توقيت القاهرة المحلي 05:17:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القائد الملهم .. مهاتير محمد

  مصر اليوم -

القائد الملهم  مهاتير محمد

بقلم - عزيزة فؤاد

هو النمر الأسيوي العملاق الماليزي الفذ المدبر ساحر الأقتصاد وطبيبه الدكتور مهاتير محمد الذي استطاع بحكمته وحنكته ان يضع ماليزيا في مصاف دول العالم الأقتصادية ولد في 10 يوليو 1925 صاحب ال92 عاما اليوم ترشحه المعارضة الماليزية ليكون رئيس للوزراء في اغسطس القادم بعد ابتعاد دام 14 عاما عن السياسة.

قد يتساءل البعض ماذا تبقي من هذا الرجل المسن وماذا في يديه ان يعطيه لوطنه ؟ مؤكد هذا الرجل لديه من الحكمة ومن الكنوز العقلية والدماغية الأفكار والخطط التي تجدد دماء النمر الماليزي من جديد.

مهاتير محمد هو رابع رئيس وزراء لماليزيا في الفترة من 1981 إلى 2003، وتعد أطول فترة في ماليزيا، وكذلك من أطول فترات الحكم في آسيا. امتد نشاط مهاتير السياسي لما يقرب من 40 عاما، منذ انتخابه عضواً في البرلمان الإتحادي الماليزي عام 1964، حتى استقالته .

مهاتير محمد سد حنفيات الفساد آن ذاك واهتم بالتعليم والصحة واولي اهتماما كبيرا بالأقتصاد رغم الصراعات التي كانت موجودة في عهده

شَهِدَ أوَّل عامين من حكمه صراعات مع العائلة الملكية؛ لزيادة سُلطاته لكنه أصبح بعد ذلك أيقونة ومثالًا يحتذى به بين الدول النامية الراغبة في الصعود اقتصاديا، حتى إن سياساته وتجاربه الناجحة دفعت دولًا كثيرة إلى تدريسها ومحاولة تكرارها

تحولت ماليزيا في عهده من دولة زراعية الى دولة صناعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية، خاصة القصدير والمطاط، وكان من نتيجة ذلك ارتفاع معدل دخل الفرد وتراجع الفقر والبطالة في البلاد.

بالطبع لم يتحقق كل هذا من فراغ، بل كان وراءه مجموعة من السياسات التي جعلت ماليزيا تتمتع بأحد أفضل بيئات الاستثمار في جنوب آسيا وأعظم إنجازاته خلال فترة حكمه كرئيسٍ للوزراء كانت استراتيجية الانتعاش الاقتصادي التي اتبعها عقب الأزمة الاقتصادية الآسيوية في عام 1998. فقد خالف آراء مستشاريه وربط سعر صرف العملة بالدولار الأمريكي، وكانت هذه الخطوة الجريئة سببًا في تعافي اقتصاد ماليزيا أسرع من الدول الأخرى

مهاتير محمد كان مؤمنا بقيم العمل السائدة في اليابان وكوريا التي تقوم أساسا على الانضباط الشديد والاخلاص التام والحرص على اختيار المديرين ليكونوا قدوة لموظفيهم.

وقد يبدو هذا مخالفا لمفهوم البحث عن قيم التطور في الغرب عموما والولايات المتحدة بشكل خاص، لكن مهاتير رأى دائما أن ثقافة العمل في اليابان بشكل خاص هي الانسب لثقافة وتكوين بلاده

استطاع مهاتير بما يملكه من قيم واخلاق تجنب الصراعات والخلافات بين المجموعات العرقية الثلاثة المكونة للسكان البالغ عددهم 29.3 مليون نسمة، وهي المالايو الذين يمثلون 58 بالمئة من السكان، والصينيون الذين تبلغ نسبتهم 24 بالمئة، والهنود البالغ نسبتهم 7 بالمئة.

المعارضة الماليزية، قررت منذاسبوعين ترشيحه لرئاسة الوزراء، في الانتخابات العامة، المقرر الدعوة إليها في أغسطس المقبل، في محاولة لتعزيز فرص انتزاع السلطة من الائتلاف الذي يحكم البلاد منذ الاستقلال عام 1957

ويتزامن ذلك مع مواجهة رئيس الوزراء الحالي، نجيب عبد الرزاق، من فضائح فساد واتهامات بتمرير مئات الملايين من الدولارات عبر حساباته المصرفية بطرق غير شرعية

وفي حال فازت المعارضة بالانتخابات سيصبح مهاتير محمد أكبر زعماء العالم سنا.

في المقال القادم احكي لكم عن مهاتير محمد وكيف كان رافضا للعولمة وللفكر الأمريكي وكيف استطاع ان ينفل بلاده الي مصاف الدول العالمية المنتجة والمصدرة

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القائد الملهم  مهاتير محمد القائد الملهم  مهاتير محمد



GMT 02:53 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

ما حققته احتجاجات الجامعات الأمريكية

GMT 02:52 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

عودة الاحتلال الكامل

GMT 02:50 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رفح آخر أوراق «حماس»

GMT 02:47 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

... عن «الاستعمار» بوصفه «خطيئة أصليّة»

GMT 02:45 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الهدنة الحائرة

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة وجنوب رفح
  مصر اليوم - قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة وجنوب رفح
  مصر اليوم - نتنياهو يجدد رفض مقترح الهدنة ويتمسك بعملية رفح

GMT 17:22 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض دفع مستحقات فتح الله المتأخرة

GMT 06:38 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

انجي المقدم تكشف أحداث دورها في مسلسل "سقوط حر"

GMT 09:27 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

تونس تسترد قطعا أثرية نقدية من النرويج

GMT 01:00 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

441 مليون دولار صادرات بترولية مصرية مطلع 2021

GMT 04:02 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

GMT 22:11 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل الرواني باحترافية

GMT 19:43 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس الإيطالي يقترب من أولى صفقاته الشتوية

GMT 08:56 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أوزيل يقترب من الانضمام لـ دي سي يونايتد الأمريكي

GMT 15:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حقيقة ظهور حالات إنفلونزا الطيور في محافظات مصر

GMT 06:57 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تشير الأوضاع الفلكية الى انشغالات عديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon