توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل المرشد خامنئي مظلوم؟

  مصر اليوم -

هل المرشد خامنئي مظلوم

بقلم: مشاري الذايدي

أول مشهد لتوقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأمر تنفيذي بعقوبات مالية على المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أنعش ذاكرتي، فعادت نحو عقدين ونصف العقد، حين كنت أمرّ بقرية السيدة زينب، بظاهر دمشق، ومشهد لوحة فارسية باهية، منقوش عليها اسم مكتب المرشد.
هذا المشهد الرمزي الذي يخبر بمدى اتساع وشمول سلطة مكتب المرشد للنظام الخميني يقود لمظاهر أخرى لسلطة مكتب المرشد، الذي هو «الأمة» نفسها، كما قالت الحكومة الإيرانية احتجاجاً على توقيع العقوبة الأميركية على المرشد.
بالنسبة للأدبيات الخمينية، يحتل المرشد، وكيل صاحب الزمان المعصوم، موقعاً شبه مقدس، فهو ضمانة السير على خطى العصمة الإلهية، والأهم من ذلك هو مصبّ كل عقد النظام الخميني، العقائدية والاجتماعية والإعلامية والأمنية... والمالية طبعاً.
من هنا، فإنه كان من المضحك قول الرئيس روحاني إن المرشد خامنئي «لا يملك سوى حسينية ومنزل بسيط».
حسناً، لن نتحدث عن المعنى «الرمزي» من تصنيف المرشد نفسه ومكتبه تحت سيف الإرهاب والحظر؛ نشير بإيجاز إلى جمل مكثفة تكشف «أخطبوطية» سلطة المرشد نفسه.
صنع المخرج الإيراني المقيم بالخارج محسن مخملباف فيلماً لطيفاً عن حياة المرشد خامنئي الخاصة، وترفه وغناه، وتشعب سلطته، حتى أشار إلى دقائق صغيرة، مثل عشقه للشعر، وعقده المسابقات له، وعشقه الأكبر للتدخين الفاخر. يمكن الرجوع لهذا الفيلم على «يوتيوب».
بعيداً عن المتع الشخصية، يقع تحت سلطان المرشد للنظام الخميني مفاتيح سحرية للمال والسلطة والأمن والإعلام. مثلاً، يهيمن على مؤسسة عملاقة تعرف باسم «هيئة تنفيذ أوامر الإمام الخميني»، أو ما يعرف اختصاراً بـ«ستاد»، وهي هيئة مصادرة العقارات والأراضي التي تعود لـ«مناهضي الثورة والنظام»، سواء من المعارضين لنظام ولاية الفقيه أو بقايا الموالين لحكم الشاه، كما في تقرير ضافٍ لصالح حميد نشر بـ«العربية».
تحت يد المرشد أيضاً مؤسسة عملاقة أخرى باسم «آستان قدس رضوي»، تشرف على إدارة أوقاف ضريح الإمام الرضا، ثامن أئمة الشيعة في مدينة مشهد، وتملك مئات الشركات المالية والصناعية والزراعية.
أما بخارج إيران، وكما لمحت في البداية لمشهد مقام السيدة زينب بسوريا، فهناك جملة واسعة من المؤسسات العقائدية والاقتصادية والدعائية العائدة للمرشد، تدير المليارات من الدولارات، من أشهرها مؤسسة علوي في الولايات المتحدة.
فوق هذا كله، فـ«بيت المرشد نفسه»، كما يصفه الباحث كريم عبديان بني سعيد، الذي يديره مجتبى خامنئي، نجل المرشد، وكبار ضباط «الحرس الثوري»، لديه جهازه الأمني الخاص به، بل كل أجهزة الاستخبارات تدار من بيت المرشد، عبر نجله مجتبى.
هذه غرفة من نهر المرشد الذي وصفه روحاني بالبسيط الذي ليس لديه سوى حسينية، كأنه مجرد ملاّ من هيرات الأفغانية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل المرشد خامنئي مظلوم هل المرشد خامنئي مظلوم



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:36 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله
  مصر اليوم - ميسي يتحدث عن العامل الحاسم في اعتزاله

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon