توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«فتنة تكوين».. تساؤلات مشروعة

  مصر اليوم -

«فتنة تكوين» تساؤلات مشروعة

بقلم - حمدي رزق

تلقيت تساؤلات مشروعة حول مقال «فتنة تكوين» ساقها فى رسالة مكتوبة الصديق «ياسر القاضى» وزير الاتصالات (السابق).

‏‎أرجو أن تتقبل منى هذا التعقيب على المقال المهم (فتنة تكوين)، وهو عنوان مناسب تماما مع ما بدأ من إشعال شرارة الفتنة فى المجتمع المصرى.

‏‎سوف أقوم بالتركيز على مقتطفات من (المقال) ثم التعليق عليها بشكل (محايد) مع طرح بعض التساؤلات التى يستوجب الرد عليها من جماعة «تكوين».

‏‎* تقول «لماذا إذن الهلع من إطلاق مؤسسة فكرية، ليست جماعة تكفيرية، منتدى يطلق أفكارا، لا يطلق رصاصا؟!».

‏‎- وتعقيبى، بأن إطلاق الأفكار غير المدروسة فى بعض الأحيان يكون أقوى وأشد فتكا من إطلاق الرصاص..

نعم هى ليست جماعة (تكفيرية) بالشكل المتعارف عليه ولكنها جماعة (تشكيكية) وهنا يكمن الخطر الأكبر.

‏‎وهنا مستوجب طرح بعض التساؤلات العقلانية: ما هو الإطار القانونى لهذه المؤسسة، وما الغرض من إنشائها، وهل تم إشهارها طبقا للقانون، وهل حصلت على كافة الموافقات والتصاريح، ما هى مصادر تمويل هذه المؤسسة الفكرية، هل هى مؤسسة صحفية أو شركة أو جمعية لحسم تبعيتها فى إطار القانون (التضامن أو هيئة الاستثمار أو المجلس الأعلى للإعلام)..

* تقول «عقائد البشر بينها وبين ربها، هلا شققت عن قلبه؟!»

‏‎- وتعقيبى: بينها وبين ربها وليس نشرها وتشكيك العامة فى ما جاءت به أى عقيدة (السادة الأفاضل إبراهيم عيسى، ويوسف زيدان، وإسلام بحيرى وغيرهم) لهم كل الحق فيما يعتقدون وحسابهم عند ربهم ولكن النشر والجهر وإثارة العامة هذا ما يجب أن يعيدوا النظر فيه، خصوصا أنهم غير مختصين فى علوم الدين.

‏‎* تقول: للأسف، «مدرسة النقل» مسيطرة تماما على الأجواء المجتمعية، لا تدع فرصة لطلائع «مدرسة العقل» فى تجريب بعض الفكر، بعضه لن يضير، العقل المصرى مسجون فى غيابات الجب منذ عقود، فإذا ما اجتمعوا على مائدة التفكير، «يا هلا بالمعارك الفكرية».

‏‎- كنت أتابع حوارك بالأمس مع الأنبا «بولا» مطران طنطا، وكما نعلم جميعا أن الدين المسيحى أيضا كبقية الأديان يعتمد (مدرسة النقل)، لماذا لا تبدأ مؤسسة «تكوين» بطرح أفكارها العقلانية عن الدين المسيحى، وهل سيستقبل الشعب المسيحى أو الكنيسة طرح مثل هذه الأفكار أو إعطاء فرصة لطلائع (مدرسة العقل)؟.

‏‎* تقول: «أكلما نبت لنا عقل، تم اعتقاله فى سجون مظلمة، دعوا ألف زهرة تتفتح، وأشك أن عدد أعضاء مؤسسة تكوين يجاوز أصابع اليد الواحدة، لا تقطعوا الأصابع بسكين التكفير».

‏‎- أستاذ (حمدى)، مصر وقد حباها الله دون غيرها من دول المنطقة بأكبر عدد من المفكرين والأدباء والفنانين، والأهم من علماء متخصصين فى شؤون الدين، كان لهم ولآرائهم كل التقدير، وذلك لعلمهم ولأنهم علماء معتدلون ولهم آياد بيضاء.

وكما ذكرت (فى مقالك) وهذا حق، فالأزهر الشريف يبتعد كل البعد عن التكفير، فلم يصدر عن الأزهر أى بيان أو فتوى تكفيرية طوال تاريخه..

وفى الأخير قال: (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فتنة تكوين» تساؤلات مشروعة «فتنة تكوين» تساؤلات مشروعة



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt