توقيت القاهرة المحلي 00:05:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وماذا عن السودان؟!

  مصر اليوم -

وماذا عن السودان

بقلم - حمدي رزق

تمديد الهدنة الإنسانية فى غزة ليومين تلفتنا مجددا إلى الكارثة الإنسانية المحدقة التى تتحدث عنها تقارير الأمم المتحدة، تقول: «العنف ضد المدنيين فى السودان يوشك أن يصبح شرا مطلقا»!!.

طُمرت الحرب السودانية تحت ركام قصف غزة، لم نعد نسمع أخبار قصف الخرطوم بحرى وأم درمان، وماذا يجرى فى الجنينة والفاشر. هل حسمها الجيش السودانى؟.. هل لاتزال جيوب الدعم السريع تشن غاراتها على القيادة العامة؟.. هل لايزال حميدتى (قائد التمرد) يصدر فيديوهات التهديد والوعيد؟.. هل دانت السيطرة للبرهان رئيس مجلس السيادة؟.

كلها أسئلة غابت فى دخان غزة الكثيف الذى يحجب الرؤية عما يجرى فى السودان الحبيب، أخشى، لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم، جد بت لا أعرف، ولا العالم يأبه، هل سكتت المدافع؟.. هل صمت أزيز الطائرات؟.. لا خبر يأتينا من الخرطوم!!.

وفى هذا حكمة تقول: «ما حكَّ جلدَكَ مثلُ ظفرِكْ فتولَّ أنتَ جميعَ أمرِكْ»، المجتمع الدولى فى شغل عن الحرب فى السودان، كل الوساطات الإقليمية والدولية جمدت إلى حين، وإلى حين تفرغ دول الجوار، والقوى الإقليمية، ومجلس الأمن من لجم الكارثة الإنسانية فى غزة، فلينفر السودانيون أنفسهم لإطفاء نار الحرب المستعرة فى ثياب السودانيين.

دوما نقول الحل سودانى، والفرصة سانحة للحل بمبادرة سودانية خلاقة تحقن الدماء، وتلملم الأشلاء، وتوقف نزيف الدم، وتوطئ لحلول سلمية مستدامة لصراع عسكرى يستنزف موارد هذا البلد الحبيب.

الهدنة فى غزة كانت من المستحيلات بين الأعداء.. ما بالك بالهدنة بين الأخوة الأشقاء، ليست مستحيلة، وحكماء السودان ورجالاتها المؤتمنون قادرون على توفير الحلول لأعقد المشكلات، فقط لو خلصت النوايا.

دوما أقول ويختلف معى الكثيرون، لو كان طيب الذكر الإمام «الصادق المهدى»، يرحمه الله، بيننا، ما كان لهذه الحرب أن تنشب ويطول أمدها، كان قادرا على ابتكار الحلول وطرح المبادرات، والسعى لإيقاف نزيف الدماء.

لم نعدم حكماء، وفى السودان الشقيق حكماء مقدرون قادرون على توفير حل سودانى، وطرح مبادرة، يعملون عليها، وينادون على الفرقاء بالاجتماع على كلمة سواء، ما يوفر أرضية سودانية لحلحلة الأزمة، وإيقاف الحرب، وإلقاء السلاح، والجلوس إلى طاولة حوار تنهى المأساة التى يعيشها السودان فى ظل صمت عالمى مطبق.

السودان فى خلفية غزة يعانى الأمرين من حرب الأخوة الأعداء، والعالم لا يسمع أنات المشردين على الحدود، سبعة ملايين سودانى يعانون ويلات الحرب، السودان فى أمس الحاجة إلى صوت العقل والحكمة، إلى نفرة شيوخه وقادته الروحيين والسياسيين للجم القتال الذى يستعر خلف الكاميرات.

ما أخشاه أن تفيق من كابوس غزة على كابوس الخرطوم، وكأنه مكتوب علينا ألا نفيق من كوابيسنا، ولا ننظر إلى مستقبلنا، ونعيش حروبا متصلة، سلسلة من النكبات العربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا عن السودان وماذا عن السودان



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
  مصر اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 08:16 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
  مصر اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 00:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
  مصر اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 02:13 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دافيد دي خيا يغير موقفه من التوقيع إلى نادي ريال مدريد

GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع

GMT 07:00 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تعرف على موعد عرض مسلسل 'هوجان' لمحمد إمام

GMT 05:54 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ساندويتش التركى

GMT 00:13 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حسام حبيب يعلن تراجع شيرين عن اعتزال السوشيال ميديا

GMT 02:27 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد شوبير يستفز أندية الدوري برسالة مثيرة بسبب الأهلي

GMT 20:15 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مارتن سكورسيزي على أعتاب رقم قياسي بحفل "غولدن غلوب" 2020

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

نوسيلة إسماعيل تنفعل على أحمد موسى بسبب واقعة "إطلاق النار"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon