توقيت القاهرة المحلي 23:39:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بطاقة مدبولى إلى الرئيس!

  مصر اليوم -

بطاقة مدبولى إلى الرئيس

بقلم - محمد أمين

لا تفوتُك دلالة هذه البرقية أبداً.. من مصطفى مدبولى رئيس الوزراء إلى الرئيس السيسى: كل عام وأنتم بخير بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير.. بالأصالة عن نفسى وبالإنابة عن أعضاء هيئة الوزارة، يسعدنى أن أبعث إليكم بأسمى آيات التهانى وأصدق التمنيات. وضوح لا لبس فيه، وتأكيد لا يحتمل الشك، هكذا ترى الدولة أنها ثورة ومناسبة تاريخية!

فلم تقف البرقية الرسمية عند حدود التهنئة فقط، ولم تقف عند حدود أنها مناسبة تاريخية، ولكنها قالت «إن الثورة أكدت وعى وإرادة الشعب المصرى العظيم فى رسم خريطة مستقبل وطنه من أجل أن ينعم أبناؤه بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية».. وكأنها جاءت لتصحح وضعاً خطأ.. حيث تقول كل الفضائيات إنها مؤامرة، ويذكر كتاب السلطة أنها «فوضى»!

تخيلوا.. كيف تحول البعض من الكلام عن الثورة إلى الكلام عن الفوضى.. وتخيلوا أن البعض كان يقول «ثورتنا»، ثم مرت الأيام فأصبح يتحدث عن كونها مؤامرة إخوانية، وكأن الإخوان هم الذين قاموا بالثورة.. ثم يرى هؤلاء أن الثورة هى 30 يونيو، ولا توجد ثورة غيرها.. وأن 25 يناير هى 25 خساير، وأنها خربت مصر، وأعادتنا للوراء أكثر من 100 عام!

فماذا يقول هؤلاء عندما تذكر الدولة أنها «ثورة» فى الدستور، ومناسبة تاريخية فى البرقيات؟؟.. وماذا يقول هؤلاء «المتلونون» بينما يذكر رئيس الوزراء أنها أكدت وعى وإرادة الشعب العظيم فى رسم خريطة مستقبل وطنه؟.. هل يغلقون أفواههم؟.. هل يخرسون فلا يصفونها بأنها «مؤامرة».. ألم يكن بعضكم يفاخر بأنه كتب عنها وخرج فيها؟.. فما الذى جرى الآن مثلاً؟!

السؤال الأهم هو: هل كان يمكن أن تقوم ثورة 30 يونيو دون أن تمر على 25 يناير؟.. هل كان يمكن أن يخرج المشير والمستشار والإمام والبابا من قلب مصر، ليعيدوا للثورة مجدها، ولمصر هويتها ومكانتها؟.. أتحدث عن المشير عبدالفتاح السيسى، والمستشار عدلى منصور، والإمام أحمد الطيب، والبابا تواضروس.. فلا تُهيلوا التراب على «تاريخكم» وأنتم تنظرون!

تعلّموا من الخطاب السياسى وبرقيات التهانى أن الشعب العظيم كان يريد أن ينعم أبناؤه بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية.. فلا كان «يتآمر» ولا «يقبض» الدولارات.. هل رأيتم غباوة أكثر من هذا؟.. هل كان شعباً ممولاً وعميلاً؟.. هل يصح أن نترك الثورة للإخوان، لأنهم يتوهمون أنهم أصحابها؟.. من قال هذا الإفك؟.. كيف يختلقون «أكذوبة كبرى» ونحن نصدق؟!

وإذا كانت هذه هى الخطابات الرسمية المتبادلة بين الحكومة والرئيس، فلابد أن يتم علاج «المطبلاتية» فى مستشفيات الأمراض العقلية، أو إيداعهم مستشفى العباسية.. وللأسف، فإن الدولة أكثر انفتاحاً من إعلامييها.. ومن عجبٍ أن يقول الرئيس شيئاً ويقول الإعلاميون شيئاً آخر!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطاقة مدبولى إلى الرئيس بطاقة مدبولى إلى الرئيس



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 21:14 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

الفنانة مي فخري تعلن ارتدائها الحجاب بشكل رسمي

GMT 09:50 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

معلومات مهمة عن عداد الكهرباء مسبوق الدفع

GMT 09:34 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

"دويتشه بنك" يتوقع حلول "عصر الفوضى"

GMT 14:16 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 13:50 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

إصابة نجل جوليا بطرس بفيروس كورونا في لندن

GMT 08:12 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعود من دبي من أجل "البرنس"

GMT 21:16 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق لـ"منى فاروق" على شائعة انتحارها

GMT 05:24 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

600 مليون دولار حجم الاستثمارات الأردنية في مصر

GMT 02:05 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أب يذبح ابنته الصغرى لضبطها في أحضان عشيقها داخل غرفتها

GMT 21:35 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

السيطرة علي حريق بقرية الشنطور فى بني سويف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon