توقيت القاهرة المحلي 01:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

تركيا والعرب... عودة أجواء 1916

  مصر اليوم -

تركيا والعرب عودة أجواء 1916

بقلم: سوسن الشاعر

بنهاية عام 2019 يكون قد مضى على الثورة العربية ضد الاحتلال التركي أكثر من 100 عام، جرت فيها مياه تحت الجسور، ونجحت تركيا في الألفية الثانية، منذ تولي حزب العدالة والتنمية دفة الحكم، في وضع مسار العلاقات التركية العربية، وخاصة الخليجية، على الخط التصالحي، بل تبادل المنافع اقتصادياً وسياسياً.
لكن في السنوات العشر الأخيرة، والأمور تتقهقر وتعود مرة أخرى إلى نقطة الصفر بسبب عناد رئيس الحزب، لا بسبب الحزب.
استقالات بالجملة في حزب العدالة والتنمية من الوزراء ومن العسكر، مؤشرات تؤكد أن الرجل العجوز لا يريد الإصغاء، مهندس تصفير المشكلات أحمد داود أوغلو في بيان استقالته يقول: «الحزب الذي أتم عامه الـ18 الشهر الماضي (أغسطس - آب)، قدم لبلدنا وشعبنا آمالاً كانت منتظرة منذ 100 عام، لكنه في سنواته الأخيرة انحرف عن مساره في سياساته التي يتبعها». وأضاف: «قمنا بتوجيه نداء تجديد في إطار مؤسسات الحزب، إلا أنه لم يتم الإصغاء لصوتنا».
ولا يريد إردوغان أن يصغي لأوغلو مهندس تصفير الأزمات، والهروب للأمام دفع إردوغان للبحث عن أزمات خارجية يغطي بها عجزه عن معالجة أزماته الداخلية.
ما يعنينا في الأزمة التركية المحلية علاقتها بمحيطها العربي، وهي علاقة يتفاقم سوؤها منذ عام 2010 ويتدهور إلى حد كبير؛ بعد أن صفّرها أوغلو أعادها إردوغان إلى سابق عهدها.
وصل الأمر إلى قيادة الحملات الإعلامية ضد دول التحالف الرباعي لمكافحة الإرهاب، والتدخل في الأزمة القطرية لصالح قطر، وتهديد أمن مصر وليبيا وسوريا.
منذ افتتاح الرئيس إردوغان القاعدة العسكرية التركية في الدوحة، ظهر حجم التعاون بين البلدين في تحقيق أجندة واحدة ذات مصالح مشتركة، تعزز أجندة المحور التركي الإيراني القطري ضد الشعوب العربية.
الدور التركي بدأ يتفاقم ويبرز للعلن في التحالف ضد عالمنا العربي بشكل عام، فانتقلت تركيا إلى مرحلة التدخل العسكري المباشر بمعدات وأسلحة، وأعلنت أنها على استعداد لإرسال قوات لليبيا. وبلطجتها في البحر المتوسط للاستيلاء على الغاز وتعديها على الحقوق القبرصية والمصرية، واتفاقياتها العسكرية مع حكومة الوفاق الليبية، جعلها في مواجهة مباشرة مع اليونان وقبرص ومصر، واحتلالها الشريط الحدودي مع سوريا، بالإضافة إلى إنشاء 3 قواعد عسكرية تركية في 3 دول عربية؛ قطر والصومال وسوريا، جعل تركيا الآن في مواجهة حتمية مع الشعوب العربية التي ترفض عودة الاحتلال العثماني من جديد لها، وتلك مرحلة جديدة لم تتضح ملامحها بعد.
اعتمدت تركيا على تكتيك جديد، يبدأ بالتخفيف الإعلامي عن السعودية وتركيزها على دولة الإمارات، ثم دفع بيان القمة الخليجية في الرياض - الواضح والصريح والموجة ضد إيران وضد الإرهاب في موقف موحد ثابت وإجماع خليجي - الإعلام التركي لأن يأخذ منحى آخر بالتصريح، لا بالتلميح، بعداء تركيا لمصر وللإمارات وللمملكة العربية السعودية، ففي صحيفة «يني شفق» التركية، نشر مقال لإبراهيم قراغول قال فيه: «إذا كانت هناك ضرورة في انتقال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا، فسيحدث هذا. لا يمكن أن نسمح لأحد أن يحصر تحركات تركيا بين جزر بحر إيجة الضيقة، ولا يمكن عزلها عن المنطقة أو طردها من مياه المتوسط. لقد حفظنا هذه اللعبة عن ظهر قلب.
وهكذا سيورث رجب طيب إردوغان أزمات مالية وسياسية وأمنية، يحتاج من سيأتي بعده إلى سنوات لتصفيرها، إذ يشهد محيط تركيا من الدول الأوروبية، وكذلك محيطها العربي، حالة عداء غير مسبوقة منذ الثورة العربية الكبرى عام 1916.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا والعرب عودة أجواء 1916 تركيا والعرب عودة أجواء 1916



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt