توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العنف ضد الأطفال بدعوى التأديب جريمة

  مصر اليوم -

العنف ضد الأطفال بدعوى التأديب جريمة

بقلم: خالد منتصر

أثار فيديو ضرب الأب الفلسطينى المقيم فى السعودية لطفلته الصغيرة الغضب والاشمئزاز، الصدفة لعبت دوراً فى نشر الفيديو وتحرك السلطات وتحول هذا العنف لقضية رأى عام، المهم أن نحذف من قاموسنا مصطلح «التأديب» الخادع الذى نبرر به جريمة العنف ضد الطفل، لكن هل سنظل نخضع للصدفة أم أننا لا بد أن يكون لدينا قانون قائم على مبدأ مهم، وهو أن الطفل المشوه نفسياً نتيجة التعرض للعنف هو عبء وعالة وسيضار منه المجتمع كله، وأن الطفل ليس ابن الأب والأم فقط، هو فعلاً ينتمى إليهما بيولوجياً وجينياً، لكنه قبل ذلك ابن هذا المجتمع المسئول عنه، وإذا تعرض لسوء فإن المجتمع له الحق فى تربية هذا الابن التربية السليمة بعيداً عن مرضى الكبت من الآباء والأمهات، طفلك ليس عبداً أو معتقلاً عندك، ليس لوحة تنشين لرصاصاتك الطائشة، أو كيس رمل تتدرب فيه على لكماتك وتُخرج فيه أمراضك، تعالوا نتعرف على تجربة أمريكا مع قوانين تجريم العنف ضد الأطفال.. يُعد قانون منع إساءة معاملة الأطفال ومعالجتها (CAPTA) الذى أقرته الحكومة الفيدرالية فى عام 1974 وأعيد اعتماده فى عام 2010، أكبر مجموعة من التشريعات فيما يتعلق بالمعاملة العادلة والأخلاقية والقانونية للأطفال، ويهدف إلى إبقائها خالية من جميع أشكال الإساءة الجسدية والجنسية والعاطفية والنفسية، تتطلب هذه القوانين عادة من الأشخاص الذين يعملون عن كثب مع الأطفال فى مهنتهم تنبيه الشرطة أو السلطات المختصة فيما يتعلق بالإساءة المشتبه فيها، اعتباراً من مارس 2012، هناك 18 ولاية تقضى قوانينها بأن يُبلغ جميع المواطنين الذين لديهم معرفة أو يُشتبه فى تعرضهم للإساءة السلطات المختصة، تحدد الحكومة الحد الأدنى الذى يجب على الولايات الالتزام به من حيث القوانين المناهضة لإساءة معاملة الأطفال، وتعرف «الطفل» على أنه شخص دون سن 18 عاماً.

يعرف «القانون الاتحادى لمنع إساءة معاملة الأطفال ومعالجتهم» إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم على النحو التالى:

«أى فعل أو فشل فى التصرف من جانب أحد الوالدين أو القائمين بالرعاية يؤدى إلى الوفاة أو الأذى الجسدى أو العاطفى الشديد أو الاعتداء الجنسى أو الاستغلال أو فعل أو فشل فى العمل يمثل خطراً وشيكاً بحدوث ضرر جسيم».

تنص قوانين إساءة معاملة الأطفال أيضاً على أن الاعتداء الجنسى يعرف بأنه:

«توظيف أو استخدام أو إقناع أو تحريض أو إغراء أو إكراه أى طفل على الانخراط أو مساعدة أى شخص آخر على الانخراط فى أى سلوك أو محاكاة صريحة جنسياً لهذا السلوك بغرض إنتاج تصوير مرئى لمثل هذا السلوك أو الاغتصاب، وفى حالات القائمين بالرعاية أو العلاقات العائلية، أو الاغتصاب القانونى، أو التحرش الجنسى، أو الدعارة، أو أى شكل آخر من أشكال الاستغلال الجنسى للأطفال، أو سفاح المحارم مع الأطفال».

العديد من الدول تحدد تعاريف أخرى خاصة بإساءة معاملة الطفل البدنية وسوء المعاملة العاطفية وتعاطى المخدرات والإهمال، على سبيل المثال، تعاطى المخدرات هو عنصر من أشكال إساءة معاملة الأطفال فى العديد من الدول. تشمل الظروف التى قد تشملها هذه القوانين المتعلقة بإساءة معاملة الأطفال ما يلى:

التعرض قبل الولادة للمخدرات غير المشروعة أو غيرها من المواد.

صناعة المخدرات أمام الطفل.

بيع أو توزيع أو إعطاء الأدوية للطفل.

استخدام تلك المواد لدرجة أنه لم يعد بإمكانك رعاية طفل.

عادة ما يكون لدى الدول قوانين حول من يجب عليه الإبلاغ عن إساءة معاملة الأطفال، على سبيل المثال، فى جميع الولايات، يبلغ الأطباء والممرضون والمعلمون عن أى إساءة معاملة للأطفال.

تشمل العقوبات ما يلى:

سجن.

الغرامات.

التسجيل كجانٍ.

فقدان الحضانة أو حقوق الوالدين.

فى النهاية الولادة والتربية والحضانة ليست مجرد قدرة بيولوجية، ولكنها مسئولية، كن على مستوى تلك المسئولية، وإلا فلتعش أعزب وارحم الطفل ونفسك والمجتمع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف ضد الأطفال بدعوى التأديب جريمة العنف ضد الأطفال بدعوى التأديب جريمة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 00:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول
  مصر اليوم - غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon