توقيت القاهرة المحلي 21:47:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«فتنة تكوين».. تساؤلات مشروعة

  مصر اليوم -

«فتنة تكوين» تساؤلات مشروعة

بقلم - حمدي رزق

تلقيت تساؤلات مشروعة حول مقال «فتنة تكوين» ساقها فى رسالة مكتوبة الصديق «ياسر القاضى» وزير الاتصالات (السابق).

‏‎أرجو أن تتقبل منى هذا التعقيب على المقال المهم (فتنة تكوين)، وهو عنوان مناسب تماما مع ما بدأ من إشعال شرارة الفتنة فى المجتمع المصرى.

‏‎سوف أقوم بالتركيز على مقتطفات من (المقال) ثم التعليق عليها بشكل (محايد) مع طرح بعض التساؤلات التى يستوجب الرد عليها من جماعة «تكوين».

‏‎* تقول «لماذا إذن الهلع من إطلاق مؤسسة فكرية، ليست جماعة تكفيرية، منتدى يطلق أفكارا، لا يطلق رصاصا؟!».

‏‎- وتعقيبى، بأن إطلاق الأفكار غير المدروسة فى بعض الأحيان يكون أقوى وأشد فتكا من إطلاق الرصاص..

نعم هى ليست جماعة (تكفيرية) بالشكل المتعارف عليه ولكنها جماعة (تشكيكية) وهنا يكمن الخطر الأكبر.

‏‎وهنا مستوجب طرح بعض التساؤلات العقلانية: ما هو الإطار القانونى لهذه المؤسسة، وما الغرض من إنشائها، وهل تم إشهارها طبقا للقانون، وهل حصلت على كافة الموافقات والتصاريح، ما هى مصادر تمويل هذه المؤسسة الفكرية، هل هى مؤسسة صحفية أو شركة أو جمعية لحسم تبعيتها فى إطار القانون (التضامن أو هيئة الاستثمار أو المجلس الأعلى للإعلام)..

* تقول «عقائد البشر بينها وبين ربها، هلا شققت عن قلبه؟!»

‏‎- وتعقيبى: بينها وبين ربها وليس نشرها وتشكيك العامة فى ما جاءت به أى عقيدة (السادة الأفاضل إبراهيم عيسى، ويوسف زيدان، وإسلام بحيرى وغيرهم) لهم كل الحق فيما يعتقدون وحسابهم عند ربهم ولكن النشر والجهر وإثارة العامة هذا ما يجب أن يعيدوا النظر فيه، خصوصا أنهم غير مختصين فى علوم الدين.

‏‎* تقول: للأسف، «مدرسة النقل» مسيطرة تماما على الأجواء المجتمعية، لا تدع فرصة لطلائع «مدرسة العقل» فى تجريب بعض الفكر، بعضه لن يضير، العقل المصرى مسجون فى غيابات الجب منذ عقود، فإذا ما اجتمعوا على مائدة التفكير، «يا هلا بالمعارك الفكرية».

‏‎- كنت أتابع حوارك بالأمس مع الأنبا «بولا» مطران طنطا، وكما نعلم جميعا أن الدين المسيحى أيضا كبقية الأديان يعتمد (مدرسة النقل)، لماذا لا تبدأ مؤسسة «تكوين» بطرح أفكارها العقلانية عن الدين المسيحى، وهل سيستقبل الشعب المسيحى أو الكنيسة طرح مثل هذه الأفكار أو إعطاء فرصة لطلائع (مدرسة العقل)؟.

‏‎* تقول: «أكلما نبت لنا عقل، تم اعتقاله فى سجون مظلمة، دعوا ألف زهرة تتفتح، وأشك أن عدد أعضاء مؤسسة تكوين يجاوز أصابع اليد الواحدة، لا تقطعوا الأصابع بسكين التكفير».

‏‎- أستاذ (حمدى)، مصر وقد حباها الله دون غيرها من دول المنطقة بأكبر عدد من المفكرين والأدباء والفنانين، والأهم من علماء متخصصين فى شؤون الدين، كان لهم ولآرائهم كل التقدير، وذلك لعلمهم ولأنهم علماء معتدلون ولهم آياد بيضاء.

وكما ذكرت (فى مقالك) وهذا حق، فالأزهر الشريف يبتعد كل البعد عن التكفير، فلم يصدر عن الأزهر أى بيان أو فتوى تكفيرية طوال تاريخه..

وفى الأخير قال: (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فتنة تكوين» تساؤلات مشروعة «فتنة تكوين» تساؤلات مشروعة



GMT 09:48 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

مبررات التحالف بين واشنطن وإسرائيل

GMT 09:45 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

غابة الأحزان

GMT 04:14 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

مشكلة السلطة في النظام الإيراني

GMT 04:11 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

«طريق حسن البنّا»... من الشارع للعقول

GMT 04:08 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

أميركا... هل خرج الجني من القمقم؟

إطلالات النجمة إليسا تعكس إحساسها الموسيقي

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 06:24 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

بايدن يكشف عن "خلافه الرئيسي" مع نتنياهو بشأن غزة
  مصر اليوم - بايدن يكشف عن خلافه الرئيسي مع نتنياهو بشأن غزة

GMT 08:30 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

اكتشاف تابوت أشهر فرعون في مصر القديمة

GMT 13:13 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"دقيقة حداد" تجمع "ريال مدريد" بمنافسه "أياكس"

GMT 20:52 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الفنان أحمد مكي خارج السباق الرمضاني 2018

GMT 04:53 2022 الثلاثاء ,18 كانون الثاني / يناير

12 مليون جنيه تنهي نصف أزمة التجديد لبن شرقي في الزمالك

GMT 15:10 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

7 وظائف تمنح مواليد برج السرطان فرص للإبداع

GMT 01:47 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

"مرسيدس" يُنافس "فيراري" بشراسة على لقب "فورمولا -1"

GMT 12:42 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

كشف لغز العثور علي جثة طفلة ملقاة داخل جوال في أسيوط

GMT 17:11 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تسخر من فستان رانيا يوسف وتثير ضحكات الجمهور

GMT 18:43 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أرسنال إنجليزي يبرر عدم مشاركة أوزيل في مباراة بورنموث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon