توقيت القاهرة المحلي 02:42:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بين مصر والسودان

  مصر اليوم -

ما بين مصر والسودان

بقلم - أحمد عبد الحكم

البيان الذى صدر عن الاجتماع الرباعى بين مصر والسودان الخميس الماضى.. يؤكد مجددا أن ما بين البلدين من وشائج وروابط لا يمكن أن تنفصل مهما علت الأعاصير واشتدت الأنواء.. الظرف التاريخى الذى تمر به المنطقة العربية التى يتكالب عليها العالم بأسره تحتم على مختلف الأطراف التمسك بالتعاون والبعد عن كل ما يزيد الفرقة أو ينكأ الجراح أو يتيح الفرصة للمتربصين الطامعين فى الوثوب إلى مكامن الضعف فى جسد الأمة العربية. أو اللعب على أوتار ما بينها من خلافات واختلافات فى وجهات النظر.السنوات السبع الماضية التى أعقبت «ثورات الفوضى» كشفت أبعاد المخطط الكبير لإعادة تقسيم الأرض والنفوذ والثروات.. لتظل الدول العربية مجرد بنكنوت لشراء معظم إنتاج مصانع السلاح لاستخدامها فى حروب بينية لا منتصر فيها ولا مهزوم إلا العرب أنفسهم.. ما بين السودان ومصر لا يمكن أن يعكر صفوه سحابات عابرة ولا مشكلات طارئة.. العلاقات بين البلدين وصلت ذروتها بتوقيع الاتفاقيات الأربع عام 2004 وهى حرية الدخول والخروج والتنقل والعمل والتملك. لكن بعض التفاصيل عطلت تنفيذ عدد من البنود.. أذكر أنه حينما عرضت الاتفاقيات على مجلس الشعب.. كانت قاعة النواب تضج بالتصفيق والهتاف لحياة البلدين والعلاقات المتجذرة بين الشعبين.. وكانت المطالب وقتها الاسراع بتنفيذ جميع الاتفاقيات لتعود مصر والسودان كما كانتا بلدا واحدا وأرضا لا تفصلهم حدود سياسية.. الآن الجميع استوعب الدرس.. الخطر محدق والعدو يدق الباب.. وليس لدى أى طرف رفاهية إضاعة الوقت وتسليم المفاتيح لطرف ثالث مترصد.. إذا أراد البلدان صفحة جديدة ـ وقد بدأ ـ بالفعل ـ ففى تطبيق الحريات الأربع مخرج آمن من كل ما يهدد العلاقات من أزمات حالة أو محتملة.

 

 

نقلا عن الاهرام القاهريه

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بين مصر والسودان ما بين مصر والسودان



GMT 02:24 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المنطقة و«اللمسات الأخيرة»

GMT 02:22 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

بقاء الفلسطيني... وأزمة الانتماء

GMT 02:18 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

... عن مفهوم «الجنوب العالمي» الرائج اليوم

GMT 02:15 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

قفطاننا وليس قفطانكم

GMT 02:10 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

مستقبل التنمية لم يعد كما كان!

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"

GMT 14:30 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

50 هدفًا تفصل "ليونيل ميسي" عن عرش "بيليه"

GMT 10:11 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

الأهلي يواجه الزمالك 30 آذار في برج العرب دون جمهور

GMT 20:57 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعدام طالب جامعي شنقًا قتل مدرسًا في محافظة البحيرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon