توقيت القاهرة المحلي 05:22:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مزادات أراضي العبور!

  مصر اليوم -

مزادات أراضي العبور

بقلم : عباس الطرايلي

سعدت كثيراً واستبشرت خيراً بمبادرة الرئيس السيسى بتشجيع الاستثمار وبالذات المتوسط والصغير.. وقلقت عند علمت وكتبت أن إجمالى الودائع فى البنوك تجاوز 3000 مليار جنيه. وقلت إن مبادرة الرئيس هدفها تشجيع المستثمرين- مهما كانت ثرواتهم- على استثمار أموالهم بدلاً من إيداعها فى البنوك.. ولكننى حزنت كثيراً من سلوكيات بعض الأجهزة التى تعرقل ولا تشجع المستثمرين البسطاء، وتلك شكوى أقدمها للدكتور عاصم الجزار شخصياً بصفته وزيراً للإسكان ومسؤوليته عن المجتمعات العمرانية.. وأقدمها أيضاً إلى الأجهزة الرقابية التى تنشط لتراقب وتطارد أى منحرف فى أى قطاع. والشكوى مقدمة من شركة العمار- وهى بسيطة وعائلية- رأت أن تستثمر ما تملك وتقيم مشروعاً بسيطاً. وتقدمت بطلب لحجز قطعة أرض رقم 84 بمساحة 517 متراً بنشاط تجارى- إدارى سكنى بمدينة العبور وذلك يوم 8 سبتمبر 2019 مع دفع كامل ثمن القطعة فوراً والبدء فى استخراج التراخيص والإنشاء.. ولكن الشركة تسلمت خطاباً من السيدة نائب رئيس الهيئة للتخطيط والمشروعات لحضور «لجنة تزاحم» على القطعة يوم 18 فبراير الماضى يتضمن تقديم تعهد بخصم 5٪ من مقدم الحجز وهو 10٪. المهم أن شركة العمار التزمت بكل ذلك. ودفعت المقدم.. وفازت «العمار» بالمزاد. وتمت الترسية عليها وقدمت شيكا بالمطلوب. فى نفس جلسة المزاد.. ولكن «العمار» فوجئت بالهيئة تريد إلغاء هذا المزاد، وإعادة بيع نفس هذه القطعة ضمن صفقة واحدة تضم ثلاث قطع مجاورة هى 82 و83 و84. هنا بدأ «اللعب» بهدف ترسية هذه القطع على أحد حيتان العقارات. وهنا أتساءل عن «ميول» بعض الموظفين بلجان التزاحم والمزادات.. ونسأل: كيف يتم إلغاء المزاد الذى تم.. وتنفيذ شركة العمار كل المطلوب منها.. بل وقدمت ما يؤكد سدادها لكامل ثمن القطعة وفوراً. هنا يجىء التساؤل: لماذا يعاد طرح المزاد من جديد رغم كل ما تم من إجراءات.. فهل هذا تشجيع للمستثمرين أم هناك من له مصلحة فى إلغاء المزاد الأول والدعوة لمزاد جديد

وتقدمت «العمار» تلك الشركة البسيطة بشكوى لوزير الإسكان والمجتمعات الجديدة بتاريخ 2 مارس الماضى.. ورغم ذلك لم يحسم أى أمر رغم مرور أكثر من شهرين.. ولم يتدخل الوزير لضبط طرق البيع بالتخصيص المباشر.. وحتى لا نترك الحرية لموظفى لجان المزادات ولسد أى ثغرات.. ومنع أى انحرافات فيها.. أم نترك الأمر للأجهزة الرقابية وضرورة حضورها مثل هذه المزادات.. أم نلجأ للسيد الرئيس صاحب مبادرة تشجيع هذه الاستثمارات..

■ فهل عدنا- من جديد - لعصر المزادات المطبوخة لمصلحة سين من الناس؟.. هذا ما يستوجب تحرك سيادة الوزير.. وأيضاً الأجهزة الرقابية وفى مقدمتها الرقابة الإدارية لحماية فكرة وهدف الرئيس السيسى فى تشجيع الاستثمار. وتحت يدى كل المستندات لمن يطلبها من الوزارة أو الرقابة أو غيرهما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزادات أراضي العبور مزادات أراضي العبور



GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المخادعون

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الانتقام الإيرانى كثيف وناعم ومثير

GMT 21:30 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

المعايير الأمريكية بين غزة والسودان

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

GMT 21:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

تجديد النخبة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon