توقيت القاهرة المحلي 05:18:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يحدث في فلسطين!!

  مصر اليوم -

يحدث في فلسطين

بقلم - جلال عارف

المشهد الفلسطيني يزداد قتامة. كل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية لم تدفع الفرقاء لتحقيق المصالحة الوطنية من أجل الانقاذ. الرئيس أبو مازن في طريقه لتشكيل حكومة جديدة بدون »حماس»‬ بعد تحميلها المسئولية عن استمرار الصراع الداخلي والسعي لانفصال غزة عن الضفة الغربية. و»‬حماس» من جانبها تكيل الاتهامات للرئيس الفلسطيني و »‬فتح»، وتمضي  في نفس الوقت ـ في تشديد قبضتها علي غزة، وفي تنفيذ كل ما يجعل فصل غزة عن الضفة أمرا واقعا  مستعينة بالتفاهمات بين حكام قطر وإسرائيل، وبالدعم الأمريكي لكل ما يشدد من قبضة اسرائيل علي القدس والضفة، وما يجعل من غزة هي البديل المطروح عن الدولة الفلسطينية.

علي الجانب الآخر يمضي نتنياهو في تنفيذ مخططاته. لا ينتظر ما يجري الترويج له بوصفه »‬صفقة القرن» بل يفرض الحقائق علي الأرض، يزرع المستوطنات ويحاصر الأقصي ويواصل سياسة التهويد. قبل أيام قرار إنهاء عمل مدارس »‬الاونروا» في القدس العربية، مواصلا الحملة التي يشاركه فيها ترامب وإدارته ضد المنظمة التي ترعي اللاجئين الفلسطينيين، وساعيا مع ترامب لشطب »‬حق العودة» من أي تفاوض ممكن، ومفكرا لحقوق أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.
وبالأمس قرر نتنياهو إنهاء مهمة المراقبين الدوليين في مدينة »‬الخليل» ليفتح الباب أمام المزيد من الاستيلاء علي الاراضي الفلسطينية ولتتم استباحة أكبر مدن الضفة بكل قيمتها التاريخية والدينية من جانب قطعان المستوطنين الذين يحميهم آلاف الجنود الاسرائيليين.
ولا شك أن المزيد من هذه الاجراءات قادم. في ظل أوضاع المنطقة المضطربة وحالة الضعف التي يعيشها العالم العربي، ومع دعم أمريكي غير مسبوق. والأسوأ من كل ذلك حالة انقسام فلسطيني تقود إلي الكارثة وتهدد تضحيات شعب فلسطين من أجل أهداف صغيرة وبائسة!!
بالأمس كانت الاطراف الفلسطينية تتبادل الاتهامات بينما كان عشرات المستوطنين يتبادلون التهاني بعد اقتحام المسجد الأقصي للاحتفال بزفاف عضو في البرلمان الاسرائيلي من غلاة المستوطنين. وبينما كانت السلطات الصهيونية تستعد لترحيل ٢٦ ألف فلسطيني من قراهم، ولبناء عدة آلاف من المساكن الجديدة في المستوطنات هل يمكن أن يكون الانقسام الفلسطيني إلا فعل خيانة؟

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحدث في فلسطين يحدث في فلسطين



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon