توقيت القاهرة المحلي 05:36:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا لتطبيب الختان باسم التجميل

  مصر اليوم -

لا لتطبيب الختان باسم التجميل

بقلم: خالد منتصر

تم الإفراج بكفالة عن طبيب منفلوط الذى أجرى عملية الختان للطفلة ندى، التى راحت ضحية لتلك الجريمة البربرية، وفارقت الحياة فى عيادته، وقد دافع الطبيب عن نفسه بقوله إنه أجرى مجرد عملية تجميل للتشويه التناسلى، ولم يجرِ عملية ختان!!، وهذا طبياً كلام فارغ، وباختصار لا يوجد سبب طبى واحد لعملية وهمية لا توجد فى مراجع الطب اسمها ختان، ليس لها إلا اسم واحد، وهو التشويه، أو البتر التناسلى للإناث، ماينفعش نضحك على نفسنا، ونمنحها اسم دلع تجميل، يعنى باختصار من يضحك على الأم أو الأب تحت لافتة حاعمل لك تجميل بسيط، فهو يمارس جريمة نصب تتطور إلى جريمة قتل.

تطبيب الختان جريمة أخطر من الختان، وقد عرفته منظمة الصحة العالمية بأنه ممارسة بتر أو تشويه الأعضاء التناسلية للإناث على يد مقدّمى الرعاية الصحية بكل فئاتهم، سواء فى العيادات العامة أو الخاصة أو فى المنزل أو فى أى مكان آخر، تطبيب الختان حيلة رخيصة وعملية نصب يروج لها الأطباء الآن للإفلات من جريمة ختان البنات وهى القول «أنا ماعملتش ختان، أنا عملت تجميل»، على من تمارسون الدجل أيها المجرمون بالبالطو الأبيض، البظر عضو مهم للإشباع الجنسى، وليس مصدراً للرغبة الجنسية، وليس زائدة لحمية، كفى جهلاً وغباء وقهراً للبنت، تارة باسم الدين، وتارة باسم العلم، وفى الحالتين للأسف يقدم الطبيب المجرم معلومات مغلوطة من الدين ومن العلم.

وقد ذكر الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومى للسكان، أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالمياً فى ظاهرة «تطبيب الختان»، بنسبة 82% من إجمالى حالات الختان، وأكد «د. عمرو» ضرورة تغيير الاعتقادات الخاطئة السائدة لدى بعض الأمهات اللاتى يعتقدن أن هناك حالات تحتاج إلى الختان، وهو مفهوم خاطئ، داعياً الأطباء إلى عدم الخضوع لرغبة الآباء أو البنات فى إجراء عملية الختان، والالتزام بالأخلاقيات الطبية، وعدم القيام بمثل هذه العملية، لما لها من أضرار على المدى القريب والبعيد، وكونها مجرّمة طبياً وقانونياً، لافتاً إلى أن الفتاة الصغيرة غير مدركة فى هذه السن خطورة إجراء قد يؤثر على حياتها المستقبلية كلها، كما أن هناك مسئولية نفسية وأخلاقية وقانونية على عاتق من يوافق على هذا الفعل، وهو مسئول عن طفلة قاصر، وعلى الطبيب أن يقدم المشورة الصحيحة لأهل الفتاة، وأن يوضح لهم مساوئ ختان الإناث، وأنها مجرّمة وضد ميثاق شرف الأطباء، وأن هناك قراراً من وزارة الصحة يمنع ويجرم القيام به، كما أن القيام بختان الإناث يجرمه قانون العقوبات المصرى.

ولنتذكر جميعاً حملة حزب الحرية والعدالة الإخوانى فى ٢٠١٢ لختان البنات فى المنيا، لكى نعرف أن الختان جزء من لعبة سياسية، وجزء من شعور كراهية متجذّر ضد المرأة التى هى شيطان إغواء عندهم لا بد من بتره مادياً ونفسياً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا لتطبيب الختان باسم التجميل لا لتطبيب الختان باسم التجميل



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 05:36 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم
  مصر اليوم - إنكلترا تطلق تجربة أول لقاح للسرطان في العالم

GMT 16:25 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم
  مصر اليوم - عُطل في خدمات أخبار غوغل في أنحاء العالم

GMT 23:49 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

مي عمر تؤكد استمتاعها بالعمل مع أحمد السقا

GMT 08:52 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

الفنان رامي عياش يتعرض لـ"خيانة" ويرد بـ"حِكمة"

GMT 07:46 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

حدائق منزلية صغيرة خارجية في ملكيات المشاهير

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

"مان سيتي" يعود لصدارة الدوري بعد "سداسية" تشيلسي

GMT 12:37 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير فطيرة بالليمون الحامض والشوكولاتة

GMT 22:38 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يخطط لخطف نجم دورتموند

GMT 16:46 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخص خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في الجيزة

GMT 02:43 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 00:45 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو دياب يصرح بأن تركي آل الشيخ "رمز" من رموز الثقافة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon