إعصار كوفيد 19 على الرياضة..!

  مصر اليوم -

إعصار كوفيد 19 على الرياضة

بقلم: حسن المستكاوي

** أصاب فيروس كورونا الخسيس كل شىء. أصاب البشر. وأصاب المجتمعات، وأصاب الاقتصاد وصناعات، وأصاب الفن، واصاب الإعلام. وأصاب الرياضة كلها، وأصاب كرة القدم بالقطع، وأصاب البهجة، وأصاب الأحلام التى تسكن خيال الناس.. لكن الحياة يجب أن تستمر وهو توجه سكان هذا الكوكب على الرغم من الأضرار التى أصابتهم، وسوف تستمر الحياة بإذن الله.
** أندية كبرى فى أوروبا والعالم يحوم حولها شبح الإفلاس، وبطولات وأبطال ولاعبون ولاعبات لاسيما على المستوى الاحترافى الأقل بدأوا يعيشون المعاناة. والمؤكد أن النشاط الرياضى عموما لن يعود كما كان حتى يهزم العلماء كوفيد 19 الخسيس. وكذلك سوف ينقلب حال سوق النجوم المحترفين لن يعود كما كان حتى بعد إنتصار الإنسانية على الفيروس.
** نفهم أن ينتقل لاعب مثل كريستيانو رونالدو أول لاعب فى التاريخ يجمع مليار دولار من كرة القدم، نفهم أن ينتقل إلى يوفنتوس بمائة مليون يورو أو أكثر قليلا. لكن النادى استرد ما دفعه فى اللاعب فى غضون ستة أشهر من حصيلة بيع فانلته. ونفهم أن يحصل ميسى على أجر بالملايين لأنه حين يغيب عن مباراة يخسر برشلونة آلاف الدولارات. إلا أن أسعار ومرتبات النجوم السوبر على المستوى العالمى أصابت سوق اللاعبين المحترفين بالجنون.. فلماذا يتعاقد ريال مدريد مع جاريث بيل بمائة مليون ولا يستفيد منه؟ ولماذا يحصل اللاعبون على مرتبات خيالية بينما الصناعة لا تدر الأرباح الخيالية إلا فى البريمييرليج، الذى يباع كمنتج بأربعة مليارات كل عام بينما الدورى الإسبانى والإيطالى والألمانى بربع هذا الثمن لمحطات التليفزيون؟
** الخسائر أصابت كل شىء وكل الأشياء فى الرياضة. أصابت الأندية وأصابت شركات الرعاية والدعاية والإعلان، وأصابت محطات التليفزيون. وأصابت كل لعبة وكل لاعب. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية تصريحات مهمة للعديد من رجال صناعة كرة القدم فى العالم، وكيف أن انتهاء أزمة كورونا لا تعنى العودة إلى الإنفاق العبثى وإلى الإسراف. وصرح رومينيجه : « كان الأمر بمثابة سباق بين أبرز اللاعبين فى العالم. علينا أن نحاول تطبيع تجاوزات بعينها.. لاعبو كرة القدم كانوا يتقاضون مبالغ مالية هائلة مقارنة بالعمال العاديين. ولكن ما حدث فى السنوات العشر الماضية أدى إلى تطورات غير صحية».
** وفى رياضة التنس على سبيل المثال قد لا يعانى النجوم الأوائل من أى ضائقة مالية فهم كونوا ثروات ضخمة تكفيهم لو أصابهم الاعتزال. لكن هناك عشرات ومئات اللاعبين واللاعبات وربما الذين لا يحتلون المراكز الـ 75 الأوائل كما قال بوريس بيكر، وهؤلاء كان يكسبون عيشهم من المشاركة فى البطولات، فقط المشاركة، ويحصلون على رواتب أسبوعية بما يجمعونه من جوائز بسيطة. والأمر يسير على نجوم ولاعبين محترفين فى كل الألعاب. فهذا الجمود الذى أصاب الرياضة بات ضرره المادى والفنى بالغا. لكن الشىء الإيجابى هو أن جنون أسعار التعاقدات والمكافآت سوف يتوقف.. فقد شهدت الحركة الرياضية سباقا فى أسعار اللاعبين وسباقا فى قيمة جوائز البطولات أيضا..
** ما يسرى على الرياضة فى العالم يسرى على الرياضة المحلية وعلى كرة القدم وعلى أسعار اللاعبين والصفقات.. وانتظروا عالما رياضيا جديدا حين يشفى من فيروس كورونا وحين يسترد عقله وتواضعه..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعصار كوفيد 19 على الرياضة إعصار كوفيد 19 على الرياضة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon