توقيت القاهرة المحلي 11:30:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحظات للتاريخ

  مصر اليوم -

لحظات للتاريخ

بقلم: حازم منير

فى أعقاب ثورة يونيو، خرج علينا عبر وسائل التواصل الاجتماعى، أو من خلال «يوتيوب»، عناصر ملثمة، متخفية بأقنعة وخلافه، يزعمون أنهم من جنودنا الأبرار، وجيشنا الوطنى، وأنهم ضد الثورة، وما انتهت إليه، ويناصرون مندوب مرشد الإخوان، القابع فى قصر الرئاسة، وظلوا يتوعّدون، لكنهم سرعان ما اختفوا، وليتبين بعد ذلك، أنهم مجرد عملاء لجماعة الإخوان الإرهابية، تنكروا فى ملابس الجيش، فى محاولة لإيهام الرأى العام، بخلافات وانقسامات وغيره.

مسألة محاولات ادعاء وقائع غير موجودة، واستدعاء مظاهر إلى الذهن، لتكوين صور محدّدة، تخلق انطباعات سياسية، مسألة طبيعية فى محاولات البعض للتحريض على الفوضى، وهى محاولات تستهدف بالدرجة الأولى تجهيز الجموع لاستقبال قصص وروايات كاذبة ومفتعلة، والتعامل معها كحقائق ووقائع، رغم أنها ليست كذلك، من أجل توظيفها فى عمليات حشد، لا يستند إلى واقع، وإنما مظاهر وأحداث مصطنعة، فى اتجاه أهداف الجهة المنظمة والموجّهة للقصص الكاذبة.

المثير فى الأمر ليس حدوث تلك الوقائع، أو تنفيذ هذه المحاولات، أو ابتكار قصص وحكايات ومظاهر، إنما المثير هو تكرار القصص والحكايات ذاتها، رغم أنها لم تحقق أهدافها فى محاولات سابقة، ورغم أن الناس أصبحوا يتعاملون معها بيقين أنها مجرد أكاذيب وأحداث مفتعلة ومقصودة، وأنه لا وجود لها على أرض الواقع، وهى مؤشرات على فشل هذه الجماعات، التى لا تملك سوى أن تعيد تكرار أكاذيبها، لتثبت حقيقة تنكرها وأنها إلى زوال.

أنت تستطيع بسهولة أن تتفق أو تختلف مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، فالقماشة السياسية للدولة عريضة للغاية، وتجد بها ما توافق عليه وتدعمه، أو ما تعترض عليه وتطالب بتغييره، لكنك لا تستطيع بقليل من العقلانية والفهم أن تتهمه بما ليس فيه، لأن هذا الجيش صاحب التاريخ الطويل من الوطنية لا ينجب أبناء ملوثين، وإنما ينجب حماة للوطن.

الجيش المصرى جيش وطنى متماسك، وعلى مر التاريخ، أثبت أنه فوق الطائفية والانحياز السياسى، كان اختياره عبر التاريخ إلى جانب الشعب، وكان جزءاً من الاصطفاف الوطنى، وحين ينحاز فمكانه دائماً فى صدارة صفوف حماة الوطن، فهى صورة مكررة فى تابلوه عرابى والخديو، أو مقاومته للعدوان البريطانى واحتلال الإنجليز للبلاد، وفى استعادة مصر عام ١٩٥٢ لتحقيق الإجلاء والاستقلال الفعلى وبناء الوطن، وعبر مسيرة ممتدة، حتى انحيازه وحمايته للشعب وهو يسقط حكم المرشد، ويستعيد الوطن من عصابة الجماعات الإرهابية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظات للتاريخ لحظات للتاريخ



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:36 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله
  مصر اليوم - ميسي يتحدث عن العامل الحاسم في اعتزاله

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon