توقيت القاهرة المحلي 03:05:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«اللي عمله ربنا مش هيغيره بشر»

  مصر اليوم -

«اللي عمله ربنا مش هيغيره بشر»

بقلم : حمدي رزق

وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى رسالة للمسؤولين فى إثيوبيا قائلا: «بلاش مرحلة إنك تمس نقطة مياه من مصر.. الخيارات كلها مفتوحة.. التعاون أفضل».

تحذير واضح لا لبس فيه، مياه النيل خط أحمر، والخيارات كلها مفتوحة، والتعاون أفضل.. هذا خطاب مصر الرسمى بلا عنعنات أو مرويات أو حكى منقول، لسان القيادة المصرية صريح وواضح وقاطع.

مصر الكبيرة تتعامل بشرف فى زمن عزَّ فيه الشرف، مصر عند كلمتها، كلمة شرف، وملتزمة بها التزام دولة تحترم اتفاقياتها الدولية، وتحرص على حسن الجوار، نتعاون فيما اتفقنا عليه، ونتوافق فيما اختلفنا فيه.

غيرنا هو من تغير وتبدل، وحنث بالقسم الذى أقسمه أمام البرلمان المصرى، رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد، حامل نوبل للسلام، تولى يوم الاتفاق، وتكشفت نواياه، وعمد إلى تفشيل المفاوضات تواليًا، ويجترئ على الحق المصرى الثابت فى المياه، قسمة السماء عنوانها العدل، وليس لبشر أن يغير إرادة الله، وعلى قول الرئيس «اللى عمله ربنا مش هيغيره بشر».

يقينى ويقين جل المتابعين أن الموقف الإثيوبى المتعنت ليس تعبيرًا عن غيبة الإرادة السياسية فحسب، بل وحضور «العداء السياسى»، إثيوبيا تستفز جارتيها (مصر والسودان) استفزازًا ممنهجًا لجر المنطقة إلى ويلات الحرب على المياه، مدعومة من قوى تستبطن العداء لمصر، ومصر تجتهد فى المفاوضات من منطلق قوة، اتساقًا مع منهجها السلامى الذى تنتهجه فى المنطقة.

إثيوبيا، ومنذ بدء المفاوضات قبل عشر سنوات، تراوغ وتماطل على طاولة المفاوضات مع تصعيد إعلامى ممنهج قابلته مصر بالصمت الجميل، استنادًا إلى موقف سياسى ثابت لا يتغير، المفاوضات هى الحل، وإن جنحوا للسلم.

هناك «قط أسود» فى ظلام المفاوضات، هناك من يشجع أديس أبابا على نهج العداء، هناك من يخطط لحرب مياه فى المنطقة، يستحيل أن يتشكل الموقف الإثيوبى عدائيًا بكل هذا الصلف دون ظهير دولى يسنده، مَنِ المستفيد من بناء السد بهذا الحجم؟ تحديدًا من يكمن خلف حائط السد، من موَّل ويموِّل بناء السد؟ الـ«بير» (عملة إثيوبيا) لا يقيم سدًا، هناك عملات أقوى فى تمويلات السد، كهرباء السد ليست الهدف، لكن الطمع فى إعادة تقسيم مياه النيل الأزرق خصمًا من حصة مصر والسودان، إثيوبيا باعت مياه النيل الأزرق خارج الحوض، وتنتظر الثمن من عطش المصريين.

القيادة السياسية الحكيمة حددت الخط الأحمر، حصة مصر الثابتة تاريخيًا فى مياه النيل الأزرق خط أحمر، ومن يقربها يجرب، وعلى إثيوبيا أن تتدبر قول الرئيس السيسى، وتتفهم أن مصر لا تقبل لى الذراع، وظهرها ليس إلى الحائط، وخياراتها وطنية، والحق فى المياه حق فى الوجود، ولن تقف القيادة السياسية مكتوفة الأيدى وإثيوبيا تسلب من شعبها الحق فى الحياة، كل الخيارات مفتوحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اللي عمله ربنا مش هيغيره بشر» «اللي عمله ربنا مش هيغيره بشر»



GMT 09:28 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

عربيًا.. لا يمر!

GMT 09:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 10:18 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

ملكاتُ وملوكُ السَّلف الجميل.. يجوبون العالم!

GMT 09:59 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

اكتشاف ثالث للجنزوري!

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

اليوم ينصحك الفلك ألا تعلن أخبارك ولا تتكلم عن حياتك

GMT 16:11 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيسبوك تسلك طريق أكثر تشدد بشأن شفافية الإعلانات

GMT 13:54 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لاختيار أفضل عباءة شتوية للتمتع بالأناقة والدفء

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفال بمرور 18 عامًا على إقامة متحف النوبة في أسوان

GMT 02:18 2016 الخميس ,02 حزيران / يونيو

الاعلان عن قائمة منتخب بلجيكا في "يورو 2016"

GMT 15:03 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل تاجري مخدرات جراء مشاجرة بينهما في الشرقية

GMT 14:43 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

أبراج تدعمك وتقف بجانبك في المواقف الصعبة

GMT 15:49 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ضربة موجعة لـ منتخب بلجيكا قبل انطلاق يورو 2020

GMT 08:07 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

مصر تسجل 40 وفاة و641 إصابة جديدة بكورونا

GMT 17:37 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

افتتاح مشروعا ضخمًا "للأسماك" في مدينة بورسعيد

GMT 15:08 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

مصطفى فتحي يشارك في تدريبات سموحة استعدادا لبيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon