بقلم: د. أسامة الغزالى حرب
هذا سؤال منى، أطرحه على السيد الفاضل الأستاذ محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بشان أخبار قرأتها مؤخرا،على المواقع الإخبارية، عن زيارة أفواج من تلاميذ المدارس إلى أسوان، والمواعيد المنظمة لها. لقد أعادت لى تلك الأخبار، بعضا من أجمل ذكريات الصبا والشباب، حينما ذهبت مع أبناء جيلى، (فى العام الدراسى 1963- 1964) ونحن فى سنة ثانية ثانوى بالتوفيقية الثانوية بشبرا، فى «الرحلة» - المجانية طبعا - إلى الأقصر وأسوان، التى كانت تنظمها وزارة التربية والتعليم سنويا، لكل التلاميذ. كانت الرحلة تتم على خط قطار (القاهرة - أسوان)، والذى كانت تخصص بعض عرباته لنا. ومن حسن حظنا، أننا شهدنا فى تلك الرحلة عملية بناء «السد العالى» فى أسوان! أما الأخبارالتى قرأتها أمس (22/12) فتتحدث عن «انطلاق أول أفواج قطار الشباب فى موسمه الجديد» ومنه عرفت، أولا: إن وزارة التربية والتعليم لا تنظم الآن تلك الرحلات، وتركتها لوزارة الشباب. وعرفت ثانيا، إنه لابد من الدخول على الموقع الرسمى لوزارة الشباب، وملء بيانات البطاقة الشخصية بدقة، والرقم القومى وبيانات الاتصال ورفع صورة البطاقة الشخصية أو جواز السفر. أما الحجزفيتم إلكترونيا، باستخدام بطاقات فيزا أو أى كروت بنكية فقط. أما قيمة الاشتراك فهى والحمد لله 2500 جنيه للفرد (ألفان وخمسمائة جنيه فقط)! نعم أيها السادة الأفاضل، يا بلاش! الحقوا واحجزوا لبناتكم وأولادكم فى قطار الشباب الراقى والنظيف وليس القطارات «الشعبية» التى كنا نستقلها ونحن ننشد «كنا هانبنى وادى احنا بنينا السد العالى». أما الطلاب «البيئة» - كما يقول الوصف الساذج - فيمتنعون! ما معنى ذلك...؟ معناه ببساطة أن وزارة التربية والتعليم تخلت نهائيا عن القيام بذلك الدور! وتركته لوزارة الشباب التى تتعامل معه كما تتعامل وزارة السياحة، مع السياح الأجانب الأثرياء. ولكم الله ياطلاب مصر.