بقلم: د. أسامة الغزالى حرب
تصدرت صحف الأمس (23/12) الكلمة الـى ألقاها الوزيرالمتميز د. عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في اللقاء الشهرى لغرفة التجارة الأمريكية في مصر. ووفقا لما نشر، فقد قال الوزير فى تلك الكلمة إن قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات ..حافظ على مكانته كأعلى قطاعات الدولة نموا، محققا معدلات نمو تتراوح بين 14و16%، كما زادت نسبة مساهمته في الناتج المحلى الإجمالى من 3.2% إلى6% خلال العام الحالي، وارتفعت الصادرات الرقمية بنسبة 124% .. لتصل إلى 7.4 مليار دولار مقارنة بـ 3.3 مليار في 2018». هذه أخبار طيبة للغاية! فصادراتنا التقليدية، تشمل اليوم - وفقا لبيانات جهاز التعبئة العامة والإحصاء- كلا من: الوقود والزيوت المعدنية والبلاستيك والآلات والأجهزة الكهربية والحديد والصلب والملابس الجاهزة والأسمدة ومصنوعات الألومنيوم والنحاس والخضراوات والفواكه والأسمنت والجبس والفوسفات، والزجاج والمصنوعات الزجاجية. غير أن تلك الصادرات «المادية التقليدية» أخذت تزاحمها الآن وتنافسها بقوة الصادرات «الرقمية»، التي لاتنتقل طبعا فيزيائيا، ولكنها تتمثل في تدفق البيانات عبر الإنترنت. وتشمل تلك «الصادرات» ميادين عديدة، مثل خدمات «التعهيد» (التي سبق أن كتبت عنها في 19/8) وتطوير التطبيقات (مثل تلك التي نستخدمها في هواتفنا المحمولة) وبرمجيات الكمبيوتر والمنتجات الرقمية المتعددة مثل الموسيقى والكتب والألعاب الإلكترونية...إلخ. وإذا كان اقتحامنا بقوة لهذه المجالات العلمية والعملية الواسعة والمتجددة، يستلزم إعداد آلاف الكوادر الشابة المتعلمة والمدربة جيدا، فقد سعدت كثيرا أيضا بما أشار إليه د.طلعت في كلمته من أنه تم تخريج أول دفعة من جامعة مصر للمعلوماتية، و إلى التوسع في إنشاء مدارس «وى» التي بلغت 27 مدرسة في جميع المحافظات. تلك كلها إنجازات يستحق د.عمرو عليها كل التحية والتقدير والإحترام.