توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إعدااام!!

  مصر اليوم -

إعدااام

بقلم - حمدي رزق

خرس «المرجفون فى المدينة» بعد إحالة أوراق قضية (القاضى)، قاتل المذيعة «شيماء جمال»، وشريكه إلى فضيلة المفتى، ما يترجم قضائيًا «حكمًا بالإعدام» معلقًا على رأى فضيلته، وهى توصية ليست ملزمة قانونًا، من قبيل الاستئناس الشرعى.

مراجعة الصفحات الفيسبوكية والحسابات التويترية والقنوات المعادية قبل الحكم، وبمجرد كَشْف أجهزة الأمن ملابسات الجريمة، ومصادرة تحقيقات النيابة قبل أن تعاين مسرح الجريمة، والتنبيط على عدالة القضاء المصرى إزاء قاض متهم.. المراجعة تكشف حجم الحرب المعلنة على القضاء المصرى من قبل الجماعة الإرهابية التى يحاكم عناصرها الدموية وقيادتها الإرهابية أمام بعض دوائره القضائية.

 

 

فرصة سنحت لـ «حملة كراهية» شريرة وعقورة، لجمها النائب العام المحترم المستشار «حمادة الصاوى» بمتوالية بيانات تواكب سير التحقيقات، وأحال المتهمين إلى الجنايات متلبسين بالجرم المشهود وعليه شهود.

 

 

المستشار «بلال محمد الباقى» رئيس محكمة جنايات جنوب الجيزة، صفعهم بحكمه على وجوههم المكشوفة بإحالة أوراق المتهم وشريكه إلى فضيلة المفتى، فخرسوا، لا يتدارون خجلًا.. فعلا اللى اختشوا ماتوا.

 

 

ما يعنينى انسياق مجموعات من الطيبين وراء حملة الإرهابية، والحط على القضاء والداخلية وكل من يتصل بالتحقيقات، فى سياقٍ بغيض مسكون بالشك والتشكيك فى العدالة مغمضة العينين.. وهذا مسلك خطير لم تألفه الأدبيات المصرية قبل توحش الجماعة الإرهابية غلًا وحقدًا وثأرًا.

 

 

الحكم عنوان الحقيقة، والطعن عليه مكفول قضائيًا، و«حوكمة» أحكام الإعدام فى المنظومة القضائية الوطنية نموذج ومثال للعدالة المطلقة.

 

 

وفق القانون، تتيح منظومة العدالة للمتهم فرصًا عادلة للدفاع عن حياته، وتُلزم النيابة (التى طالبت بأقسى عقوبة تجاه المتهم الإعدام شنقًا) بالطعن فى حكم الإعدام فور صدوره، لتكفل للمتهم فرصة إضافية لإيراد دفاعاته أمام محكمة النقض.

 

 

تقريبًا، عدد القضاة الذين ينظرون القضية فى مراحل حكم الإعدام يزيد على العشرين مستشارًا، يقلبون القضية على وجوهها شكلًا وموضوعًا، فضلًا عن المكتب الفنى لفضيلة مفتى الجمهورية.

 

 

حملة التشكيك فى الأحكام ومصادرتها قبل أن تصدر نسق هجومى مستدام من قبيل منصات الإرهابية، وعليه مستوجب حذر العاديين من الوقوع فى الفخ، وتوخى السقوط فى براثن منشورات مجهولة المصدر تصدر عن صفحات عقورة تنشر هراءً يُشيّره نفرٌ من «شذاذ الآفاق»، (مصطلح تحقيرى فى اللغة العربية)، رغبة فى تريندات كريهة.

 

 

وقبل وبعد، استدامة بيانات النيابة ذات المصداقية تقطع الطريق على كلاب الإرهابية، وتنشر المعلومات الدقيقة عن سير التحقيقات، ما يمحق أكاذيبهم، ويئد ما يرومون من فتن الشارع حول القضاء المصرى الذى بات مستهدفًا وبضراوة.

 

 

أعلاه بالضرورة يتطلب رشادة فى النشر الصحفى والفضائى فى القضايا (محل التحقيقات)، ليس بحظر النشر، فهذا له ضرورياته فى بعض القضايا، ولكن بإلزام المكلفين بتغطية الحوادث والجنايات بـ«كود أخلاقى محكم».

 

 

كود ملزم، يرشد التغطيات التى تخرق التحقيقات، لاسيما الصيحة المستجدة «البث الحى المباشر» لصيحات واعتراضات واتهامات مطلقة السراح تُحدث تشويشًا على وقائع فى طور التحقيقات، وتبث اتهامات وما يشبه الأدلة واعترافات غريبة، لم يتثبت منها بعد، واستباق التحقيقات بإيراد عقوبات ما أنزل بها قضاء.. وفى الأخير، الحكم عنوان الحقيقة، أما الحقيقة فَعِلمها عند علام الغيوب.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعدااام إعدااام



GMT 16:40 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

راحة الإدلاء بالرأي... من دون مشقة التفكير!

GMT 16:39 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

حروب الشرق الأوسط

GMT 00:04 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

خواطر حول الوطن والإنسان

GMT 00:04 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

وماذا عن عيد الأب؟ «1»

GMT 00:04 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

رأسمالية مصر الجديدة

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon