توقيت القاهرة المحلي 14:50:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخواجة مارتن قلق على الحوثي!

  مصر اليوم -

الخواجة مارتن قلق على الحوثي

بقلم : مشاري الذايدي

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، البريطاني (مارتن غريفيث) قلق... وليس أي قلق، بل هو قلق من نوع: القلق البالغ، حول آثار القرار الأميركي، بتصنيف ميليشيات الحوثي، منظمة إرهابية أجنبية.

جاء ذلك خلال تقديمه لإحاطته إلى مجلس الأمن، وأكد غريفيث عن تأييده لوكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية الذي دعا للعدول عن القرار. غريفيث عبر حسابه بتويتر قال: «نخشى أن هذا القرار سيؤدي لتثبيط الجهود المبذولة لجمع الأطراف».
وذهب «الخواجة» مارتن، خطوة شرسة على طريقة «القبضايات» فأكد، حسب ما نقله موقع أخبار الأمم المتحدة، التزامه الانخراط مع كل الأطراف، بما فيهم الحوثيون، سواء تم تصنيفهم أم لا... يعني «مش فارق» معاه كلام بومبيو ورئيسه ترمب... طبعاً هي شجاعة متأخرة، على أساس أن «الكل» صار شجاعاً ضد ترمب ورجاله حالياً!
على كل حال، هذا الموقف «المتخاذل» - هذا أقل وصف له - من طرف الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي، وكثير من الدول الغربية، ليس جديداً، هو نهج متعمد «لمنع» الحسم في اليمن، أما لماذا هذه الممانعة؟ فذاك سؤال له عدة أجوبة، كثير منها ينتمي لعالم التكهن والتوقع، وبعضها لعالم الواقع.
في وقت سابق كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو علّق على الخطوة الأميركية «المتأخرة» ضد الجماعة الحوثية بالقول: «التصنيف يهدف لمحاسبة الحوثيين على أعمالهم الإرهابية، بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري».
يعني بعبارة أوضح، الشر الحوثي - الإيراني، في المعابر التجارية البحرية الدولية، في خليج عدن وخليج عمان والبحر الأحمر، قضية يفترض بها أن تكون قضية دولية... هذه واحدة، والثانية، تحول اليمن إلى معسكر إيراني، ونعلم أيضاً عن «التحالف» والتخادم الواضح، بين النظام الإيراني وتنظيم «القاعدة» وأشباهه، هذا التحول أيضاً قضية دولية ومشكلة عالمية.. وبلاد الغرب نفسها من أكبر المتضررين من نشاطات عصابات «القاعدة» وخلايا إيران... كيف يفكّر الخواجات حقاً، وبأي ميزان سياسي و«أخلاقي» يزنون الأمور؟!
للتذكير، فإن مثل هذه الخطوات السياسية والقانونية ضد العصابة الحوثية، ليست جديدة، ففي أبريل (نيسان) 2015 أدرجت واشنطن ومجلس الأمن عبد الملك الحوثي تحت بند العقوبات المالية وغيرها، عملاً بالقرار الدولي رقم 2216، كما شملت العقوبات قيادات حوثية أخرى مثل أبو علي الحاكم وشقيقي عبد الملك الحوثي وهما عبد الخالق ويحيى، وغيرهم.
هذا من الناحية الأميركية، ومن ناحية أخرى، في يونيو (حزيران) 2019 كان البرلمان العربي أعلن تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية، مطالباً، الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بإجراء مماثل.
ممانعة وغضب وقلق المبعوث الدولي لليمن، البريطاني مارتن غريفيث، من تصنيف أميركا للجماعة الحوثية - الإيرانية في اليمن، إرهابية، تلخّص وتكثّف عمق العطب الدولي ودوره المدمر في الشأن اليمني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخواجة مارتن قلق على الحوثي الخواجة مارتن قلق على الحوثي



GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المخادعون

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الانتقام الإيرانى كثيف وناعم ومثير

GMT 21:30 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

المعايير الأمريكية بين غزة والسودان

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

GMT 21:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

تجديد النخبة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon