توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأحزاب قبل النواب!

  مصر اليوم -

الأحزاب قبل النواب

بقلم: د. أسامة الغزالى حرب

بصراحة، لم يخطر ببالى على الإطلاق أن أشارك فى الانتخابات الأخيرة لمجلس النواب، علاوة على أننى لم أهتم بمتابعتها من الأساس، خاصة فى ظل المناخ الذى سادها، وهوية بعض الذين تصدوا للمنافسة فيها! وقد أعجبنى فى هذا الصدد، ماكتبه الزميل الفاضل الأستاذ سليمان جودة فى «المصرى اليوم» أمس منتقداً مشهد تلك الانتخابات بمصر، التى «شهدت تشكيل مجلس شورى النواب فى القرن قبل الماضى، فى وقت مبكر جدا بالنسبة للمنطقة كلها»! ولذلك ارتحت وتفاءلت بقرارات المحكمة الإدارية العليا، التى تبعتها دعوة الرئيس السيسى للهيئة الوطنية للانتخابات إلى ..«عدم التردد فى الإلغاء الكامل للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب». غير أننى أتمنى أن تكون تلك اللحظة مواتية لبحث ما أتصور أنه أصل المشكلة، وهو الغياب الشائن الحالى للأحزاب السياسية فى مصر! هل تعلمون عدد الأحزاب السياسية الموجودة على الورق الآن فى مصر..إنها نحو خمسين حزبا، وغالبا تزيد على ذلك فى «السجلات» الرسمية! وهى تصنف -نظريا- بين أحزاب يسارية اشتراكية أو إسلامية أو ليبرالية أو قومية..إلخ غير أننى أعتقد أن أعضاء أغلبها، لا يتجاوز بضع مئات، وربما أقل! فى بلد يقرب تعداده من مائة وعشرة ملايين مواطن! وقولا واحدا: إنه بدون وجود أحزاب سياسية «حقيقية» وفاعلة، فإن من العبث تصور انتخابات نيابية بالمعنى السياسى السليم، بل سوف تظل، فى غالبيتها العظمى، صراعا بين الأفراد والعائلات، ذات السطوة والنفوذ الاجتماعى أو المالى...أو غيرهم من الأفراد الذين ينسبون أنفسهم إلى بعض أجهزة الدولة ...إلخ. إننى أنتهز تلك الفرصة لأدعو إلى مراجعة جادة لواقع الأحزاب السياسية فى مصر بما يشجع المواطنين على الانضمام إليها، و«العودة إلى السياسة» من خلالها .. وبدون تلك الأحزاب، يصعب فى تقديرى أن نحصل على انتخابات لمجلس النواب جديرة بمصر وتاريخها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب قبل النواب الأحزاب قبل النواب



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt