توقيت القاهرة المحلي 10:04:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبدالوهاب يقابل عبدالوهاب!

  مصر اليوم -

عبدالوهاب يقابل عبدالوهاب

بقلم : طارق الشناوي

استمعت، أمس الأول، عبر أثير (محطة الأغانى)، فى عيد ميلاد محمد عبد الوهاب، وهو يقول: (إن أجمل وأروع إحساس يشعر به هو تلك اللحظة التى يعود فيها إلى منزله ليلتقى بأهم إنسان وهو محمد عبد الوهاب).

لا تنسى أنه معبود النساء اللاتى كن يتزاحمن خلال العشرينيات من القرن الماضى للوقوف على باب الحمام، وعندما يغادره تمنحه كل منهن ذيل فستانها لتنال شرف التباهى مع قريناتها بأنه مسح بفستانها يديه الكريمتين، أسطورة عاشت على هذه الأرض نحو 90 عاما، وسيمنحه الزمن حيوات أخرى.

هو الذكاء وخفة الظل وسرعة البديهة و(الكاريزما)، لم يقبل سوى أن يظل على القمة، وحتى اللحظة الأخيرة، ظل يداعب أوتار عوده ليقدم، ليس فقط أعذب الأنغام، ولكن النغمة القادمة.

لم يتعال على الجديد، يتأمله ويدرسه، وهو ما دفع الموسيقار الكبير كمال الطويل إلى أن يصفه بـ(النشافة)، أى يأخذ من كل ما يستمع إليه، ثم يعيد تقديمه بأسلوب (وهابى).

عرفت عبد الوهاب والتقيته أكثر من مرة، بل كان سببا مباشرا فى تعيينى بمجلة (روز اليوسف)، وأنا لا أزال طالبا بكلية الإعلام، رغم أن هذا يخالف اللوائح، التى تقضى أولا بالحصول على مؤهل عال، ثم أداء الخدمة العسكرية، والذى حدث هو أنى تواصلت معه نهاية السبعينيات لإجراء حوار، إلا أنه قبل 24 ساعة قرر التأجيل، ولم يكن معه رقم تليفون المنزل تواصل مع (سويتش) المجلة فرد عليه أشهر عامل (تليفون) فى الصحافة المصرية (عم عوف)، وكان يعرفه منذ زمن الست (روزا)، قرر عوف أن يوصله مباشرة برئيس التحرير ومجلس الإدارة الأستاذ مرسى الشافعى، الذى فوجئ بأنه يتلقى مكالمة تخص صحفيا تحت التمرين من موسيقار الأجيال، شعر بأنه يجب أن يحتفظ بهذا الصحفى، فأصدر قرار تعيينى واستكملت الأوراق بعد رحيل الأستاذ مرسى بنحو عامين.

عبد الوهاب أيضا، فى منتصف الثمانينات، حاول رفتى من الصحافة عندما كتبت فى مجلة (الوادى)، أحد إصدارات مؤسسة (روزا)، تحقيقا عنوانه (أنا والعذاب وعبد الوهاب)، حوار طويل مع الموسيقار رؤوف ذهنى الذى قال إنه لحن لعبد الوهاب من الباطن، لم أكتف فقط بهذا القدر، بل أضفت رأى عدد من كبار الملحنين لهم حكايات مشابهة، مثل محمد الموجى ومحمود الشريف وعبد العظيم عبد الحق ومختار السيد وغيرهم، اعتقد عبد الوهاب أن التحقيق مدبر للنيل منه، تواصل مع الأستاذ صبحى عبد الحكيم، رئيس المجلس الأعلى للصحافة، الذى بدوره اتصل بالأستاذ لويس جريس، العضو المنتدب للمؤسسة، لاتخاذ اللازم، ووعده الأستاذ لويس بإصلاح الموقف وأصدر تعليماته لكل مطبوعات المؤسسة بعدم إغضاب عبد الوهاب مرة أخرى. مع الزمن هدأت الجراح، كنت أتصل بالموسيقار الكبير وكان يرد مباشرة ويراجعنى عندما أقول (الأستاذ) يقول لى: (ما تقولش أستاذ) أنا عمك زى بالضبط كامل ومأمون الشناوى.

إنه مجموعة نادرة من المواهب، وكأنه كنز (على بابا) زمرد وياقوت ومرجان.

من بعيد تعتقد أنه أرستقراطى بخيل، من قريب تتأكد أنه ابن بلد كريم، عندما كان عمى مأمون تنتابه أى ضائقة مالية، يسارع بالاتصال بعبد الوهاب وعبد الحليم، حتى يأخذ سلفة من شركتهما (صوت الفن) يسددها من خلال تعاقداته القادمة، فيكتشف أن الذى وقع على الشيك وبرقم مضاعف لما طلبه هو فقط عبد الوهاب، نعم يستحق عبد الوهاب أن يسعد ونص بلقاء عبد الوهاب!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالوهاب يقابل عبدالوهاب عبدالوهاب يقابل عبدالوهاب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt