توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإخوان تخرجوا فى مدرسة النازية

  مصر اليوم -

الإخوان تخرجوا فى مدرسة النازية

بقلم: خالد منتصر

كتب الكثيرون عن علاقة الإخوان بالنازية وكيف تخرجت الجماعة من مدرسة هتلر أو «الحاج هتلر» كما كانوا يسمونه أثناء الحرب وقت أن كانت تداعبهم أمنيات انتصاره واحتلاله لمصر، لكن أعتقد أن أفضل من التقط وحلل تلك العلاقة كان الكاتب حامد عبدالصمد فى كتابه عن «الفاشية الإسلامية»، فهو يجمع بين اهتمامه وإلمامه بتاريخ الإسلام السياسى وبين معيشته فى ألمانيا واطلاعه على أسرار وتاريخ الحزب النازى هناك، يقول «عبدالصمد» إنه لا يوجد تأكيد على تواصل مباشر بين حسن البنا وهتلر، لكن المعروف والموثق هو أن الشيخ الحسينى مفتى القدس كان حلقة الوصل بينهما، وقد كافأ «هتلر»، «الحسينى» بالمكان الذى أصبح فيما بعد مسجد ميونيخ الذى صار بفضل سعيد رمضان زوج بنت «البنا» مركز انطلاق الإخوان فى أوروبا كلها، وليست صدفة أن «المرشد» هى ترجمة «الفوهرر»!، وقد كان «البنا» معجباً أشد الإعجاب بموسولينى أيضاً، وينقل المؤلف مقالاً لـ«البنا» يتغزل فى موسولينى قائلاً إنه اقتبس العسكرة والجهاد من زمن النبى!، وقد ارتدى شبيبة الإخوان الذين هتفوا: «الله مع الملك» ضد هتاف «الشعب مع النحاس»، ارتدوا القمصان البنية قمصان شبيبة هتلر، حتى المجلة التى أصدرها حسن البنا آنذاك واسمها «المنذر» كانت ترجمة حرفية لأول مجلة نازية ألمانية Weckurf!، ودعا فيها إلى إرسال علماء مسلمين إلى ألمانيا واليابان، وقد روج الإخوان شائعة مفادها أن هتلر قد اعتنق الإسلام وقام بأداء الحج وأطلق على نفسه اسم الحاج محمد هتلر، ووعدوا الشعب المصرى بأن الحاج محمد هتلر لن يضرب المساجد لأنه رجل يتقى الله. كوّن «البنا» الجهاز السرى وهو ميليشيات للاعتداء على مظاهرات اليسار والعمال أسوة بميليشيات الجستابو، وعندما خسر «البنا» الانتخابات هدد بالزحف نحو البرلمان مثلما فعل «موسولينى» ورجاله ذوو القمصان السوداء عام ١٩٢٢ حين حاصروا البرلمان فى روما واستولوا على السلطة، أما التعامل مع الديمقراطية فهى نفس الطريقة الهتلرية النازية، استخدامها كحصان طروادة ثم الانقلاب عليها، فقد وصل هتلر إلى السلطة فى ظل نظام ديمقراطى مستخدماً قواعدها بهدف استبدال تلك القواعد واحدة تلو الأخرى بقواعد ديكتاتورية، حتى العمال ضربهم الإخوان بعد التقرب للضباط الأحرار، وما كتبه سيد قطب محرضاً على خميس والبقرى ليس سراً، حتى كلمة التمكين التى تصدرت خطة خيرت الشاطر هى نفس الاسم الذى صكه «هتلر» لقانونه الذى سمح لحكومته أن تصدر قوانين وتعقد اتفاقات خارجية مخالفة للدستور ودون الرجوع للبرلمان!، أما قاموس الإخوان فهو نفس قاموس النازية حتى فى شتيمة اليهود، فقد أطلق عليهم الإخوان من على المنابر أوصاف القردة والخنازير، وهى قريبة من وصف النازيين لهم بالفئران والحشرات، وكما استخدم «هتلر» المطبعة لنشر ثقافة الكراهية، يستخدم الإخوان الآن الإنترنت لنشر نفس الثقافة، يستخدمون أفضل وأرقى إنجازات العصر لنشر الشر وأكثر الأفكار رداءة وتخريباً، الإخوان هم النازية ولكن بلحية، «البنا» هو «هتلر» ولكنه يطلق لحيته، لكنهم فى ألمانيا يجرمون النازية ولا يستطيع من ينتمى للنازية العمل فى أى مكان، فهل نحن تخلصنا فعلاً من نازية الإخوان وفعلنا مثل الألمان؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان تخرجوا فى مدرسة النازية الإخوان تخرجوا فى مدرسة النازية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon