توقيت القاهرة المحلي 12:56:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

والآن... فضيحة «نيويورك تايمز»

  مصر اليوم -

والآن فضيحة «نيويورك تايمز»

بقلم - مشاري الذايدي

فصل جديد مثير من فصول الصراع المكشوف بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والميديا الأميركية، اليسارية، هذه المرة الفصل بل قل الكتاب الذي خرج للعلن، هو من قيادية صحافية بقلعة من قلاع الميديا الأميركية الليبرالية، صحيفة «النيويورك تايمز».
جيل أبرامسون، رئيسة التحرير التنفيذية، سابقاً، في النيويورك تايمز، تعتزم تقديم كتابها بالعنوان المثير «تجار الحقيقة» وهو الذي خرجت منه فقرات مثيرة نشرتها وسائل إعلامية مثل الفوكس نيوز.
جاء فيما كتبته أبرامسون: «رغم أن باكيت (رئيس التحرير التنفيذي الذي خلفها) قال علناً إنه لا يريد أن تقوم (التايمز) بدور الحزب المعارض، فإن صفحات الأخبار بالصحيفة التي يرأس تحريرها، تنتهج مواقف معادية لترمب بشكل لا لبس فيه».
وأضافت أبرامسون: «احتوت بعض عناوين الأخبار على آراء شخصية بحتة». طبعاً هذا انتهاك لقاعدة أخلاقية مهنية في الصحافة، وهي وجود «برزخ» عميق بين الرأي... والخبر.
لم يضع الرئيس ترمب الفرصة، وأشاد برئيسة التحرير التنفيذية السابقة لصحيفة «نيويورك تايمز»، جيل أبرامسون، وقال عنها: «كشفت بجلاء تام مدى تحيز الصحيفة ضد ترمب بشكل لا لبس فيه»، مضيفاً: «السيدة أبرامسون كانت على صواب بنسبة 100 في المائة، عندما وصفت كل ما تنشره صحيفة نيويورك تايمز تقريباً بالمواقف الشريرة وغير الشريفة بشكل تام. ومن هذا المنحى ظهرت مصطلحات مثل الأخبار المفبركة وعدو الشعب وحزب المعارضة».
هذه السيدة القيادية في النيويورك تايمز سابقاً، ردّت على ترمب في حسابها بـ«تويتر»، قائلة إنها طالما أشادت بالصحيفة، وإنها غاضبة للمهنية وليس لترمب وسياساته، وإنها تفرح بوجود تغطية صحافية مهنية تعاكس خط ترمب، ولكن ليس على طريقة الحروب الشخصية أو «التجارية»... بما معناه يعني!
هذا الأمر يأتي بعد فضيحة القطب الإعلامي الثاني في سوق الصحف الأميركية، صحيفة «واشنطن بوست»، وخلاصة الفضيحة، أن مقالات الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، رحمه الله، ضد السعودية، كانت بمساعدة وتوجيه سيدة أميركية ترأس مؤسسة ضغط قطرية في الولايات المتحدة.
كما تأتي بعد إثارة البحث في قانون أميركي جديد، يطبخ في الكونغرس، لمحاسبة وسائل الإعلام القطرية العاملة في أميركا بتهمة ترويج وتغطية الإرهاب!
الأمور آخذة برقاب بعضها، وثمة طاحونة كبرى من الصراع السياسي بين ترمب ومعسكر اليسار، وبين قطر والسعودية، وحليفة قطر الكبرى تركيا، وفي أحشاء هذه الطواحين، تنهرس حبوب الأخلاق... وتنسحق قيم ومعايير المهنية.
الصورة الحقيقية هي أن منابر عالمية، لها تاريخ مهني، كـ«نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست»، تجردت من ثوب المهنية، وبدت عارية إلا من «الردح» السياسي!

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والآن فضيحة «نيويورك تايمز» والآن فضيحة «نيويورك تايمز»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه

GMT 05:48 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

جوني ديب يقرر الزواج من راقصة روسية

GMT 13:34 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي لدول المتوسط يصنّف الأفضل لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon