توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيونهم على الرئيس!

  مصر اليوم -

عيونهم على الرئيس

بقلم - محمد أمين

البحث عن مرشح يخوض انتخابات الرئاسة كمنافس خاسر وشكلى أمام الرئيس السيسى، كارثة مكتملة الأركان، واختيار حزب الوفد أعرق وأهم الأحزاب المصرية كغطاء له كارثة أكبر.

يقينا إجراء انتخابات رئاسية فى ظل غياب أى تنافس أمر ضار بالعملية السياسية، كما أن حديث بعض قيادات حزب الوفد (فى اتصال مباشر أجريته معهم مساء الخميس الماضى) عن أن انتخابات بلا تنافس ستفقد البلاد شرعيتها الدولية، وأن الدفع بمرشح هو فى صالح مصر المستهدفة من أطراف كثيرة وليس بالضرورة شخص الرئيس.

والحقيقة أن معضلة هذا القرار وربما كارثته تكمن فى أنه يتصور أن تقديم مرشح لحزب أيد نوابه الرئيس فى البرلمان، وكتبت صحيفته فى صدر صفحتها الأولى ما يؤكد دعمها له، وتبارى كثير من قيادات الحزب على مبايعة الرئيس، يمكن أن يكون مقنعا للناس.

ورغم أن هناك تيارا كبيرا داخل الوفد يؤيد الرئيس عن قناعة، ويرى أنه الأنسب لاستكمال مسيرة 30 يونيو، بل إن البيان الذى أصدره الحزب كان متوازنا حين طالب الرئيس الذى أيده أن يعمل على بناء دولة مدنية ديمقراطية، وهو ما فسره البعض بأنه ربط دعمه للرئيس ببناء الديمقراطية. وهنا نحن أمام موقف سياسى متماسك يتفق أو يختلف عليه لكنه فى النهاية يمكن وصفه بالتأييد الرشيد أو العاقل للرئيس.

وبعد إعلان هذا الموقف فى كل وسائل الإعلام، وعرفه كل من يراقب الوضع فى مصر فى الداخل والخارج، يطلب من الحزب تغيير موقفه والتقدم بمرشح حتى يمارس دور المنافس الشكلى، وكأن الشعب المصرى لن يشعر أنه مرشح معلب وغير حقيقى، وسيقبلها عادى العالم الذى يتابع ما يجرى فى مصر، دون أى غضاضة أو نقد.

هل يتوقع أن ترشيح رئيس حزب الوفد فى انتخابات الرئاسة سينطلى على أحد فى الداخل والخارج؟ أم أن من تفتق ذهنهم عن هذه الفكرة الضارة سيعطون الخارج (الذى يركزون عليه) مادة جديدة للسخرية والتهكم على أوضاعنا الداخلية، وشن مزيد من الهجوم على نظام الحكم فى مصر، عبر صحف بعضها يتحدث عن أخطاء حقيقية، وبعضها الآخر يبالغ ويضيف وفق توجهات سياسية مسبقة.

المعضلة فى طريقة التفكير التى تصورت أن الحل فى أن يقدم الوفد مرشحا بعد أن دعم الرئيس، ولم تبذل أى جهد لإدارة الانتخابات الرئاسية وفق نظام التعددية المقيدة الذى يعطى هامشا لمنافسين دون أن يسمح بتداول السلطة أو تغيير الرئيس، فحتى طريقة التفكير الحصيفة فى الشكل غابت عمن اتخذ هذا القرار.

أن يمارس الحكم أو أفراد فيه كل هذه الضغوط على الوفد لكى يقدم مرشحا ولا يرى حجم الفضيحة التى ستترتب على هذه الخطوة، ودون أن يبذل أى جهد لإخراج الانتخابات منذ بدايتها بصورة مختلفة تضمن نجاح الرئيس وتسمح بوجود هامش من المعارضين والمنافسين ولا تجعل النظام السياسى يقف فى هذا الوضع.

نجاح الرئيس دون منافس أقل ضررا داخليا وخارجيا من انتخابه بمحلل مصطنع، وأن فتح نقاش عام فى أعقاب هذا النجاح حول أخطاء الولاية الأولى والعملية السياسية والانتخابية أمر سيعطى الأمل للشعب وسيساهم فى فتح صفحة جديدة مع العالم الخارجى.

نقلا عن المصري اليوم القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيونهم على الرئيس عيونهم على الرئيس



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt