توقيت القاهرة المحلي 15:54:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرص المترشحين

  مصر اليوم -

فرص المترشحين

بقلم - عمرو هاشم ربيع

بمجرد إعلان الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، ترشحه للرئاسة ليلة السبت الماضى اشتعلت معركة الرئاسة، وبدت وكأننا على حافة انتخابات بها طعم التنافس. الانتخابات - من حيث الشكل - لم ولن تكون انتخابات حقيقية مادامت انتخابات رجل واحد، فهى بمجرد كونها كذلك تتحول إلى استفتاء أو حتى مبايعة. ومن حيث الموضوع تصبح الانتخابات جادة حال غموض نتائجها، وعدم توقُّع الفائز فيها حتى عشية إعلان النتائج، تماماً كما نشاهد فى الانتخابات الأمريكية، وكما شاهدنا فى انتخابات 2012 الرئاسية فى مصر.

الجديد فى هذه المرة، مقارنة بالانتخابات السابقة، أن تلك الانتخابات تجرى بعد أن استقرت الأوضاع السياسية، مقارنة بما كان عليه الحال عام 2014. فى هذا العام كان معيار الاختيار يرتبط بحال عدم الاستقرار الذى فرضته جماعة الإخوان على المشهد السياسى. وبطبيعة الحال كان للمؤسسة العسكرية الحظ الأوفر والأفضل لدى الناخبين لإنقاذ مصر من براثن الإرهاب، وبسبب تاريخ هذه المؤسسة ورصيدها لدى الشعب إبان أحداث 25 يناير2011.

اليوم لا يستطيع أى مرشح أن يراهن على تلك الحالة. لكن المؤكد أن الرئيس الحالى (قاهرى المولد) عبدالفتاح السيسى، وكأى رئيس يُعاد ترشيحه، سيستغل رصيده لدى الشارع. البعض يرى هذا الرصيد جيداً، إما بسبب استمرار مواجهة الإرهاب، أو بسبب ما يعتبره هؤلاء حصاد إنجازات كبيرة تحققت على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى، ولاسيما فيما يتعلق بتأسيس عدد كبير من المشروعات، وإما بسبب وجود مقبولية لدى المؤسسة العسكرية تجاهه والعكس، رغم وقوف تلك المؤسسة على الحياد فى هذه الانتخابات من الناحية الرسمية. وأخيراً وليس آخراً، فإن حظوظ الرجل كبيرة للغاية من زاوية كونه رجل دولة، ورجلاً له تجربة مشهود لها فى دوائر الحكم والسلطة داخل مصر خارجها، أو ما يطلق عليه المثل المصرى «اللى نعرفه أحسن من اللى ما نعرفوش».

فى المقابل، يجد البعض أن ما حققه الرجل ربما لا يتعدَّى بعض ما وعد به من إنجازات عام 2014، وأن البلد شهد خلال حكمه حالة من الغلاء غير المسبوق يُقرُّ هو بها رغم ما تحقق من نجاح، ناهيك عن وصول حجم الدين الخارجى إلى 80 مليار دولار، إضافة إلى حال التعليم والصحة اللذين يُرثى لهما.

على الوجه المقابل فإن الفريق عنان، ابن الدقهلية، رغم انتمائه للمؤسسة العسكرية فإن بُعْده عن العمل العام عامة والسياسى خاصة منذ تقاعده يبدو أنه خصم من رصيده، على الأقل بسبب عدم تواجده إعلامياً على الساحة، كما أنه يكبر الرئيس السيسى بنحو سبع سنوات. فريق «عنان الرئاسى» الذى اختير بعناية يبدو أنه سيجلب له المشكلات. ضمن هؤلاء المستشار هشام جنينة، الرجل غير الإخوانى لكن المفضل للإخوان، ما يخصم من رصيد الرجل لدى الشارع الكاره للإخوان. ذكريات «عنان» إبان 25 يناير ربما يجترُّها البعض لغير صالحه، فهو من استُدعى أو من أرسله مبارك للولايات المتحدة لترتيب الأوضاع بمصر فى يناير 2011، وهو ما نفاه مراراً مؤكداً أن الزيارة كان مخططاً لها قبل عدة أسابيع من الأحداث. الرجل على أقل تقدير ربما يجمع أصواتاً كثيرة من المحبين لجماعة الإخوان، ليس فقط بسبب وجود المستشار جنينة ضمن فريقه، ولكن كتصويت عقابى من قِبَل ناخبين يكرهون المرشح المقابل.

أما خالد على فهو المرشح الأصغر سناً حتى الآن (مواليد 1972 بالدقهلية)، وله رصيد أكبر من «عنان» فى العمل العام، معروف عنه المشاغبة فى المجال الحقوقى. لا ينتمى من قريب أو بعيد للمؤسسة العسكرية، ما يجعل رصيده محدوداً من قِبَل الناخبين الأكثر ثقة للمترشحين المنحدرين من تلك المؤسسة. خاض «على» - عكس «عنان» - انتخابات 2012، وكان له دور ثورى بارز فى أحداث 25 يناير، وفى أروقة المحاكم دفاعاً عن حقوق العمال. لم يشارك - مثله مثل عنان - فى انتخابات 2014، التى رفضها رغم موقفه المناوئ للإخوان.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرص المترشحين فرص المترشحين



GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon