توقيت القاهرة المحلي 19:56:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الآن وليس غداً!

  مصر اليوم -

الآن وليس غداً

بقلم : محمد آمين

الاحتجاجات فى إيران الآن صورة بالكربون، مما رأيناه فى ثورات الربيع العربى.. قنابل مسيلة للدموع، وحالات من الكر والفر بين الثوار والأمن.. ورشق المدرعات بالحجارة، ثم رد المدرعات بإطلاق الرصاص، وانتهاء بقطع الإنترنت.. فهل سنرى «ثورة» تنتهى بطرد نظام الملالى؟.. هل استدعاء ابن الشاه قد يحدث؟.. أم أنها حالة غضب بسبب رفع سعر الوقود؟!

وهل تكفى أربعون سنة من حكم نظام الخومينى؟.. وهل كانت أسعار الوقود هى القشة التى قصمت ظهر البعير، أم أن الأمر يمكن حسمه لصالح النظام بالإطاحة بالرئيس حسن روحانى، أو رئيس الوزراء، وتنتهى القصة؟.. السؤال الأهم: ما هو موقف البيت الأبيض من الاحتجاجات؟.. وهل تستطيع الخارجية الأمريكية أن تقول للنظام هناك: ارحل الآن وليس غداً!

وفى الحقيقة «هناك فرق» بين كل دول الربيع العربى، وإيران.. وأتصور أن إيران ستظل تلاعب أمريكا، سنوات أخرى قادمة.. كما أن وجود هذا النظام يقدم فرصاً كبيرة للتواجد الأمريكى والصهيونى، فى الوقت نفسه.. وأتساءل: ماذا فعلت أمريكا لإيران منذ أزمة الرهائن؟.. وماذا فعلت فى البرنامج النووى الإيرانى؟.. وماذا فعلت مثلاً بعد ضرب خزانات أرامكو؟!

فلا تُلقوا أى اعتبار لما تعلنه أمريكا، من وقت لآخر، ضد السياسات الإيرانية.. يبدو أنها «لعبة سياسية» متفق عليها.. والكلام عن التدمير والضرب فى العمق، ونقل القواعد العسكرية، وتحريك الأساطيل غير صحيح بالمرة.. فلا أظن أن أمريكا سوف تفعل أكثر مما تفعل.. ففى سنوات الحظر والحصار، خرجت إيران بالبرنامج النووى، و«ركّعت» أمريكا ووافقت!.

لعبة الشرق الأوسط باختصار هدفها النفط العربى والبلاد العربية.. أما إيران فهى البعبع.. فلا نتصالح معها، ولا نقترب منها.. وعندما تصدُر تصريحات إيرانية، تأتى أمريكا جرياً «على حسابنا».. كأنها تحمى الحمى، ثم «تلهف المليارات» وتمضى.. وأصبحت بلاد عربية كثيرة مثل سوريا والعراق واليمن وغيرها تحت السيطرة الإيرانية.. فأين كانت أمريكا «حامية الحمى؟»!.

ومعناه- فى تقديرى- أن الاحتجاجات فى إيران ستبقى مسألة داخلية، وستتم تسويتها داخلياً.. مهما سقط من قتلى وجرحى.. ومهما صرخت منظمات حقوق الإنسان، ومكتب الأمم المتحدة.. فلن تقترب أمريكا الآن، وترامب مشغول باحتمالات عزله.. فضلاً عن أن ترامب لا يهتم إلا بالمصالح الأمريكية.. أما الحريات والحقوق فهى مجرد اشتغالة فى أوقات الفراغ!

الخلاصة أن حل الأزمة يمكن أن يكون بالتراجع عن القرارات وامتصاص الغضب.. كما حدث فى مصر 77 أيام السادات.. إلا إذا تطور الأمر من الداخل للإطاحة بالنظام.. وباختصار: ما يحدث حتى الآن مجرد احتجاجات، قد لا ترقى إلى ثورة.. وبالتأكيد ليس من مصلحة أمريكا، ولا يوجد هناك بديل!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآن وليس غداً الآن وليس غداً



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات

GMT 16:04 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر صحفي للشركة صاحبة حقوق بيع تذاكر المونديال

GMT 00:34 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مهاجم ليرس البلجيكي يطلب فرصة مع منتخب مصر

GMT 18:49 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يعرض 50 مليون إسترليني لضم "بيل"

GMT 06:32 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل السيفيتشي بالسلمون

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار البنا حكمًا لمباراة فريقي "الرجاء" و"دجلة"

GMT 23:41 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

فوائد فاكهة التنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon