توقيت القاهرة المحلي 23:55:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولاية جديدة لانج!

  مصر اليوم -

ولاية جديدة لانج

بقلم-محمد أمين

الآن يستطيع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أن يلتقط أنفاسه، كما تستطيع الأجهزة تخفيف «حالة الطوارئ» مؤقتاً، لتنتهى تقريباً بعد ذكرى 30 يونيو.. ويستطيع الدكتور مدبولى أن يأخذ إجازة مصيف، أوائل «يوليو»، ويذهب إلى الساحل، أو يعمل «عمرة» بعد نجاح اختبار البنزين واستقرار البلاد.. أما الرئيس فلن يأخذ إجازة مصيف، سواء «نصحته» أم لا!.
وبالتأكيد كانت الدولة تقف على أطراف أصابعها فى إجازة العيد.. فلم تسترح، ولم تذق طعم النوم، حتى عاد الموظفون إلى دواوين العمل، يتكلمون عن مفاجآت كأس العالم، وخروج المنتخبات الكبرى، ناهيك عن عودة المنتخبات العربية على أول طائرة.. فقد كانت هناك ساعة صفر «سماوية».. تزامنت مع انطلاق المونديال وإجازة العيد.. وصدرت القرارات بهدوء كبير!.

فمنذ ساعات تلقى «مدبولى» تقارير عن وضع الأسواق، وتأثير أسعار المحروقات على السلع وتعريفة النقل وأنبوبة البوتاجاز.. وكل التقارير تؤكد تراجع الشكاوى بنسبة ملحوظة، وأن الأسواق مستقرة.. وهذا الأمر يرجع بالتأكيد إلى نزول المحافظين للشوارع.. فضلاً عن جولات مديرى الأمن وضباط المباحث والشرطة السرية.. ونجحت الدولة فى «اختبار البنزين»!.

وفى الخليج يسمونها «المحروقات»، وهى تسمية ذات دلالة كبيرة على المواطنين ومرتباتهم.. ومع هذا، فالبنزين عندنا أكثر تعبيراً عن حالة الاشتعال.. ولكنها أزمة وعدّت.. فالتقارير التى تلقتها غرفة عمليات مجلس الوزراء تؤكد ذلك.. وأنا وأنت نستطيع أن نلاحظ ذلك.. كأن هناك شبه اتفاق على تمرير الأزمة.. وهو ما يفسر حالة صمت أقرب إلى الاستسلام!.

ولا يعنى هذا أن تضع الحكومة فى بطنها بطيخة «صيفى».. فهناك إجراءات ينبغى اتخاذها على مدار الساعة طبعاً.. صحيح لن تكون بحجم العمل الذى تم لإقرار الأوضاع فى العيد، ولكن لابد أن تكون هناك حملات مفاجئة بمعنى الكلمة على الأسواق.. فلا تتسرب أنباؤها عبر أمين شرطة أو عسكرى مراسلة.. ولا ينبغى أيضاً أن يُترك الناس فى «مواجهة التجار» أبداً!.

واختبار البنزين كان اختباراً للدولة بكامل هيئتها.. سواء الوزراء أو المحافظون.. أيضاً الأجهزة السيادية والأمنية.. فقد كانت هناك مخاوف أن تلعب الأيدى الخفية فى الشارع.. وثبت أن الأمور كانت تحت السيطرة.. من باب لأن الناس تهيأت للبلاء قبل نزوله.. ومن باب لأن «التوقيت» كان حاسماً فى هدوء الأوضاع.. وأضع التوقيت بين قوسين، لأنه كان مؤثراً فى النتيجة!.

وباختصار، فإن نجاح «الاختبار» كان دليلاً قوياً على حالة التمكن والسيطرة.. ولم يكن قرار الوقود أخطر قرار اتخذه الرئيس فقط.. فقد تغيرت حقائب الدفاع والداخلية والمخابرات ورئاسة الأركان أيضاً.. إنه عام القرارات المصيرية «الرهيبة».. وعدّت.. والآن يبدأ السيسى ولاية رئاسية جديدة لانج!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولاية جديدة لانج ولاية جديدة لانج



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon