توقيت القاهرة المحلي 11:28:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معركة الصحافة والمستقبل... جدل المالك مع خوجة

  مصر اليوم -

معركة الصحافة والمستقبل جدل المالك مع خوجة

بقلم: مشاري الذايدي

وصلاً لما انفصل من الحديث في المقالة الأخيرة هنا، عن رد خالد المالك رئيس تحرير جريدة «الجزيرة» السعودية رئيس هيئة الصحافيين السعوديين على كلام عبد العزيز خوجة وزير الإعلام السعودي سابقاً الدبلوماسي المعروف، نكمل اليوم.
الصحافي السعودي المخضرم أقام ردَّه على الوزير خوجة على أفكار رئيسة، وهي: السوشيال ميديا، ومواقع الصحف الإلكترونية المستحدثة، لن تغني عن المؤسسات و«الكيانات» الصحافية القائمة. كما أنه ليس صحيحاً -والكلام لخالد المالك- أن الصحف الورقية الشهيرة قد أغلقت هذا الخط الإنتاجي الورقي. وفي الأخير، فإنَّ وسيلة الصحافة -الورق في حالتنا هنا- ليست هي المهمة؛ المهم هو المحتوى الصحافي الحقيقي.
غير أنَّ أهم نقطة أثارها المالك هي أنَّه ثمة مؤسسات صحافية حظيت بدعم حكومي، خاصة في أزمة كورونا، أسوة بغيرها من مؤسسات القطاع الخاص، وجلب أمثلة من كندا وغيرها من الدول.
المثير أنَّ الوزير خوجة، حين كان على قيادة وزارة الإعلام، قال -كما نشر بصحيفة «الاقتصادية» السعودية في 3 فبراير (شباط) 2010 بندوة عقدتها جامعة الملك سعود للعلوم الصحية التابعة للحرس الوطني- إنَّ صحافة الأفراد (المنتديات والمواقع الشخصية على الإنترنت وقتها) تفتقد الموثوقية والتحقق، مشيراً إلى أنَّ هذا مبدأ مرفوض في أي مهنة كانت. والندوة كانت بعنوان «الطب والإعلام»، وقد شارك فيها خالد المالك شخصياً!
المهم في تقديري في هذا النقاش كله هو الإجابة عن الأسئلة الأساسية: ما الصحافة؟ من هو الصحافي؟
كل مؤسسة صحافية (جريدة، تلفزيون، راديو) لها منصاتها على السوشيال ميديا، وكل صحافي -أو أغلبهم على الأقل- له صفحات نشطة على «تويتر» أو «فيسبوك» أو قنوات بث «يوتيوب» أو «سناب شات» أو «إنستغرام»، بل إنَّ بعض الصحافيين قرر ترك مؤسسته، والعمل على بناء «علامته» الشخصية!
لكن، على سبيل المثال، حين نرى علماً من أعلام الصحافة بشكلها الكلاسيكي، وهو المذيع الأميركي الأشهر لاري كينغ الذي رحل وهو شيخ كبير 87 عاماً عن عالمنا مؤخراً، ندرك جانباً من طبيعة الخلل القائم في الإعلام اليوم.
كينغ أجرى، على مدى 60 عاماً، ما يقدر بنحو 50 ألف مقابلة تلفزيونية... ولك أن تتخيل الجهد «الصحافي» المبذول في عمليات التحضير والبحث والمطالعة والاتصالات الهاتفية، وربما تكاليف السفر والضيافة، على هذه الـ50 ألف مقابلة، لتصل إلى المتلقي النهائي عبارة عن ساعة تلفزيونية ممتعة مفيدة؟!
هل يفعل هذا حساب لصاحب اسم مستعار في «تويتر» أو «فيسبوك» أو صاحب جريدة إنترنتية جوفاء؟!
هناك برنامج سعودي طموح لمعالجة هذا الخلل، ونقل المؤسسات الصحافية إلى مرحلة جديدة، تحت عنوان «برنامج التحول الرقمي»، وقد بدأ تطبيقه على بعض المؤسسات الصحافية، وخلاصته تقديم دعم حكومي مشروط بتطبيق معايير معينة، في مقاربة تشبه الدعم الحكومي المقدم للأندية الرياضية السعودية، خاصة في كرة القدم حالياً.
ينجح، وهذا ما نأمله، أو لا ينجح هذا البرنامج... المهم في نهاية الأمر عدم تطبيع السطحية، وإعدام المهنية الصحافية، بحجة التغني بالديجيتال...!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الصحافة والمستقبل جدل المالك مع خوجة معركة الصحافة والمستقبل جدل المالك مع خوجة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي
  مصر اليوم - تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon