توقيت القاهرة المحلي 03:58:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة إلى العباقرة!

  مصر اليوم -

رسالة إلى العباقرة

بقلم : محمد أمين

 قبل أن أدخل فى الموضوع الأصلى أقول: فى لحظات معينة ينبغى أن يكون لك دور وطنى.. ومن هذا المنطلق وجَّهت نداءً إلى الدولة والأجهزة وحزب الوفد.. فلا ينبغى أن تُجرى «الانتخابات بمَنْ حضر».. ولا ينبغى أن يُغلَق الباب على المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى وحده.. وما إنْ ظهر المقال مساء الأربعاء حتى تلقَّفته الأيدى، وبدأ اللهاث لإنهاء الإجراءات قبل غلق باب الكشف الطبى!

وأعلن الجميع «حالة الطوارئ»: حزب الوفد، وأجهزة الدولة، والهيئة الوطنية، والصحة.. «الوفد» ليبحث مَنْ يترشَّح.. هل توافق الدولة على البدوى؟.. هل هو نفسه جاهز؟.. سمعنا عن عدة أسماء، ثم استقر الرأى أن رئيس «الوفد» هو مَنْ يترشَّح أمام الرئيس.. غير كده عبث.. إذن هناك «مسائل قانونية» يمكن تداركها.. يعنى إنت جيت فى جمل.. وراح «العباقرة» يرون أنها حاجات بسيطة!

فلم يكن العباقرة يدركون أن الأحزاب السياسية لها أهميتها فى اللعبة السياسية.. حاولوا كثيراً تكسير عظام رجالها.. لاحقوهم بالقضايا أحياناً، وحرَّضوا عليهم فى أحيان أخرى.. أصبح كل واحد يملك صحيفة جنائية قادرة على «إعدامه» وليس سجنه.. لم يدركوا أنهم سيحتاجونه فى يوم أسود.. الآن كل شىء أصبح سهلاً.. التوكيلات والكشف الطبى و«الفيش والتشبيه» والتمويل أيضاً!

ومن المؤكد أنهم سيدافعون عن المرشح الرئاسى، ويتغزَّلون فى حزب الوفد، ويكتبون القصائد فى «البدوى».. ويقولون إنه واجهة مشرفة وعبقرى سياسة، ويقولون إنه يرأس أهم حزب فى الشرق الأوسط.. كل هذا وأكثر.. و«يضحك الرجل فى عبّه».. آه يا ولاد الأرندلى!.. أين الملاحقات والتشويه؟.. أين قناة الحياة التى أجبرتموه على بيعها بتراب الفلوس، وقلتم «أغلى صفقة»؟!

فحين وجَّهت النداء لـ«الوفد» كنت صادقاً مع نفسى.. فالأحزاب لم تُخلَق لكى تتفرَّج على الانتخابات.. فلم أتلق تعليمات أمنيَّة بالكتابة!.. ولم أستقبل «البوستات» التى وزَّعوها منتصف ليل الخميس.. كانت دوافعى غير دوافعهم.. أجريت اتصالات بالدكتور البدوى.. تكلَّمنا فى الأمر.. كان يقول: «مش هيرضوا».. تخيَّل.. الآن يصبح هو من يملك «العصا السحرية» لتكون عندنا «شبه ديمقراطية»!

وبقدرة قادر تغيَّرت لغة العباقرة تجاه رجال الوفد.. وبقدرة قادر انعقدت الاجتماعات وانفضَّت وانتهت لترشيح د. البدوى.. فلا هو يتخيَّل ولا الوفديون.. بعضهم جُنَّ جنونه.. رفضوا اللعبة.. ملأوا الفضاء الإلكترونى صراخاً.. بعضهم هدَّد بالاستقالة.. بعضهم كان وقَّع توكيلات.. الهيئة البرلمانية التى وقَّعت للسيسى وقَّعت من جديد للبدوى.. حدث هذا فى إجازة 25 يناير.. لا أدرى كيف؟!

وأخيراً، أيها العباقرة.. لا تفسدوا المناخ العام، ولا تفسدوا الإعلام.. سيأتى يومٌ تحتاجون فيه إلى الأحزاب فلا تحرقوها، وإلى الإعلام فلا تُعكِّروه، مضى زمن «تمام يافندم».. الوطن يحتاج إلى عقول.. ولو تركنا لكم الأمر لكانت فضيحة مُدوية، فلا تصنعوا الأزمات.. أيها العباقرة عودوا إلى أماكنكم يرحمكم الله!

نقلا عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى العباقرة رسالة إلى العباقرة



GMT 03:29 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كلمة بايدن متنزلش الأرض أبدًا!

GMT 03:27 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

الدنيا بخير

GMT 03:25 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

لا «نزوح» نحو ترامب ولكنهم قد يمتنعون

GMT 03:11 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

مهرجان كان الـ77 يرسم ملامحنا ونرسم ملامحه

GMT 03:07 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كان إذا تكلم

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:21 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة
  مصر اليوم - بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

ديكور فخم في منزل شذى حسون في برج العرب

GMT 13:39 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب كيرمان في شرق إيران

GMT 13:44 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تواصل خطتها لخفض استهلاك المبيدات الكيماوية

GMT 01:58 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شالكه يسقط أمام كولن بالوقت القاتل في الدوري الألماني

GMT 06:57 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

التمدد أكثر فعالية من المشي لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 20:35 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل معجنات الثوم

GMT 07:25 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

توقعات العام 2021 لبرج الجدي وفق بطاقات التارو

GMT 17:55 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يتوعّد إلتشي بمواصلة سلسلة الانتصارات في "الليغا"

GMT 10:16 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الرئة وأبرز أسباب الإصابة بالمرض

GMT 02:14 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ضياء السيد يؤكد أن هناك رواسب قديمة بين فضل وكهربا

GMT 13:05 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ليكرز يرد بقوة على هيت ويتقدم 3-1 بنهائي السلة الأميركي

GMT 12:20 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قرار بدفن موتى كورونا على الطريقة التقليدية في الأردن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon