توقيت القاهرة المحلي 21:54:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثابت «بطل المبادئ»

  مصر اليوم -

ثابت «بطل المبادئ»

بقلم : وفاء بكري

قبل 15 عامًا من الآن، وتحديدًا يوم 14 فبراير 2005، كانت وفاة حارس مرمى الأهلى، مدير فريق كرة القدم بالنادى، لسنوات طويلة. ثابت البطل، ذلك الرجل الذى أحببته لاعبًا، بالرغم من صغر سنى وقتما كان حارسًا لمرمى فريقنا العظيم، وأحببته مديرًا للكرة، وتأثرت بشخصيته القوية، حتى عايشت فترة عملية ليست بقليلة وقتما كان يشغل هذا المنصب، عندما التحقت بالعمل الصحفى الرياضى. فى حياتى بشكل عام تأثرت بشخصيات كثيرة فى عدة مجالات، تمنيت القرب منهم، ولكن كانوا قد سبقوا عمرى بسنوات طويلة، فاكتفيت بتعمق قراءاتى عنهم.

لدىَّ عشق لشخصيات، مثل جمال عبدالناصر وطلعت حرب ومحمد فريد ومصطفى كامل وأحمد عرابى وأم كلثوم وجمال حمدان وصالح سليم، لا أحب مَن يتطاول على أحد منهم، بالتأكيد هم بشر ولهم خطايا، ولكن لكل منهم مشروع واتجاه وحب للوطن، وصناعة للنفس ودعم للغير. شاهدت صالح سليم عن قرب، مواقف بسيطة جعلتنى أزداد حبًا واحترامًا له. أما ثابت البطل، فهو كان حقًا من الشخصيات النادرة التى قد يصادفها البشر، قوة شخصية واحترام و«جدعنة» وإنصاف، حبه وإخلاصه لمكان عمله، وهو النادى الأهلى، كان مختلفًا حقًا، الجميع يعلم أن ثابت البطل سافر للعمل مديرًا للكرة بأحد الأندية الليبية، وكان يحصل على مبلغ «خرافى» وقتها، وعندما تعرض الأهلى لأزمة، طلبه صالح سليم ليتولى منصب مدير الكرة، ولم يفكر «ثابت» فيما سيحصل عليه من النادى.

ما فكر فيه هو إنقاذ فريقه القديم، الذى أعطاه شهرته، وقال وقتها إنه من المستحيل عندما يحتاجه الأهلى أن يتخلى عنه، قد يرى البعض أن موقف ثابت «مثالى» أكثر من اللازم، ولكن لأنه «صاحب مبدأ» وغير مُدَّعٍ، لم يتخلَّ عن ناديه، عاد «البطل» وعادت معه بطولات «البطل الأحمر» لتطبيق معايير الإدارة الحقيقية، معايير قد نفتقدها فى أماكن كثيرة الآن، ليس فى المجال الرياضى فقط، وإنما فى كثير من المجالات، التى تعتمد مؤسساتها على أنصاف المواهب، وعدم الاتجاه للتطوير، وتَرْك أعضائها فريسة لـ«الطاقات السلبية» و«فقد الأمل».

استطاع ثابت البطل عودة «روح الفريق»، الذى اشتهر به الأهلى، لأنه كان يعرف معنى الإدارة، ليس مجرد تقريب «الشلة» وأصحاب المصالح، وتجاهل الكفاءات، اقتربت من مواقف لـ«ثابت»، كان فيها مثل «الأسد» فى دفاعه عن حقوق الأهلى وحقوق اللاعبين، عشقت قوته وإخلاصه وإنصافه، شاهدته قبل وفاته بيوم واحد، كان مريضًا للغاية، ولكن لآخر وقت بلا مبالغة كان يقوم بعمله على أكمل وجه، نظرت إلى وجهه وقلت لزملائى بحزن: «ثابت هيموت»، وبالفعل مات فى اليوم التالى بعد مشاهدته مباراة القمة فى الملعب وهو يحتمى بـ«بطانيته»، بعدما وهنت عظامه من السرطان، اختار أن يكون الملعب الذى عشقه آخر ما يشاهده فى حياته، بكيته كثيرًا، ولكنه ظل فى قلبى «البطل صاحب المبادئ».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثابت «بطل المبادئ» ثابت «بطل المبادئ»



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 19:13 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 19:04 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

تأهيل الحكومة الرقمية من أجل التنمية

GMT 11:04 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

"فورد" تستدعى 5234 سيارة فى الصين لمخاطر تتعلق بالسلامة

GMT 03:05 2024 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

5 ملايين زائر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

GMT 05:32 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دول غرب أفريقيا تتخذ إجراءات جديدة لإنقاذ الغابات

GMT 18:11 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

عودة ميسي ووصول لاعبو البارسا لمواجهة رايو فاليكانو الليلة

GMT 04:18 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"بي بي" تؤكد بدء إنتاج 50 مليون قدم من الغاز في مصر

GMT 16:41 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

كشف ملابسات مقتل سيدة بمنزلها ذبحًا في دمياط

GMT 08:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة مهمة تساعدك في علاج الأرق المزعج

GMT 09:17 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التناقض عنوان المجموعة الشتوية الجديدة لزياد نكد

GMT 11:42 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر guess seducriv I am yours لإطلالة غامضة ومغرية

GMT 23:10 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

مطار سوهاج يُجري تجربة طواريء لطائرة منكوبة

GMT 08:59 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

عائشة بن أحمد تُشعل مواقع التواصل بإطلالة رائعة

GMT 14:00 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمسيات دينية في مساجد الإسكندرية عن أهمية الثقافة في التربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon