توقيت القاهرة المحلي 22:01:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«خبازو» رمضان دون «شللية»

  مصر اليوم -

«خبازو» رمضان دون «شللية»

بقلم : وفاء بكري

المثل الشعبى بيقول «إدى العيش لخبازه ولو ياكل نصه»، وبالرغم من أننى ضد الجزء الثانى من المثل، لأنه أشبه بـ«الضرب على القفا»، إلا أن الأيام الحالية أثبتت أن المثل بالكامل قد يكون صحيحا، وأننى قاربت على تغيير وجهة نظرى، فى ظل ما نشاهده من تدن فى الأعمال المختلفة، بسبب اتباع وسيلة واحدة يعانى الكثيرون منها وهى «الشللية»، التى باتت تحكم معظم مجالاتنا، دون أن يستحى من يطبقونها حتى ولو كان ذلك على حساب «الأعمال» المنفذة عن طريقهم، ولأنه لايزال هناك من يؤمن بـ«الموهبة» وأصحاب المهارات، وباتوا «جماعة تكنوقراط» يختارون أصحاب الخبرة، وليس «أهل الثقة»، هذا ما لاحظته فى شهر رمضان المبارك، الذى انتهى أمس الأو.

دون أن نشعر بشعائره وروحانياته بسبب «زائر العالم الثقيل» وهو «كورونا»، ولا أنكر أن «جماعة التكنوقراط» هم من خففوا علىّ شخصيا «وطأة» إصابات كورونا المتزايدة، على المستوى الإعلامى، لايزال طارق نور، صاحب أشهر إعلانات على مدار تاريخها فى مصر، على رأس «المجددين الاعلاميين» وذا رؤية مختلفة فى اختيار برامج قناته «المبهجة» القاهرة والناس، هذا العام اختار برامجه بطرق مبتكرة وخفيفة، لم يقف عند خروج بسمة وهبة من قناته إلى أخرى، وجعل برنامج «شيخ الحارة» هذا العام هو الأشهر بين البرامج المقدمة، خاصة أنه أصبح «أهدأ» بعيدا عن «حرائق العامين الماضيين»، بجانب برنامج «عباقرة العائلات»، الذى كان ضيفا خفيفا على الأسرة المصرية فى رمضان، واستبدل جمهور الاستوديو بآخر «أون لاين» للخروج من مأزق التجمعات.

وتأتى «عائلة العدل» ضمن «الخبازين المهرة» فى رمضان، لم تشارك «العدل جروب» فى شهر رمضان الماضى، بالرغم من مشاركتها المميزة دائما فى الدراما خلال السنوات الماضية، آخرها مسلسلها الرائع «واحة الغروب»، وهذا العام اختارت «العدل» المنافسة بمسلسل واحد، وتقاسم المشاركة فى إنتاج مسلسل آخر، الأول الذى أنتجته العدل «بمفردها»، هو «بـ 100 وش» الذى كان البسمة الحقيقية لكل بيت خلال أيام رمضان الجميلة، كل من يشاهد هذا المسلسل يتأكد أن «العدل جروب» «معلمين إنتاج الدراما» ولا يأخذون العمل بـ«الدراع»، ويجيدون اختيار «الورق» الذى يضعون فيه أموالهم، «دون شللية».

ولهذا يكون النجاح دائما حليفهم، أما الثالث فهو المنتج الموسيقى «نصر محروس»، بالرغم من أننى ضد ما فعله مع المطرب بهاء سلطان، إلا أنه شخص ذو اختيارات ذكية، وهو ما ظهر فى الأغنية الوطنية «أبويا وصانى»، التى أذيعت بالتزامن مع نجاح مسلسل «الاختيار»، لتحقق نسبة مشاهدات مرتفعة وتأثيرا كبيرا، عكس ما فعله الكثيرون فى اختيارات ليست فى محلها، هذه النماذج الثلاثة قد تؤكد أنه لايزال هناك أمل فى أن تكون «حقوق الأعمال» محفوظة لـ«الموهوبين»، ويعود «العيش لخبازه».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«خبازو» رمضان دون «شللية» «خبازو» رمضان دون «شللية»



GMT 05:08 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مورد محدود

GMT 05:02 2024 السبت ,18 أيار / مايو

نهاية مصارعة الثيران

GMT 04:57 2024 السبت ,18 أيار / مايو

التكلفة الباهظة للفقر

GMT 04:52 2024 السبت ,18 أيار / مايو

«كايسيد»... الحوار والسلام في عالم متغير

اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:25 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
  مصر اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 13:44 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

''فريد غنام'' يطرح فيديو كليب ''الزين الزين''

GMT 06:58 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

جالطة سراي يتعادل مع غازي عنتاب في الدوري التركي

GMT 16:17 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

تحديد ملعب ديربي الميرسيسايد بين ليفربول وإيفرتون

GMT 19:56 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

وفاة أسطورة ريال مدريد السابق

GMT 23:58 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

سعر نفط خام القياس العالمي يرتفع بنسبة 0.82%
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon