توقيت القاهرة المحلي 15:14:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصيحة أستاذ

  مصر اليوم -

نصيحة أستاذ

بقلم: مشاري الذايدي

في مقالته «الأحدية» بهذه الصحيفة، تناول الصحافي اللندني المخضرم، عادل درويش، مسألة هي «أم المسائل» بالنسبة لمستقبل صناعة الصحافة والنشر.
من يتحكم في تدفق وصناعة الأخبار والقصص الصحافية اليوم؟ من أين يستقي الناس معلوماتهم الخبرية؟ من يخبر من؟ من يمسك صنبور الأنباء ويحدد أولويات الأخبار كل يوم؟ من يرسم ما تسمى اللغة الإعلامية العالمية «هدلاينز» أي الأخبار الأولى في النشرات وفي واجهة المواقع الإلكترونية الصحافية اليوم؟
بكلمة أخرى من هو الصحافي اليوم... وما هي الصحافة أصلاً؟
أقام عادل درويش الذي وصف نفسه بأنه من «عواجيز» الصحافة، مقالته على خبر اتفاقية عملاق البحث العالمي على الإنترنت «غوغل» مع دور صحافة غربية كبرى لشراء المحتوى وترويجه، وهو «متشائل» حيال هذه الاتفاقية، على طريقة الراحل الفلسطيني، إميل حبيبي.
المقال جدير بالمطالعة والتأمل، خاصة من ناشري الصحف في عالمنا العربي والقائمين على صناعة الإعلام، الخاص قبل العام.
لفت انتباهي بعدما أشار درويش إلى أن 40 في المائة من البريطانيين اليوم يستقون أخبارهم من منصات الإنترنت وتطبيقاته، هذه الفقرة: «الرقم يشمل Apps مثل «واتساب» و«ماسنجر» و«فيبر». «واتساب» وحده يفضله 51 في المائة من مستخدميه كوسيلة تواصل مغلقة. بعضها مجموعات بالغة التأثير؛ كمجموعتنا مثلاً من الصحافيين البرلمانيين، ونواب البرلمان من كل حزب. ومؤسسات صناعة الرأي العام مثل: «بي بي سي» والـ«تايمز» و«سي إن إن» لكل منها مجموعته الخاصة».
ثم يلفت الكاتب النظر إلى أثر خطير على تكوين الصحافي الحقيقي جراء هذه الحالة فيقول: «الكسل المتفشي بين الأجيال الشابة من الصحافيين جعلهم يفكرون بنمط مشابه أو بعقلية القطيع بلا تنوع للمصادر».
نعم... هذا هو الخطر الحقيقي على الصحافة وهو موت الغريزة الصحافية المدعمة بالحرفة المسلحة بالأدوات العملية المسيجة بالأخلاقيات المهنية... وفوق هذا كله: المقطورة بقطار المعرفة والاطلاع اللامتوقف بحثاً عن الأدق ثم الأدق منه في المعرفة والمعلومات.
نعم «غوغل» و«فيسبوك» و«تويتر» إلخ... يسرت للكل الالتصاق بصنعة الصحافة، وضيعت البوصلة وتاهت الرسالة بين المرسل والمرسل إليه... لكنه يسر قاتل، لأنه جعل «الكسل» المهني والمعرفي، وسيلة حيلة. وحياة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصيحة أستاذ نصيحة أستاذ



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 14:31 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن
  مصر اليوم - عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon