توقيت القاهرة المحلي 05:30:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«ساندرا» كشفت الإعلام المصرى

  مصر اليوم -

«ساندرا» كشفت الإعلام المصرى

بقلم : خالد منتصر

 «ساندرا نشأت» لا تجيد إلا لغة السينما، تتكلم بالضوء والظل والكادر واللقطة، وهى أميرة الإيقاع السينمائى، لذلك نجح حوارها مع الرئيس، لأنها تعرف أن الجاذبية والفن والإبداع هى فى النهاية حصيلة إيقاع، لن أتحدث عن محتوى الحوار، فعند نشر هذا المقال سيكون مائة ألف مقال قد ناقش وحلّل المحتوى السياسى له، لكننى مهتم اليوم بتحليل المحتوى الإعلامى وأيضاً الرسائل التى أرسلتها «ساندرا» من خلال هذا الحوار، ببساطة فضحت «ساندرا» الإعلام المصرى، وكشفت عوراته.

كشف الرئيس فى عجالة مأساة ما يُسمى «التوك شو»، ذلك الديناصور الذى يُوشك على الانقراض ويتشبث مذيعوه المحنّطون فيه بكراسيهم الوثيرة وبكسلهم المزمن، كشفهم فى جملة ونُص «حيقولوا إيه كل يوم فى تلات ساعات!»، «ساندرا» حفرت أكثر وأعمق وكشفت مزيداً من المسكوت عنه، كشفت الكسل الإعلامى والرخاوة والطراوة والدعة والخمول التليفزيونى لفئة إعلاميى الفتة والإثارة الرخيصة والبرامج الصفراء!!، هى حقّقت تليفزيونياً، استخدمت «ساندرا» المونتاج السريع اللاهث فى الدقائق العشر التسجيلية، وضعت يدها على نبض الناس ولغة الشارع البسيطة، تعبت وأجهدت نفسها، وعينها اللاقطة المحبة للناس بجد، التقطت كالمغناطيس عينة مصرية معبّرة، أصحاب ملايين التوك شو صارت ياقاتهم البيضاء لا تحتمل تراب الشارع، دمهم الأزرق لا يختلط بالعوام والحرافيش، فتح الرئيس قلبه لطفلة اسمها «ساندرا» بسيطة اقتحمت خلوته فسمح لها بمساحات شقاوة طفولية وأسئلة تتجاوز السقف الذى وضعه أو تخيّله كسالى الإعلام ومعوقوه بفتح القاف وكسرها، البساطة والتلقائية والحب مفاتيح «ساندرا» وشفرتها.

شكراً «ساندرا» الجميلة، وننتظر إبداعك السينمائى المقبل بلهفة.

نقلاً عن الوطن القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ساندرا» كشفت الإعلام المصرى «ساندرا» كشفت الإعلام المصرى



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon