توقيت القاهرة المحلي 03:05:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحفاظ على الوطن على رأس الكليات

  مصر اليوم -

الحفاظ على الوطن على رأس الكليات

بقلم : خالد منتصر

دعوة تجديد الخطاب الدينى التى أطلقها الرئيس منذ عدة سنوات ما زالت لا تجد صداها على أرض الواقع، نتيجة عوامل كثيرة كتبنا عنها مراراً وتكراراً، لكن هناك من حين إلى آخر تفتح طاقة نور تعيد إلينا الأمل فى الاستجابة لهذا النداء، من ضمن تلك النوافذ التى استقبلت خيوط أشعة شمس التجديد الدينى، نافذة الكتب الجديدة الصادرة عن وزارة الأوقاف، وعلى رأسها كتاب «الكليات الست» للدكتور محمد مختار جمعة، الكتاب كفكرة ورؤية هو نموذج مثالى، فهو يتمرّد على القوالب المصمتة المحنطة والكليشيهات المحفوظة، فالكليات الخمس التى حفظناها مئات السنين، وهى الدين والنفس والعقل والمال و«النسل والنسب والعرض» ليست قرآناً، وقد وضع د. مختار جمعة الوطن على رأس تلك الكليات والأولويات، فصارت الكليات الست، وهنا الفرق أن يكون المجتهد مرناً يحترم التغيير ويخرج من تمثال الجرانيت الصخرى، الذى يريد دفننا وقولبتنا فيه تيار سلفى خاصم الحداثة، هاجم وزير الأوقاف التديّن الشكلى والتدين السياسى، وأكد أن القضية عند جماعات التكفير ليست قضية دين على الإطلاق، إنما قضية صراع على السلطة بشره ونهم، وقال إن الإسلام لم يضع قالباً جامداً لنظام الحكم، وإنما وضع معايير عامة هى العدل والمساواة والأمن، وحيث تكون المصلحة فثم شرع الله، كما أكد الطوفى والشاطبى وآباء الاستنارة، وأنه يجب ألا تنشأ فى الدولة سلطات موازية، ونادى بإلغاء الأحزاب الدينية، سعدت بهذا الكتاب وبجهد د. مختار جمعة، لكننى أريد توضيحاً أكثر، وليكن فى رسالة أنشرها لتعميم الفائدة، فالكثير من القراء سيفهمون الحفاظ على الدين، الذى هو من الكليات الست على أنه تنفيذ حد الردة، أريد من وزير الأوقاف حسم تلك النقطة، وبيان أنه لا يوجد حد للردة، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وأن الله لا يحتاج حماية من البشر ولا يحتاج أناساً يأخذون بالثأر حماية لتعاليمه، التوضيح مهم، لأن جرائم الذبح والقتل التى تتم، والأعراض التى تُستباح، والدماء التى تنزف، كلها باسم حد الردة، لذلك أطلب التوضيح الحاسم البات الذى لا يحتمل المعنيين، ولا الوجهين ولا الفهمين.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحفاظ على الوطن على رأس الكليات الحفاظ على الوطن على رأس الكليات



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

اليوم ينصحك الفلك ألا تعلن أخبارك ولا تتكلم عن حياتك

GMT 16:11 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيسبوك تسلك طريق أكثر تشدد بشأن شفافية الإعلانات

GMT 13:54 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لاختيار أفضل عباءة شتوية للتمتع بالأناقة والدفء

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفال بمرور 18 عامًا على إقامة متحف النوبة في أسوان

GMT 02:18 2016 الخميس ,02 حزيران / يونيو

الاعلان عن قائمة منتخب بلجيكا في "يورو 2016"

GMT 15:03 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل تاجري مخدرات جراء مشاجرة بينهما في الشرقية

GMT 14:43 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

أبراج تدعمك وتقف بجانبك في المواقف الصعبة

GMT 15:49 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ضربة موجعة لـ منتخب بلجيكا قبل انطلاق يورو 2020

GMT 08:07 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

مصر تسجل 40 وفاة و641 إصابة جديدة بكورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon