توقيت القاهرة المحلي 13:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معارك سياسية كويتية مبكرة

  مصر اليوم -

معارك سياسية كويتية مبكرة

بقلم: مشاري الذايدي

لم يمضِ على تشكيل الحكومة الكويتية الأخيرة إلا زهاء الشهر، حتى استقالت! التشكيل الذي رأسه الشيخ صباح الخالد، في 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تزامن مع ولادة برلمان كويتي أفصح عن نياته التصعيدية مبكراً، على يد ثلة من النواب، متعددي الخلفيات الفكرية والسياسية، متّحدي الهدف في شن المعارك السياسية الكاسحة.
استغرب البعض من التبكير بهذه المعركة، وإن كان وجود صدام بين هذه النسخة من البرلمان الكويتي، والحكومة، وبالتالي تعذّر التعاون، ومن ثمّ «الحلّ» كان متوقعاً، لكن ليس بهذه السرعة.
الحكومة التي ضمَّت وجوهاً جديدة -خصوصاً من شباب الأسرة الحاكمة، لهم تجارب إدارية ودبلوماسية وأمنية مختلفة- هذه الحكومة لم تفعل شيئاً حتى اليوم، ولم تأخذ الوقت أصلاً حتى تفعل شيئاً، حتى من الأشياء السيئة التي يقولها نواب المواجهة عنها... هو اعتراض على المبدأ والشكل إذن.
د. راشد الفرحان كتب في جريدة القبس: «استجواب رئيس الحكومة الجديدة، ولم يمضِ على تشكيلها أيام قليلة، هو استجواب سياسي بكل المعايير، المراد منه الضغط على الحكومة لتمرير أجندة خاصة، أو لكي تتلقى الحكومة في بدايتها صدمة كهربائية».

 

رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد، قدَّم استقالة حكومته بعد إعلان 3 نواب تقديم استجواب لرئيس الوزراء، يتهمونه فيه بعدم التعاون مع مجلس الأمة! ويؤيد 37 نائباً من أصل 50 هذا الاستجواب. الحكومة أرجعت أسباب الاستقالة في ضوء ما آلت إليه «العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة وما تتطلبه المصلحة الوطنية».
من أهم ملفات الصراع والصدام المبكر بين الحكومة، وهذه المجموعة النيابية الصدامية، هو طلبهم منح عفو غير مشروط عن رفاقهم المقيمين في الخارج، في تركيا، ومن أبرزهم النائب الشهير مسلّم البرّاك، نجم الحراك السياسي الثوري أيام «الربيع العربي» في الكويت.
السلطة في الكويت مصرّة على أنَّه لا يوجد عفو عام، بل «عفو خاص» بشروط معلومة. مصادر وصفتها جريدة «الجريدة» الكويتية، بالرفيعة، ذكرت أنَّ هناك رسائل حكومية وُجِّهت مباشرةً إلى عدد من النواب بأنَّه «لا عفو إلا العفو الخاص» القائم بشروطه السابقة التي لم يطرأ عليها أي تغيير، وفي مقدمتها تقديم اعتذار خطّي متفق عليه، متوقعةً أن يكون رد الفعل في هذا الملف قوياً بحيث يتجاوز منسوب التصعيد النيابي.
هذا الصدام المبكر -لم يمضِ شهر على تشكيل الحكومة- إشارة غير طيبة، وأحد نواب التصعيد قال بالنص: «هذا هو الدرس الأول فقط».
مَن الطرف الذي يريد «ترويض» الحكومة الحالية، وكل الحكومات المقبلة؟ وما موقف ودور وهدف «الإخوان» قلب المعارضة، في هذا كله؟
والأهم من ذلك، ما أولويات المواطن الكويتي الحقيقية؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك سياسية كويتية مبكرة معارك سياسية كويتية مبكرة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 01:07 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - بلينكن يبحث مع نظيره الإسرائيلي وغانتس مقترح بايدن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon