توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

حول مشروع قانون منع النقاب

  مصر اليوم -

حول مشروع قانون منع النقاب

بقلم - عمرو هاشم ربيع

منذ أيام قليلة تراجعت إحدى النائبات عن مشروع أو اقتراح بمشروع قانون يحظر النقاب فى أماكن العمل. قرار النائبة بُرر على أنه خشية من حدوث انقسام فى المجتمع. المعادون للمشروع رأوا أن هناك حالة سفور مقابلة لبعض السيدات، فهل سيطلب الدفع بمشروع قانون يواجه السفور؟.

خشية المترددين المبالغ فيها دائما ما تأتى بنتائج عكسية تضر بالمجتمع أكثر مما تفيده. فالنقاب يأتى ضمن الحرية الشخصية التى كفلها الدستور، ومن ثم لا غبار عليه، لكن تلك الحرية يتحتم ألا تضر الآخرين، وأن تراعى النظام العام.

فى 19 يناير 2016 حكمت محكمة القضاء الإدارى بمشروعية قرار رئيس جامعة القاهرة بحظر النقاب داخل الجامعة، ورأت أن حرية الفرد فى اختيار ملبسه تندرج ضمن الحرية الشخصية، إلا أن هذه الحرية ليست مطلقة، وإنما على الفرد أن يمارسها فى حدود احترام الآداب العامة. وأشارت الحيثيات إلى أن الموظف العام يجب أن يتوافر فيما يرتديه الزى اللائق بكرامة الوظيفة. وقالت إن الزى الواجب على أعضاء هيئة التدريس ارتداؤه يتحدد بالتمسك بالتقاليد الجامعية، وكذلك التزام أعضاء هيئة التدريس بتدعيم الاتصال المباشر للطلاب، بما يعنى ألا ينعزل عضو هيئة التدريس عن الطلاب ولا يحجب نفسه عنهم أثناء المحاضرات وغير ذلك من الأنشطة الجامعية. وقالت المحكمة، إنه من تقاليد الجامعة التى أرستها أجيال متعاقدة من العالمات الفضليات ممن تخصصن فى علوم الدين والفلسفة الإسلامية والتصوف وتخرج على أيديهم أجيال من الدارسين فى مصر والوطن العربى، أنه لم تحجب واحدة منهن وجهها عن طلابها بإخفائه خلف النقاب. وردت المحكمة عن الدفع بأن قرار جامعة القاهرة مخالف للشريعة الإسلامية وحرية العقيدة بأن المحكمة الدستورية انتهت فى قضائها فى أن زى المرأة يخرج عن الأمور التعبدية، وأن لولى الأمر السلطة الكاملة فى تحديد رداء المرأة، وأن تنظيم جهة الإدارة للزى لا يخالف حرية العقيدة وإنما يدخل فى دائرة التنظيم المباح. واستقر قضاء المحكمة الإدارية العليا على الحكم بمشروعية قرار جهة الإدارة بمنع طالبات الجامعات من ارتداء النقاب أثناء أداء الامتحانات. وقالت المحكمة إن وجه المرأة ليس عورة من عورات جسدها.

وهكذا يتبين أن التراجع عن مشروع القانون السابق يعد انتكاسة وعودة للوراء، واستجابة لضغوط وهمية محتملة لا أساس لها. فالنقاب هو عادة لا علاقة للعبادة به، وقد أفتى الكثير من العلماء بذلك، بل إن السُّنة المطهرة أكدت على حتمية كشف المرأة عن وجهها أثناء الطواف حول الكعبة، فهل هناك بقعة على الأرض أطهر وأنقى من تلك البقاع المقدسة، حتى تغطى المرأة وجهها!!.

ما من شك أن للمرأة المنتقبة الحق فى ارتداء ما يحلو لها، طالما لن تضر بالآخرين، سواء كان هؤلاء أفرادا أو جماعات أو مؤسسات. بعبارة أخرى، هناك حرية فى ارتداء تلك الملابس فى الأماكن العامة المفتوحة كالشوارع، ومن باب أولى الأماكن الخاصة كالبيوت وغيرها. لكن هذا الأمر لا يجب أن يطال التأثير على حريات الآخرين وأمنهم. فأولًا: كيف لها أن تعطى لذاتها الحق فى التعرف والكشف عن كل من تقابله دون أن يكون لمن تقابله الحق المقابل؟ وثانيًا: كيف لها أن تضع سترًا يمنع الناس فى التواصل معها كموظفة فى مؤسسة عامة أو حتى قائدة لسيارة ولو خاصة؟ وثالثًا: كيف للدولة وللمجتمع أن يمنع أعمال عنف وإرهاب، بل وأحيانًا سرقة مال عام أو خاص، ضد الأفراد أو المؤسسات، فى وقت كثر للمجرمين التخفى وراء النقاب لارتكاب الكثير من تلك الأعمال.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول مشروع قانون منع النقاب حول مشروع قانون منع النقاب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt