توقيت القاهرة المحلي 13:34:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بشارة من الكويت لمصر

  مصر اليوم -

بشارة من الكويت لمصر

بقلم: مشاري الذايدي

حين يتسيّد الصخب، يعزّ الإصغاء، وحين يعزّ الإصغاء ينكمش الفهم، وحين ينكمش الأخير، تكثر الحماقات... من أجل ذلك فالتشبّث بفضيلة الإصغاء، إلى الحكماء بوجه خاص، هو أوجب واجب على العاقل. في معمعة «كورونا» التي عصفت، فيما عصفت، بالعقول وأهل الرأي، كان في الكويت مشهد عجيب - هو موجود في غيرها - لكنه في الكويت كان مشوباً بأغراض سياسية حزبية.
عنيت التحامل على أبناء الجاليات، غير الوطنية، بدعوى أنهم هم سبب تفشّي فيروس «كورونا»؛ فمن قائل ذلك بسبب جهلهم وفقرهم وتكدسهم، بالنسبة للأعمال الدنيا، ومن قائل إن ذلك بسبب مزاحمة غير المواطنين للمواطنين، وهنا ننتقل من حالة «كورونا» المؤقتة لبحث ملف قديم مستعص هو ملف التركيبة السكانية في الخليج، ومنه الكويت، وما «كورونا» إلا فتيل أشعل باروداً قديماً.
المهم، كويتياً، هو الحملات السيئة على المصريين، ثم على دولة مصر، وتلك لم تكن بريئة، وما دخول بعض «السفهاء» من الطرفين الكويتي والمصري، خصوصاً من ناشطي «السوشيال ميديا»، إلا من باب الاقتيات على أشلاء الشعبوية، وجلب الأنظار، وتسمين الحسابات على منصّاتهم.
هنا، وهذا سبب مقالة اليوم، يصبح من العمل الرشيد، الإصغاء إلى أحد حكماء الكويت، لا بل حكماء الخليج العربي كله، وهو السفير المخضرم، والأمين العتيد لمجلس التعاون الخليجي قديماً، صاحب المقام الرفيع والتاريخ البديع، عبد الله يعقوب بشارة.
في مقالته المعنونة بـ«موجات الحكمة.. في مسار الكويت ومصر» يتذكر بشارة أعماق التاريخ الرائق بين مصر والكويت، وهو الذي ولد عام 1936 وعاصر بداية النهضة الكويتية، ودرس في جامعة القاهرة، ثم جامعات أميركا وبريطانيا، ويتذكر مواقف مصر الناصعة مع الكويت أيام الرئيس مبارك وغزو صدام عام 1990، واستمرار هذا النهج «المباركي» المسالم المؤيد للكويت في عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
ثم يقول عن استهداف المصريين المقيمين بشكل شرعي محترم، وبعضهم يعمل في وظائف رفيعة، يقول: «لا مبرر لاستهدافهم بقذائف إعلامية ليست مألوفة في آليات التخاطب الكويتية».
ويختم عبد الله بشارة مقالته الحكيمة المنشورة في «القبس» الكويتية مخاطباً الرئيس السيسي: «كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، نبعثها تحمل له اليقين بأن استمرار قيادته في نهجها التنموي الساعي لعلاقات قوية عربية وعالمية تحترم الشرعية التاريخية لكل دولة، يصب في مصلحتنا ويلتقي مع أهدافنا، ويرسخ التضامن العربي الجماعي المنفتح لحقوق التنمية المستنيرة، والقائم على الثقة المستدامة. بتلقائية مصرية صادقة، كسبت ثقتنا، ونالت دعم الآخرين».
أخيراً سؤال ضروري:
من هو المستفيد من تأزيم العلاقة بين مصر والكويت، والمصريين والكويتيين في هذه الأيام؟!
نعم صدقت... هم الجماعة... جماعة «الإخوان».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشارة من الكويت لمصر بشارة من الكويت لمصر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:40 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة
  مصر اليوم - منصة إكس تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة

GMT 21:14 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

الفنانة مي فخري تعلن ارتدائها الحجاب بشكل رسمي

GMT 09:50 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

معلومات مهمة عن عداد الكهرباء مسبوق الدفع

GMT 09:34 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

"دويتشه بنك" يتوقع حلول "عصر الفوضى"

GMT 14:16 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 13:50 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

إصابة نجل جوليا بطرس بفيروس كورونا في لندن

GMT 08:12 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعود من دبي من أجل "البرنس"

GMT 21:16 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق لـ"منى فاروق" على شائعة انتحارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon