توقيت القاهرة المحلي 10:21:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأولمبياد الاقتصادي

  مصر اليوم -

الأولمبياد الاقتصادي

بقلم: حسين شبكشي

بالأمس تسلمت السعودية رسمياً استضافة قمة العشرين الاقتصادية القادمة. وهي أول مرة تتم استضافتها في دولة عربية شرق أوسطية.
والقمة نفسها ستعقد في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، ولكن قبل ذلك ستستضيف السعودية مائة اجتماع يتم فيه تغطية الكثير من المواضيع البالغة الأهمية والدلالة، وتشمل هذه المسائل قضايا مجتمع الأعمال التي سبق بحثها في اجتماعات B20 والشباب Y20 والعمل L20 والمرأة W20 وغيرها من مجاميع العمل المهمة والمؤثرة، بالإضافة إلى ذلك سيكون هناك حضور لأهم المؤسسات والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي ومنظمة الزراعة والغذاء ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية ومنظمة التجارة الدولية.
تحولت هذه القمة مع مرور الوقت إلى أهم حدث اقتصادي، ترسم فيها سياسات وتشريعات العالم. وبينت السعودية أن القمة القادمة ستركز على ثلاثة محاور: المحور الأول وهو تمكين الإنسان مع تركيز أكبر على المرأة والشباب. والمحور الثاني سيكون معنياً بالحفاظ على سلامة كوكب الأرض، ومن الطبيعي أن تركيزاً استثنائياً سيكون على المناخ والمياه والغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي مع الحفاظ على التوازن البيئي. والمحور الثالث سيكون معنياً بفتح آفاق جديدة لتحسين المناخ الاستثماري والاستغلال الأمثل للمال والتقنية للتعامل الجاد مع خطر الركود الاقتصادي وتبعاته السلبية. وسيكون هناك فرص للحديث عن التعامل مع أزمة المناخ وتحدي المهاجرين إلى دول الغرب والحرب على الإرهاب والتهديد الأمني السيبراني المتزايد والصراعات والحروب التجارية والتسعير العادل للعملات، وتنفيذ فعلي وحقيقي وجاد لحماية الملكية الفكرية، والفارق المؤذي على التجارة العالمية بين الإجراءات الحمائية والتجارة الحرة.
قمة العشرين، هي لأعضاء النخبة في الاقتصادي العالمي، وهو نادٍ خاص له شروط مهمة لتلك العضوية، وهذه الشروط تتطلب حصول تشريعات وسياسات متوافقة مع الآخرين حتى يكون الكل على النغمة نفسها ولا يكون هناك نشاز. هناك الكثير من القرارات والملفات التي سيعمل جيداً على حسمها وإتمامها قبل انعقاد القمة حتى يتم التركيز على ما سيقدم ويطرح فيها.
السعودية تستعد للحظة تاريخية وهي تطلق رسمياً الاستضافة لقمة العشرين كأحد أهم الأحداث في تاريخها الاقتصادي. وأتوقع شخصياً مجموعة من القرارات المهمة التي ستطلقها السعودية في مجالات مختلفة حتى الوصول لموعد القمة نفسه. رؤية 2030 الطموحة والجريئة كانت إحدى نتائجها استضافة السعودية للقمة المنتظرة، وهي المسألة التي شكك فيها الكثيرون لتثبت لهم الأيام أنهم كانوا على خطأ كبير.
استضافة السعودية لهذا الحدث الكبير إنجار يستحق التهنئة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأولمبياد الاقتصادي الأولمبياد الاقتصادي



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon