توقيت القاهرة المحلي 10:07:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عايزين إعلام «صح».. اشتغلوا مع الإعلام «صح»

  مصر اليوم -

عايزين إعلام «صح» اشتغلوا مع الإعلام «صح»

بقلم - وفاء بكري

منذ فترة قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، نصا: «الزعيم جمال عبدالناصر كان محظوظا لأنه كان بيتكلم والإعلام معاه»، وبالرغم من أن الكثير من العاملين فى مجال الصحافة كانوا معترضين على أسلوب تعامل عبدالناصر مع بعض الصحفيين حتى تأميم الصحافة، ولكن ما كان يقصده السيسى فى كلمته أن الجميع ملتف حول الوطن، ويدعم مشروعات الدولة وقتها، وبحكم عملى كصحفية، ومسؤولة عن إدارة أحد أقسام جريدتى «المصرى اليوم»، أتعامل بشكل شبه يومى مع مصادر صحفية، سواء عن طريقى شخصيا أو عن طريق زملائى فى القسم، هناك من يتجاوب معنا وهناك من تتملكه المخاوف،

وهناك من يتردد ثم ينطلق ثم ينفى بعض كلماته عند نشرها ويقول إنها تم تحريفها، وهناك من يقطع الأمر من بدايته، ويرفض الحديث بالمرة، هذا بالنسبة للمصادر التى نقول عنها إنها «مستقلة»، أى لا تتبع أى جهة فى الدولة، و«لا تتزين بمنصب ما»، ولو جئنا إلى المصادر الحكومية فهى لم تعد كما قبل، معظمهم إما غير مدرك لدور الإعلام والصحافة، أو يعرف الدور ولكن يقول لنا أحيانا «إبعد عن الشر وغنيله»، الإعلام فى نظرهم أصبح «شرا»، والمتبقى منهم لا يعرف دوره هو فى مكانه، الكثير من المتحدثين باسم الوزارات لا يردون على هواتفهم المحمولة، ولا أعرف كيف «متحدث» لا يتحدث؟، بالنسبة لى حاولت تكرارا منذ 3 أسابيع وحتى الآن الوصول لأحد الزملاء الصحفيين لعمل تحقيق «إيجابى» فى وزارته دون جدوى، وأعتقد أن كل الصحافة «الحرة» تحقيقاتها وعملها «إيجابى»، سواء بالإشادة أو النقد البناء، فما يضير المتحدثين باسم الوزارات إذن؟، وكنت شاهدة فى أكثر من اجتماع بمتحدثى الوزارات والمستشارين الإعلاميين فيها بدعم وتوجيه مجلس الوزراء، بل والرئاسة، لتوصيل المعلومات بشفافية إلى الجميع، ولكن وكأن الدعم والتوجيه ذهب أدراج الرياح، هل من الطبيعى أن ينتظر الصحفى لأسابيع طوال للحصول على معلومة واحدة من مصدرها الطبيعى؟، وهناك بالتأكيد فى مهنتنا من هم أقل خبرة وقد يحصل على معلومة من غير مصدرها قد تثير البلبلة وتطلق الشائعات بين أبناء الوطن، دون أن يشعر المسؤول بأنه السبب الرئيسى فى ذلك، المسؤول يؤدى دوره والصحفى يؤدى دوره أيضا، إذا كانت الدولة لا تعرف الدور الحقيقى للإعلام وخطورته فلماذا أطلقت المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والصحافة ومعها الهيئتان الوطنيتان للصحافة والإعلام؟،

بالنسبة لى لا أعرف ماذا أضاف المجلس والهيئتان للإعلام والصحافة حتى الآن؟، مع احترامى للقامات الصحفية والإعلامية على رأسها، الدولة نفسها تريد دورا فعالا فى للصحافة والإعلام، بدليل دعوتها للكثير من الإعلاميين فى المؤتمرات الرسمية بحضور الرئيس السيسى، بعضهم ينتقدون أحيانا لقرارات الدولة أو الرئيس نفسه، وهو ما يعنى أن الانتقاد البناء لا يعنى الاستبعاد أو التقييد، أرجو مراجعة أوراق التعامل مع الإعلام، خاصة فى المرحلة الحالية، وفتح مجالات أوسع لرؤية ما تفعله الدولة حاليا من مشروعات، إذا كنتم تريدون «إعلام صح» تعاملوا «مع الإعلام صح».

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عايزين إعلام «صح» اشتغلوا مع الإعلام «صح» عايزين إعلام «صح» اشتغلوا مع الإعلام «صح»



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt