توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في الصميم

  مصر اليوم -

في الصميم

بقلم - جلال عارف

كما قائل الرئيس الأمريكي »ترامب»‬ بضراوة من أجل تعيين مرشحه المتهم بالتحرش الجنسي قاضيا بالمحكمة العليا ليضمن الأغلبية في المحكمة.. قاتل بضراوة أشد من أجل الإفراج عن القس الأمريكي »‬اندروبرانسون» الذي كان محتجزا في تركيا منذ ما يقرب من عشرين شهرا، ومهددا بالسجن لمدة تصل إلي عشر سنوات !!
لم يكن »‬ترامب» يسعي لتعيين الأفضل في المحكمة العليا، وإنما لمن يسانده إذا وصلت قضية عزله للمحكمة، ولمن يساعده في تمرير تشريعات تثير الجدل والانقسام في المجتمع الأمريكي .

ولم تكن قضية القس الأمريكي هي قضية العدالة أو كرامة المواطن الأمريكي، فهناك العديد من المواطنين الأمريكيين في سجون أردوغان ومنهم علماء ورجال أعمال، وربما عاملون في أجهزة الأمن الأمريكية. ومع ذلك كان التركيز علي القس برونسون وحده.. ولم يكن ذلك من فرط الورع والتقوي داخل الإدارة الأمريكية !!
إنها السياسة وحدها. وهي الانتخابات الحاسمة التي ستجري بعد شهر لانتخاب كل أعضاء مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ. هذه الانتخابات التي ستكون حاسمة في تقرير مصير ترامب نفسه مع تزايد احتمالات ثبوت تورطه في قضية التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة. وهي أيضا التي قد تكون حاسمة في مستقبل الحزب الجمهوري وفرصة في الانتخابات الرئاسية القادمة .

القس الأمريكي تابع للكنيسة الانجيلية التي يمثل جناحها المتصهين أبرز أنصار »‬ترامب» وأهم قواعده الانتخابية. والإفراج عنه سيساهم في حشدهم وراء ترامب والجمهوريين في الانتخابات التشريعية الحاسمة. ومن هنا كان الاهتمام من ترامب ومن نائبه »‬بنس» الذي ينتمي لهذا الجناح .
بالطبع.. كانت هناك صفقة مع أردوغان، لكن الإخراج كان سيئا !!
الشهود الاربعة الذين كانت شهادتهم السبب في سجن القس الأمريكي تم احتجازه ورفض كل المحاولات السابقة للافراج عنه.. عادوا قبل يومين ووقفوا »‬بربطة المعلم» أمام المحكمة ينكرون كل أقوالهم السابقة !!
خرج القس الأمريكي من المحكمة إلي المطار، وعاد الشهود لمنازلهم بعد أن أدوا المهمة، وغرد »‬ترامب» منتشيا بالانتصار، ووقف اردوغان يؤكد الاحترام الكامل لاحكام القضاء التركي الذي لا يجرؤ أحد علي التدخل في أحكامه !!
.. وبقي الجميع في انتظار إتمام باقي الصفقة !!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الصميم في الصميم



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon