توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

لمَ تلومون ماكرون؟

  مصر اليوم -

لمَ تلومون ماكرون

بقلم: نشوى الحوفى

لم تفاجئنى تصريحات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون مؤخراً عن الإسلام ومهاجمته له، فالرجل دأب منذ وصوله للسلطة إلى استخدام تعبير «الإسلام الإرهابى» وقد زادت الحاجة بالنسبة له للجوء لتلك الشماعة اليوم بعدما وُصفت شعبيته كرئيس بأنها فى أدنى مكانة وصل لها رئيس فرنسى منذ سنوات طويلة! ولكن ليس من العقل إغلاق الفهم واتهام الرجل بأنه يبحث فقط عن منقذ له وسط سياسات فشله ورغبته فى نشر التمييز والتطرف ضد المسلمين كما قيل فى بيانات عدة. بل من الرجاحة قراءة ما قاله وتحليله من جميع الزوايا لندرك إجابة نحتاجها: وماذا بعد؟

قال ماكرون فى تصريحاته إن: «الإسلام دين يمر اليوم بأزمة فى جميع أنحاء العالم... وهى أزمة عميقة مرتبطة بالتوترات بين الأصولية والمشاريع الدينية والسياسية التى تؤدى إلى تصلب شديد للغاية، فهناك فى هذا الإسلام الراديكالى، الذى هو صلب موضوعنا، إرادة علنية لإظهار تنظيم منهجى يهدف إلى الالتفاف على قوانين الجمهورية وخلق قانون موازٍ له قيم أخرى، وتطوير تنظيم آخر للمجتمع، وإن على الدولة الفرنسية مكافحة الانفصالية الإسلاموية التى تؤدى فى نهاية المطاف إلى تأسيس مجتمع مضاد، وإن تحول الأحياء إلى جيتوهات جاء نتيجة تجميع السكان بموجب أصولهم، دون أن نعمد إلى إحلال ما يكفى من الاختلاط، ولا ما يكفى من تمكينهم من التدرج الاقتصادى والاجتماعى». وأضاف: «بنى الإسلاميون مشروعهم على تراجعنا وتخاذلنا».

بدايةً أرفض أى توصيف للإسلام وإقرانه بالإرهاب، فلا شىء فى العالم اسمه الإسلام الإرهابى. وإن كانت هناك جيتوهات للمتطرفين من المنتمين للإسلام فى دول العالم التى تركتهم عمداً أو فساداً أو جهلاً -والمفترض أنه لا شىء يحدث لديهم جهلاً- فتلك صناعتهم أياً كان مبررها، فهم من فتح الأبواب لتلك الوجوه المتطرفة منذ ما يزيد على سبعة عقود فى كل أوروبا وهم الذين سمحوا لهم بالانعزال فى أحياء بعواصمهم، وهم من موّلوا ورفضوا تسليم القتلة منهم، وهم من منحوهم جوازات حمل السلاح بين عواصم التطرف فى العالم. ويقينى أنه حادث بتدبير وتهيئة لمناخ يستعر فيه التطرف من كل الأطراف أياً كانت العقيدة، فالدين دين الله.

ولكن لماذا يلوم شيوخ المسلمين «ماكرون» على تصنيفه الإسلام وهم من مارسوا التصنيف منذ سنين عدة بالتناحر رغم تحذير نبى الله محمد صلوات ربى وسلامه عليه من ذلك؟ ألم تنزل الرسالة واحدة على نبينا دون أى تصنيف لها؟ هل سمعتم أو قرأتم حديثاً عن الرسول صلوات ربى وسلامه عليه يتحدث عن الإسلام السنى أو الشيعى أو الوهابى أو الإخوانى أو السلفى؟ ألم يخط النبى بيده على الأرض خطاً مستقيماً وقال لصحابته: هذا طريق الحق، ثم خط خطوطاً عن يمينه وشماله وقال: هذه السبل وعلى كل سبيل شيطان يدعو إليه؟ فلماذا تعتبون على ماكرون وأنتم من بدأتم بالتقسيم كل حسب شيعته؟

من منا ينكر أن فى الخارج مسلمين أساءوا للإسلام أكثر من أعدائه حينما أطلقوا اللحى بلا نظافة أو لمحة جمال، وحينما فرضوا سلوكياتهم على أهل بلاد راحوا لها ضيوفاً فأرهبوا وجه الحياة بها رغبة فى فرض ما يسمونه إسلاماً وهو ليس من الإسلام فى شىء. فالإسلام دين دعا لحسن المعاملة ورقة المعشر واحترام النفس والتمسك بالذوق وتقدير الجمال فأين هم من ذلك الرقى الذى تركوه جهلاً وتطرفاً؟

نعم الأزمة لدى الطرفين: من منح تأشيرة التطرف وفتح لها الباب لتكون خنجراً فى يده يستعمله متى شاء ضد من شاء، ومن استمرأ تلك التأشيرة وظنها تمنحه فساد التدين ومحاربة البشر وإتلاف الحياة. ولكن الأزمة الحقيقية أن لا ندرك كبشر ما يحيق بنا بأيدينا ويقودنا للهلاك لا محالة، بينما دين الله لم يكن سوى لرخاء الإنسان وسموه ورقيه ورفعته ونبل أخلاقه. وما أعنيه بدين الله هو الإسلام بعقائده السماوية المتتالية على رسل نعرفهم ورسل لم يقصصهم الله علينا. ليكون دين الله هو إسلام القلب والوجه لله لنؤمن به ولنعمر الحياة ثم يكون بيده الحساب وحسم الاختلاف يوم العرض عليه.

لا تلوموا ماكرون، فهو يتحدث بلسان أجندته، وحاسبوا أنفسكم قبله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمَ تلومون ماكرون لمَ تلومون ماكرون



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt