توقيت القاهرة المحلي 00:59:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هناك فى العالم الآخر..!

  مصر اليوم -

هناك فى العالم الآخر

بقلم: حسن المستكاوي

** سنرى إن شاء الله فريق مانشستر سيتى، بقيادة جوارديولا فى دورى أبطال أوروبا للاستمتاع بأداء رفيع المستوى.. بعد أن قضت المحكمة الرياضية الدولية برفع عقوبة الإيقاف عامين عن الفريق بقرار من الاتحاد الأوروبى لكرة القدم تطبيقا لقاعدة اللعب المالى النظيف، وفى الوقت نفسه قضت المحكمة بتأنيب النادى لإعاقته تحقيقات اليويفا، وخفضت المحكمة الغرامة التى فرضت على مانشستر سيتى من 30 مليون يورو إلى عشرة ملايين يورو.. وتناقضت ردود الأفعال على قرار المحكمة الرياضية الدولية.. لكن فى ردود الأفعال دروسا حضارية جديدة أخرى من هذا العالم الآخر..!
** قال جوارديولا تعليقا على البراءة: «أعلم أن القرار ليس مريحا للأندية الكبيرة مثل مانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال، لا يجب أن نطلب الإذن للوجود هنا نستحق أن نكون هناك يا رفاق، تقبلوا هذا إنه يوم جيد لكرة القدم، لكن يورجين كلوب الذى سبق له أن وصف جوارديولا بأنه مدربه المفضل، قال: «لا أتمنى أى شىء سيئ لأى أحد، ولكننى لا أعتقد أنه يوم جيد لكرة القدم.. قاعدة اللعب المالى النظيف فكرة جيدة وضعت لحماية الفرق والمنافسة، ويتعين على الأندية التأكد من أن المال الذى يريدون إنفاقه يأتى من مصادر صحيحة.. وكلاهما يقدم درسا جديدا فى ثقافة المنافسة والاختلاف، فكلاهما يرى الآخر مدربا عظيما على الرغم من شراسة المنافسة بينهما، وكلاهما لم يجامل الآخر، ولم يغض أحدهما نظره عن قرار المحكمة، وكلاهما قال رأيه دون سباب وإساءات وتصريحات نارية تهاجم زميله وتسفه رأيه.. ما هذا السلوك الحضارى؟ ما هذه الحضارة؟
** الإجابة لمن يسأل ويريد أن يعرف أين يوجد هذا السلوك الحضارى فى الاختلاف: ترونه فى كوكب المريخ!
** وبمناسبة الكوكب الآخر الذى يسكنه أهل العالم الآخر، ها نحن نرى ما فعلته حادثة مصرع الأمريكى الأسمر جورج فلويد، فمن أثار الحادث الذى هز العالم وأشعل المظاهرات ضد العنصرية، أن فريق ريد سكينز لكرة القدم الأمريكية قرر تغيير اسمه العنصرى، لما يمثله ناحية سكان أمريكا الأصليين، من الهنود. فقد تقرر تغيير اسم الفريق بعد 87 عاما.. لكنه قرار جاء متأخرا قرابة الخمسين عاما، إلا أنه سيضع فريق ريد سكينز، فى الجانب الصحيح من التاريخ (لاحظوا التعبير) حسبما نشرت صحيفة الواشنطن بوست فى تقريرها.
** فى عام 1970 أطلق سكان أمريكا الأصليين من الهنود مؤتمرا وطنيا لمكافحة الصور النمطية الضارة للسكان فى وسائل الإعلام وفى الثقافة الشعبية الأمريكية، وتجاوبت مؤسسات وجامعات وهيئات مع الحملة، وقررت تغيير الأسماء والشعارات التى تعكس مفهوما عنصريا يسىء للهنود. ومن هذه المؤسسات جامعات أوكلاهوما وماركيت وستانفورد وكذلك مجموعة من المدارس الثانوية.. والآن بعد نصف قرن سيمضى ريد سيكنز مع الذين سبقوه.. لكن فى أسباب القرار وجه آخر يكشف قوة الرعاة والفهم الرياضى وللقيم الإنسانية للشركات الراعية التى تبحث عن جنى الأرباح.
** فقد قررت شركة نايكى التوقف عن بيع الأدوات الرياضية الخاصة بالفريق، وضغطت شركة فيدكس الراعية الأخرى من أجل تغيير الاسم وهددت بسحب اسمها من استاد لاندوفر الخاص بالفريق.. ولكن ما لا ينبغى إغفاله هو العمل الشجاع للناشطين الأمريكيين الأصليين الذين دافعوا بلا كلل عن تغيير الاسم.. علما بأن مالك الفريق منذ عام 1999 دان سنايدر كان أعلن من قبل أن الاسم لن يتغير أبدا.. لكنه رضخ أخيرا أمام ثورة الغضب ضد العنصرية.. وتقرر إعلان اسم جديد بعد التشاور مع الأمريكيين الأصليين والمنظمات العسكرية للتأكد من أن الاسم الجديد يليق بتاريخ أمريكا وسكانها الأصليين.
** تلك قصة أخرى من العالم الآخر..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناك فى العالم الآخر هناك فى العالم الآخر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon