توقيت القاهرة المحلي 02:50:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دور «عمرو واكد» فى مسلسل «الاختيار»!

  مصر اليوم -

دور «عمرو واكد» فى مسلسل «الاختيار»

بقلم - حمدي رزق

كومنتات جماعة الإخوان الإرهابية الجاهزة المصنوعة فى الأقبية الاستخباراتية، والتى تشيرها خرفان الجماعة، جماعة، وبالأمر، وبالحرف والصورة، والتعليق، فى مواجهة مسلسل (الاختيار- ٣)، تستجلب السخرية المُرة من فرط تفاهتهم، وتبرهن على خطورة المسلسل وتأثيره على نفسيات قواعد الجماعة التى باتت فى شك عميق فى كل المسلمات التى عاشوا يؤمنون بها زمنًا، تسعة عقود من الضلال والإضلال
المسلسل لايزال فى حلقاته الأولى بعد، يا دوب فى مرحلة التسخين، والتقيل جاى ورا.. ويزلزل الثوابت الإخوانية، لا مرسى كان رئيسًا، ولا المرشد كان مسيطرًا، ولا ولا.. هراء، قبض ريح، فقط عصابة من المطاريد مجتمعيًا، بين أصابع الإرهابى خيرت الشاطر الطويلة، يقلبها كيف شاء، وشاء له الهوى.

هذا عن صدمة شباب الجماعة فى «أصحاب الرذيلة» الذين يتجسسون على إخوانهم السلفيين فى غرف النوم، ويكيدون للجيش فى السفارة الأمريكية، ويستهدفون الجنود على الحدود فى رمضان وهم صائمون، يذبحونهم غدرًا وغيلة.

بالتسجيلات الحية، الأيدى المتوضئة غارقة بدماء طاهرة، ومكتب الإرشاد عصابة متآمرة، ومرسى خيال مآتة فى حقل السبانخ، غلبان قوى، مغلوب على أمره، ولا يدرى من أمره شيئًا، ينفذ التعليمات كعبد مأمور، نموذج لعبيد السمع والطاعة، لا يفتح فمه حتى ليتثاءب فى حضور مرشده، وعادة يغلبه النعاس.

أهمية المسلسل فى وثائقيات بالصوت والصورة تكشف ما خفى عن القواعد من أمور جماعتهم، وتذكير الشارع بما كان من الجماعة ضد الإرادة الوطنية، وليس أدل على ذلك من فزع الكتائب الإلكترونية ومشغليها من أحداث المسلسل التى جاءت موثقة بالفيديوهات الكاشفة عن بؤس الجماعة وإجرامها فى حق الشعب، وفى القلب منه جيش مصر العظيم.

متوقع، وأكثر من هذا، وستزداد الحملة سعارًا ضد المسلسل، وسيدخل على الخط مجموعة من المنبوذين وطنيًا، ممن تعلقوا بحبال الجماعة الدايبة، كانوا يختانون أنفسهم فى المضاجع الإخوانية، فسقطوا وطنيًا من حالق.

لافت تغريدات مكثفة مناهضة للمسلسل يشيرها نفر من «مطاريد يناير» فى المنافى الأوروبية والأمريكية، «عمرو واكد» نموذج سيئ ومثال قبيح، يغرد على المسلسل بكلام متهافت، لا يصدر إلا عن نفسية معقدة، ومثله نفر موتور يعبر عن مكنون صدور متقيحة من الغل والحقد والثأرية.

لو تطرق المسلسل لمخازى واكد، وتورطه فى عمليات التعذيب الممنهجة فى شقة «سفير للسياحة» فى التحرير، واضطلاعه بتصوير عمليات تعذيب أبرياء ممن ساقهم حظهم العاثر للمرور بالتحرير أثناء أحداث يناير، واستجوابهم بنفسه، والفيديوهات محفوظة لوقتها، لخرس تمامًا، ولكن المسلسل يهمل أمثاله من الزعران الفارين من وجه العدالة بزعم ثورية موهومة.

«الاختيار» عمل سياسى بامتياز، يعالج الأحداث الكبيرة التى مرت بالبلاد فى سياق مخطط «الفوضى الخلاقة» التى سمحت لواكد وأمثاله باعتلاء مسرح الأحداث عنوة، وما إن امتلك الإخوان زمام الموقف حتى صار عبدًا ذليلًا لهم، يمشى فى ركابهم، ويتعلق بذيل جلبابهم، وما انفض السامر الثورى حتى عاد سيرته الأولى منبوذًا، يبحث عن دور، وجاء عرض «الاختيار» فرصة ليغرد لعل وعسى الإخوان يشملونه ببعض الرعاية الدولارية التى يتشوق إليها فى منفاه البارد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور «عمرو واكد» فى مسلسل «الاختيار» دور «عمرو واكد» فى مسلسل «الاختيار»



GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تحشيش سياسي ..!

GMT 02:21 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

السلطة والدولة في إيران

GMT 02:19 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

القمة العربية... اليوم التالي

GMT 02:16 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

نسيج العنف... ما بعد حرب غزة؟

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد الحنفى يؤكد انتظاره إدارة القمة منذ 3 سنوات

GMT 05:38 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

انطلاق أول رحلة لطائرة في الصيف "Stratolaunch"

GMT 10:06 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

هادجنز تتألق في تقديم مجموعة "سينفول كلورز"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon