توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سفينة الوطن وثقب الإسلام السياسي

  مصر اليوم -

سفينة الوطن وثقب الإسلام السياسي

بقلم : خالد منتصر

«ما دام هناك إسلام سياسى يسعى للحكم لن تستقر المنطقة»، كان تصريحاً مفصلياً وكاشفاً للرئيس عبدالفتاح السيسى فى لقائه مع الرئيس الأمريكى ترامب، بالفعل لا يمكن لسفينة الوطن أن تبحر، والإسلام السياسى يقرض فى خشبها ويمزق أشرعتها ويوجه دفتها إلى حيث مثّلث الخراب والبراكين، الإسلام السياسى بمصطلحاته المتحفية التى يستدعيها بترابها الخانق ودلالاتها التى تعتبر جرائم فى هذا الزمن، لذلك لم أندهش أن ضباع الفاشية الدينية وهوام الأرض قد أصدروا بياناً بعد هجوم «كمين التفاحة» يقولون فيه إن هذا الشباب، هذا الورد المفتح الذى استُشهد من المرتدين!!!!!!!، وأنهم سعداء بأنهم استولوا على الغنائم فى غزوة كمين التفاحة!!!، مرتد وغنائم وجزية.. إلخ، نفس المصطلحات المحنطة التى أخرجوها من الكهف، والتى يستخدمونها فى زمن الإنترنت بكل بجاحة ووضاعة، حزننا ودموعنا وجراحنا النازفة لن تنسينا الثأر من تلك العصابة الخائنة الإخوانية التى خرجت من رحمها كل تنظيمات الإسلام السياسى الإجرامية الإرهابية، أجنة الزومبى المشوهة، ابتسامتكم ستظل مشرقة فى القلب، ساكنة فى حناياه كالوشم، لكم منا كل الحب، ونعدكم بأن مصر التى استشهدتم من أجلها ستلحق بركب الحضارة وتحدّد البوصلة، وتمسك دفة العلم والسؤال والمدنية الحقيقية، سنتقدم عندما تلقى المحروسة بحمولة العفن الإخوانى من على سفينة التقدم والحداثة، وترمم ثقوب الغل والسواد والحقد والخراب التى أحدثوها فى قاع سفينة الوطن.

وجود الإسلام السياسى فقط حتى بدون سعى إلى الحكم هو فرامل تمنعنا من التقدم، وكوابح إن لم تشدنا إلى الوراء فهى قد تشلنا وتثبتنا فى مكاننا، فليست العبرة بوجودهم فى الحكم وتغلغلهم فى مفاصل الدولة فقط، لكن العبرة والخطر من تغلغل أفكارهم الفاشية الرجعية فى أدمغة الناس، فكر الكراهية للآخر لأنهم جماعة الأيدى المتوضئة والفرقة الناجية، فكر دونية المرأة واحتقارها سيخلق مجتمعاً أعرج كسيحاً، فكر احتكار الحقيقة سيؤدى بالضرورة إلى مجتمع متعصب ضيق الصدر يعانى من البارانويا، فكر الفضول والحشرية والتدخل فى شئون الآخرين واستخدام الدين فزاعة لحبس الآخر المختلف فى كتالوج الإسلام السياسى وعلى مقاس باترونه المتخلف.

سفينة الوطن التى تريد الإبحار إلى الضفة الأخرى حيث التقدم والتحضر والحداثة، لن تستطيع التحرك من على الشاطئ والخروج من المياه الإقليمية للتخلف وهى مثقوبة بالإسلام السياسى ثقباً مساحته واسعة، وعمق حفرته مرعب، لأن من صنعوه لا يعرفون علماً، ولا يصنعون فناً، ولا يبتكرون إبداعاً، ولا يمارسون لطفاً أو بهجة أو مرحاً، والمهم لا يمتلكون إنسانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفينة الوطن وثقب الإسلام السياسي سفينة الوطن وثقب الإسلام السياسي



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 00:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول
  مصر اليوم - غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon